العدد 234-235 -

العددان 234-235 – السنة العشرون، رجب وشعبان 1427هـ، الموافق آب وأيلول 2006م

ثوروا عليهم

ثوروا عليهم

 

صلاح الدين فلسطين

ثورُوا على الحكَّامِ قَذْفاً بِالحِمَمْ
ثورُوا عليهمْ لا تخَافوا بَطشَهمْ
ثورُوا عليهم لا تَهابوا شكلَهمْ
عجِزَ البيانُ بوصفِهمْ من ذِلِّهمْ
أحضِرْ قواميسَ العروبةِ كلَّها
لا يَصْلُحونَ ولو غسَلْتَ دماغَهمْ
لا يفقهونَ سوى النَّذالةِ مَسْلكاً
أو ما رأيت رؤوسَهمْ موْطُوءَةً
نهرُ الفراتِ فلنْ يُطهِّرَ رِجسَهمْ
هَتكوا مِلاءةَ عِرْضِكمْ بِخيانةٍ
سَفكُوا الدماءَ تناثرتْ أشلاؤُكم
هَدموا المنازلَ فوقَ جمعٍ ساكنٍ
سَجنوا جموعَ المخْلِصينَ بِظُلمَةٍ
عجباً لهمْ لو يختَفُون وينطِقو
عجباً لهم لو يَصْمِتون ويَنعِقُو
لن تُسْمِعَ الموتى النّداءَ ولن تَقو
يتجوَّلونَ ولو رأيتَ وجُوههمْ
والمسجِدُ الأقصَى بناءٌ، قبلةٌ،
بغدادُ تُبْحِرُ في الدماءِ وليْتهُم
لبنانُ قد غُزِيَتَ وشُرِّدَ أهلُها
هيا اهربوا… فرعونُ مصرَ ومَنْ حمَى
أينَ المفرُّ لخائنٍ ذل الشُّعو
قد جاءَ نصرُ الله، نصرُ الله آ
جندُ الخلافةِ قادمٌ هلاّ رَأَيْـ
من كان يَنْبَحُ واهماً أن النُبا
من كان يهتِفُ للطُّغاةِ كما ترى
هُدمتْ عروشُ الظالمينَ وزُلزلَتْ
قل للعراقِ أتتكَ جندُ الله زحـ
قل للبُراقِ إذا بكَيْتَ أو اشتكيـ
قل للثَّكالى يومَ عزٍّ كفكفي
هذي الصدور شفاؤها إعلاء ديـ
زالتْ حدودٌ في البلادِ ودمِّرتْ
هذي الدماءُ دماؤكمْ هانتْ على
لا ينتمون لأمَّةِ خيريَّةٍ
ثوروا عليهم لا تُداروا ظُلمهُم
ثوروا عليهم طهِّروا أدناسهم
ثوروا عليهم حرِّقوا أعلامَهمْ
ثوروا عليهم لا يغُرَّنـَّـكَ قولهُمْ
ثوروا عليهم لن يُصيبَك مكرُهم
قامت قيامتُهمْ وحانَ حسابهمْ

 

ساقوا الشّعوبَ إلى الذئابِ كما الغنمْ
بَرِئوا من الإسلامِ، كالأنعامِ، صُمْ
خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ، خُوارٌ، من صنمْ
أنقولُ: خنزيرٌ؟… يغارُ وينتقِمْ
لا تهتَدي… ضَيَّعْتَ وقتكَ فاغْتنِمْ
عبثاً بدرسٍ في الكرامةِ والقيَمْ
والذلَّ زاداً والخيانةِ، هُمْ خَدمْ
حتى حِذاءَ «البوشِ» يُلْعَقُ في نَهَمْ
حتّى ولا بحرٌ توسَّط يا عَجَمْ
لبيّكِ، معتصمَ الرشيدِ… ألا انتقِمْ
كُتلُ الجماجمِ.. جاوزَتْ رأسَ الهرَمْ
قَتْلُ النُّفوسِ… أشدُّ من هدمِ الحَرمْ
يخشَوْنَ من ظلٍ لنسرٍ في القِمَمْ
نَ وإنْ يقولُوا قَولهَم تَسمعْ لهمْ
نَ بما تخُطُّ به لنا تلكَ الأممْ
لَ: سمعتُ عند القبرِ صوتاً من رِمَمْ
لرأيتَها سوداءَ قُدَّتْ من ظُلَمْ
لا يَغضبونَ إذا تَفجَّرَ وانْهدَمْ
عرفوا مقراً للخلافةِ مُعْتَصِمْ
أتريدُ عوناً من زنيمٍ قد وُسِمْ
أَمْنَ اليهودِ ببأسه… ذاكَ القزَمْ
بَ، ألا ترَى… تلك المشانِقُ لا ألمْ
تٍ من قديرٍ، ذي الجلالةِ والكرمْ
ـتَ «عُقَابَهُ» يشفي الصُّدورَ من الألمْ
حَ سلاحُ من ضلَّ الطريقَ فقد وَهِمْ
بَتَرَ الأناملَ حسرةً بعد النَّدمْ
من تحتهم أرضٌ بضربةِ مُنتَقِمْ
ـفاً كي تُصَيِّرَ من بغى تحت القدَمْ
ـتَ لجُرحِنا، جُرْحُ الفؤاد قدِ التأَمْ
دمعَ العيونِ بفرحةٍ من قلبِ أمْ
ـنِ الله إِرضاءً لخالق من عَدَمْ
أين الجُّسورُ فلن تعودَ، ولا، وَلَمْ
الحكَّامِ مثلَ الماء في بحرٍ يَعُمْ
قولُ الحبيبِ ووحيُه لا ينفصِمْ
الويلُ، ثم الويلُ يحرقُ من ظَلَمْ
مثلَ القُمامةِ جرَّها سيلُ العَرِمْ
نزَعَتْ فؤادَ الجسمِ من لحمٍ ودمْ
ضُرِبَتْ نوابحُ للكلابِ ولم تَقمْ
مكرُ الإله أشدُّ من مكرٍ لهمْ
لم ينفعِ الفرعونَ إيمانٌ بِيَمْ
.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

الخلافة الراشدة: 11-40هـ / 632-661م.

الخلافة الأموية: 40-132هـ / 661 750م.

الخلافة العباسية: 132 – 923هـ / 750-1517م.

الخلافة العثمانية: 923-1342هـ / 1517-1924م.

الحكم الجبري: 1342 هـ / 1924م فيكون ماشاء الله أن يكون ثم يرفعه.

الخلافة الراشدة: قريباً إن شاء الله .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *