العدد 340 -

السنة التاسعة والعشرون جمادى الأولى 1436هـ – آذار 2015م

نزوح المسلمين إلى الغرب مسؤوليات و تحديات – موجة الشام –

بسم الله الرحمن الرحيم

نزوح المسلمين إلى الغرب مسؤوليات و تحديات

– موجة الشام –

حسن الحسن

عندما انتفضت الجماهير الغفيرة بشكل واسع في البلاد العربية طلباً لتغيير الوضع السياسي الشاذ القائم منذ عقود طويلة على الظلم والقهر والرعب والاستبداد، تفاءل كثيرون بإنجاز التغيير، وتوقعوا أن تشهد بلادنا هجرة عكسية من قبل المسلمين المقيمين في الغرب. وبالفعل فقد رجعت أعداد لا بأس بها من المهاجرين إلى تونس وليبيا ومصر عقب سقوط بن علي ومبارك والقذافي على أمل استعادة العيش الطبيعي بين أبناء جلدتهم وللحيلولة دون ذوبان ذريتهم ولاستثمار خبراتهم في نهضة بلادهم. إلا أنه سرعان ما عاد أغلب هؤلاء من حيث أتوا مع انتكاسة عملية التغيير، بل وزادت حركة الهجرة بشكل كبير مع الفوضى العارمة والحروب الأهلية والانقسام الطائفي والقبلي والقومي في المنطقة، على نحو ما يجري في سوريا وليبيا واليمن ولبنان والعراق وغيرها، طلباً لعلاج أو لملاذٍ آمنٍ أو لسد الحاجات الأساسية من مأكل وملبس ومسكن. وهكذا بتنا نشهد موجة عريضة جديدة من الهجرة إلى الغرب، لا سيما من سوريا، التي خذلها القريب والبعيد، وتآمر عليها العالم بكل لؤم وبشكل فج لا يطاق.

طبعاً لو كانت الهجرة من مناطق الأزمات إلى دول المنطقة الأخرى كدول الخليج أو دول المغرب العربي أو غيرها من بلاد المسلمين لكان للحديث سياق آخر وأبعاد أخرى. إلا أن الدول المذكورة تتعامل للأسف -بشكل عام- مع المهاجرين المسلمين كتهديد لأنظمتها الحاكمة، لذلك فإنها تمنع بكل وسيلة ممكنة تدفق اللاجئين إليها، وفي حال استعصى منعهم من النزوح إليها، فإنها تسيء معاملتهم بل وتفرض عليهم أوضاعاً تؤدي بهم إلى ركوب زوارق الموت والهجرة بعيداً إلى أوروبا وأميركا وأوستراليا، وخير مثال على سوء معاملة المهاجرين ما يجري في لبنان والأردن تجاه النازحين لهما من سوريا.

في هذا الإطار، يبقى الوصول إلى دول الغرب والحصول على حق الإقامة فيها الهَمّ الأول لطالب اللجوء في المرحلة الأولى. إلا أنه سرعان ما تتكتشف له تحديات من نوع آخر أهم بكثير، لم يكن يتوقعها أو أنها كانت قليلة الشأن بحسبانه. فالانتقال لا يقتصر على مكان جديد وغربة الأهل والبلد، إنما كذلك إلى مجتمع جديد ببيئة صادمة ومختلفة تماماً، تسودها أوضاعٌ وقيمٌ وأخلاقٌ وعاداتٌ وأعرافٌ وأنظمةٌ وعلاقاتٌ مغايرة، لم يألفها، ويصعب عليه أن يندمج أو ينسجم مع كثير منها. باختصار إنه ينتقل إلى مجتمع ذي نمط حياة مختلف بمعايير مختلفة، فكيف يتأتى للمسلم أن يعيش فيه ويتعامل معه؟

أولاً: إن الغرب سيتعامل معه أولاً وأخيراً باعتباره مسلماً، لذلك كان لا بد من أن يقوم المسلم بتنقية هويته الإسلامية من كل ما يمكن أن يشوبها أو يعلق بها من غيرها كالأفكار الوطنية أو القومية أو القبلية أو ما شاكل، كما يتوجب عليه تدارس أحكام الإسلام والالتزام بآدابه وقيمه بشكل صحيح بعيداً عن العادات والتقاليد الموروثة من مجتمعه الأصلي، إضافة إلى إنضاج مفاهيم العقيدة وبلورتها كي يتسنى له تقديم نفسه بشكل صحيح يحصنه من الاهتزاز مع كل أزمة يمر بها أو فتنة يقع فيها، وما أكثرها في الغرب. وطلب العلم وتحصيل المعرفة اللازمة أمر ضروري كي يستقيم شأن المسلم بحسب أحكام دينه. قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)

، وقال:( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ )  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يُرِدِ اللهُ به خيراً يفقهه في الدين” رواه البخاري ومسلم، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ،وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده” رواه مسلم.

ثانياً: إدراك أن الالتزام الجزئي بأحكام الإسلام في الغرب هو أشد خطراً من الالتزام الجزئي في بلاد المسلمين الأصلية، وأقصد بالالتزام الجزئي هو الالتزام بجزء وترك جزء آخر كنوع من التهاون بالأحكام الشرعية واتباعاً للهوى، يقول تعالى:(وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)، لا سيما في العلاقات الاجتماعية التي كثيراً ما يتم تهميش أحكام الإسلام بشأنها في بلاد المسلمين بدعوى الانفتاح والتطور، أو تأثراً بالعادات والتقاليد الموروثة، حيث يلحظ مثلاً انتشار الاختلاط غير المبرر شرعاً بين النساء والرجال بذريعة القرابة أو الجيرة أو العشيرة. وهذا شيء سيئ بالطبع في كل مكان، إلا أن اقترافه يصبح أكثر خطراً في المجتمع الغربي لأنه يسمح بل يدفع بالتمادي بتطوير تلك العلاقات بالاتجاه الخطأ بسبب غياب رقابة المجتمع ،وعدم وجود سلطة تمنع أو قوة أخلاقية تردع أي انحراف وارد نتيجة لتلك العلاقات الاجتماعية الخاطئة. ولتكن الآية الكريمة (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) نبراساً للالتزام الصادق والصحيح بأحكام الإسلام، سائلين الله العون والنجاة.

ثالثاً: يسود المجتمعات الغربية مفهوم الفردية الذي يعزز صيغة الأنا الفجة التي تعزل صاحبها عن غيره وعن مسؤولياته تجاه الآخرين وتصرفه إلى مصالحه الخاصة، بما يعزز حالة التقوقع والانطواء. ورغم أن هذه الحالة بدأت للأسف تغزو بلاد المسلمين وتتفشى فيها على نحو أو آخر، لكنها ما زالت أقل منها نسبياً عما عليه الحال في بلاد الغرب الذي يجعل الفرد هو محور الحياة. لذلك كان لا بد من التنبه الدائم على ترسيخ فكرة ارتباط المرء بعائلته وانتمائه إلى عقيدته وإلى أمته وإلى اعتبار المسلمين حيث وجدوا هم الأهل والجماعة والمجتمع. يقول تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، كما أن المؤمنين على امتداد عصورهم، وعلى اختلاف أصقاعهم وحدة واحدة  يقول تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَ‌بَّنَا اغْفِرْ‌ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَ‌بَّنَا إِنَّكَ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ  ) ، كما يقول تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْ‌حَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ، هذه آيات من كتاب الله تبين أن العقيدة تقضي بالانتماء إلى أمة الإسلام، وإلى جموع المؤمنين، وأن أسباب سعادتهم وآلامهم واحدة، عنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِه”ِ متفق عليه. وفي حديث ثانٍ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَال صلى الله عليه وسلم:  “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى” متفق عليه.

رابعاً: غالباً ما يتولد لدى المهاجر فراغ كبير، لا سيما في المدن الصغيرة والمناطق النائية، حيث يوجد متسع كبير من الوقت لا يكاد يعرف أغلب الناس كيف يصرفونه. كما يضيف روتين الحياة عبئاً إضافياً ينتج ضجراً شديداً واكتئاباً يدفع كثيرين إلى البحث عن اللهو والعبث وإضاعة الوقت؛ لذلك كان الفراغ عدواً لدوداً للمسلم في غربته، عليه أن يقتله باستثماره بما يرجع عليه بالفوائد، وأن يستدرك في هذا الصدد قول النبي صلى الله عليه وسلم: “نعمتانِ، مغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصِّحَّة والفراغ ” رواه البخاري. فهاتان النعمتان متاحتان لكثير من الناس في الغرب، إلا أن التفريط فيهنّ سمةٌ بارزةٌ لكثيرٍ منهم، ولو أنهم عرفوا أهمية هاتين النعمتين وعملوا على توظيفهما فيما أراده الله تعالى لزادت القدرة على النجاح في مواجهة التحديات. فنعمة الصحة مع استقرار الأوضاع وغلبة الأمان هي نعمة لا ينتبه لها المرء غالباً إلا عند السقم، أو تعرضه لأوضاع بائسة كتلك التي تمر بها كثير من بلاد المسلمين من إهمال صارخ لعوامل صحة البشر مع انتشار الحروب والصراعات. وأما نعمة الفراغ، وهو الوقت الذي أتاحه الله تعالى للعبد ليعمل فيه قبل أن يقبل عليه ويحاسبه عليه فيما أمضاه، فغالباً يوجد بوفرة عند أكثر المسلمين في الغرب؛ لذلك كان لا بد من اغتنام الصحة في طاعة الله لا باللهو الماجن واستثمار الوقت بما ينفع بدل تضييعه عبثاً. فإدارة الوقت والاستفادة منه بشكل مناسب من أهمِّ أسرار النجاح والتميز، وعلى المسلم أن يترجم هذا في أعمال الخير على أنواعها وأشكالها. كأن يشتغل فيما يحقق له عزة نفسه بالاجتهاد في طلب الرزق بعيداً قدر الممكن عن مساعدات الدولة الاجتماعية، وأن ينشط في طلب العلم بأنواعه لتحسين مهاراته ومعارفه الدينية والدنيوية، فتتجدد حياته ويطورها إلى ما فيه خير لها في الدنيا والآخرة.

خامساً: إن أنظمة أي مجتمع ومناهجه التعليمية وقيمه الأخلاقية تصبغ الناس بصفات خاصة بها، بل إن هذه الأنظمة والقيم مجتمعة هي التي تكون البنية الذهنية والنفسية لسكان أي مجتمع إلا في استثناءات عابرة. ما يعني أن أطفال المسلمين المهاجرين سيكونون عرضة لخطر الذوبان في مجتمع غريب عن الإسلام والمسلمين؛ لذلك كان الاهتمام بتربية الأطفال وتنشئتهم بحسب تعاليم الإسلام وربطهم بأمتهم وبجذورهم الثقافية وبلورة هويتهم الإسلامية من أولى واجبات المسلم المهاجر إلى الغرب، وهو حمل ثقيل تنوء به الجبال، يزيده صعوبة أن غالبية المسلمين المهاجرين أخذوا الإسلام بالوراثة ما يجعل أغلبهم غير مؤهل للإجابة عن الأسئلة الصعبة التي يطرحها أبناؤهم جراء تفاعلهم مع الثقافة الغربية سواء في المدارس أو المجتمع. وعليه، كان لزاماً على الأهل أن يبذلوا جهداً مضاعفاً لاستدراك ما فاتهم من شؤون دينهم، وأن يتنبهوا إلى ضرورة التعامل بوعي ومعرفة وحكمة مع أطفالهم، وإلا انقلبت الأمور لصالح تعزيز غربة الأطفال ونفورهم من دينهم واعتناقهم لثقافة مغايرة تماماً. ولنتذكر قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )

سادساً: أن يجتنب المسلم الاندماج في أنشطة المجتمعات الغربية ذات الطابع الثقافي والاحتفالي، والذي يعكس نمط عيش هؤلاء ويعكس شخصيتهم الاجتماعية المناقضة للشخصية الإسلامية، وأن تتوقف العلاقة معهم على ما تضطر إليه الحاجة كطلب العلم والعمل لكسب الرزق أو لحمل الدعوة إليهم؛ لذلك كان مهماً أن يبحث المسلم عن مكان يكثر فيه المسلمون فيسكن بينهم، ويتعاون معهم على طاعة الله، وينخرط في أنشطتهم، ويعزز علاقته معهم، فيشد بعضهم أزر بعضٍ، ليحصن نفسه وأهله دون الانحراف أو التنازل عن الدين قدر الإمكان، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه. وهذا أقل قدر يمكن أن يقوم به مسلم ضاقت به الدنيا واضطر إلى السكن بين ظهرانيي الكفار وإلا فإنه ورد عنه  “أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا: يا رسول الله، لمَ ؟. قال: لا تراءى ناراهما” رواه أبو داود والترمذي. قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في شرح “لا تراءى نارهما” أي “لا تنزل من المشركين في موضع إذا أوقدت رأوا فيه نارك، وإذا أوقدوا رأيت فيه نارهم، ولكن تباعد عنهم”، وما ذلك إلا خشية التأثر بهم وتقليدهم، فما بالك بالخضوع لهم والعيش بحسب طريقتهم المناقضة جملة وتفصيلاً لطريقة العيش في الإسلام. لهذا لزم كذلك اعتبار أن العيش بالمجتمعات الغربية هو حالة طارئة، وأنها أمر مؤقت مهما طال الزمن، وأن الأصل هو أن يعيش المسلمون حيث تسود أحكام دينهم ويسيطر سلطانهم فيأمنون ويهنؤون.

سابعاً: تقوم المؤسسات الغربية الحاكمة وشبكات التعليم والإعلام التابعة لها بشكل منتظم ومتناسق بشن حملات لتشويه الإسلام والحط من قدره وتركيع المسلمين وإذلالهم والقضاء على عزة نفوسهم وترويضهم على تسفيه مقدساتهم والابتعاد عن دينهم والصمت عن السياسات الغربية الاستعمارية البشعة بحق المسلمين. بل إن المطلوب غربياً هو إعلان المسلمين الولاء للدول التي يقيمون فيها بدون أي تحفظ؛ ما يعني بالخلاصة تنفير المجتمعات الغربية من الإسلام، وإيجاد بيئة ضاغطة على المسلمين للخضوع للأجندة الغربية وإعلان الاستسلام غير المشروط لها. لذلك فإن على المسلم التنبه أن لا يسقط في الفخ المرسوم بعناية وإتقان، وعليه أن يبقى دائم الاعتزاز بدينه فخوراً بالانتماء لأمته متصدياً لهجمات التشويه والترويع المتتابعة. وعليه أن يدرك أن ما يسن من قوانين جائرة وما يرسم من سياسات خانقة تتقصد المسلمين عامة لا فئة خاصة منهم؛ لذلك فإن عليه التفاعل مع قضايا الأمة والاجتماع مع الحريصين على حمل الدعوة لرفض كل وصاية على الإسلام أو تطويع للمسلمين لأية أجندة مشبوهة كانت.

وأخيراً وليس آخراً، فإن الحياة السوية الصحيحة إنما تكون بالإيمان بالله والاستجابة لأمره، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)وبالكفر والعصيان واتباع الأهواء والشهوات يشقى الإنسان ويهلك، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُ‌هُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)  ، ويصبح كالأموات الذين لا يعون ولا يسمعون (وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُور).

والله من وراء القصد، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *