العدد 447 -

السنة الثامنة و الثلاثون، ربيع الآخر 1445هـ الموافق تشرين الثاني 2023م

في فضائل القرآن (1) 

عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشروا وأبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا» أخرجه ابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث [صحيح]. 

عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مر على قاص يقرأ، ثم سأل فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس» أخرجه الترمذي، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث [حسن].

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: «اقرؤوا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه». أخرجه أبو داود، وأحمد، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث [حسن].

عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: «حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية. فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟، قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملتَ فيما علمتَ؟، قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبتَ، وتقول الملائكة له: كذبتَ، فيقول الله عز وجل: أردتَ أن يقال: فلان قارئ فقد قيل. ويؤتى بصاحب المال فيقول: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟، قال: بلى، قال: فماذا عملتَ فيما آتيتُك؟، قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله: كذبتَ، وتقول الملائكة كذبتَ، ويقول الله: بل أردتَ أن يقال: فلانٌ جوادٌ، فقد قيل ذلك. ويؤتى بالرجل الذي قتل في سبيل الله فيقال له: فيم قُتلتَ؟، فيقول: أمرتَ بالجهاد في سبيلك فقاتلتُ حتى قتلتُ، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة له: كذبت ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء فقد قيل ذلك، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة». حديث صحيح أخرجه الترمذي والحاكم وابن حبان.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلًا جاءه، فقال: أوصني، فقال: «سألتني عما سألتُ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك، أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنها رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض» أخرجه أحمد: حديث حسن.

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطَّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها». أخرجه مسلم، وابن حبان، والترمذي، والنسائي في الكبرى، وابن ماجة، والدا.

  عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله: من هم، قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته». أخرجه ابن ماجة، وأحمد، والدرامي، والطيالسي في مسنده: حديث صحيح.

 عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صوافّ تحاجَّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة… قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة». أخرجه مسلم في صحيحه، وأحمد، والبيهقي في الصغرى، والطبراني في الأوسط: حديث صحيح.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خَلِفات (جَمْعُ خَلِفَةٍ، وهي الحاملُ مِنَ النُّوقِ، وهي مِن أَعَزِّ أموالِ العربِ) عظام سمان، قلنا: نعم، قال فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلِفات عظام سمان». أخرجه مسلم، وابن ماجة، وأحمد، والدارمي: حديث صحيح.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن: إقرأْ وارتقِ ورتلْ كما كنت ترتلُ في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها». أخرجه الترمذي، وأبو داود: حديث صحيح. [يتبع]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *