خبر عاجل
2006/11/30م
المقالات
2,014 زيارة
خبر عاجل
أبو مؤمن الشامي
إذا ظهرَ المذيعُ صباحَ يومٍ
وغطّى عاجلَ الأخبارِ رسمٌ
وقال لقد أتانا قولُ فصلٍ
لقد قُلِبَ النظامُ بأرض خير
وأُعلِن عن إقامة دارِ عدلٍ
إذا ظهرَ الأميرُ أميرُ صدقٍ
وأُعمِلت الشريعةُ بعد هجرٍ
إذا سَجد الرجالُ سجودَ شكرٍ
فكبّر ثم كبّر ثم هلّلْ
وسارعْ كي تُبايعَ بعد لأيٍ
إذا بدأتْ تـَـتَـابعُ في بلادي
وضمٌ للبلاد بلا حدودٍ
وجاءت من بلاد الشرق رِدْفٌ
لها الراياتُ سودٌ مغضبَاتٌ
إذا رجفتْ عواصمُ بعد ظلمٍ
تـُـطلُّ برأسها من كل جُحرٍ
وتعلم أنها حملت فظيعاً
إذا قصفوا بقانا كلَّ طفل
وأفرغ كافرُ الصهيون حقداً
خسئتم بالمثلث قد هُزمتم
جنودَ الله يا أسداً كشفتم
دماءُ الطهر لن تنسابَ هدراً
إذا صرتم بشامكمُ جنوداً
إذا زحفتْ جيوشٌ في ثباتٍ
إذا سُمع الأَزيزُ لطائراتٍ
لتقصف بالقذائفِ كلَّ وكرٍ
إذا ضُربوا بمقتلهم صباحاً
فكبّر ثم كبّر ثم هلّل
إذا نطقتْ حجارتـُـنا بحقٍ
«يهوديٌ ورائي فاقتلوه»
فلا تدرون كَمْ سفكوا دماءً
وكم هتكوا لعِرضِ مُحجَّباتٍ
إذا آن الأوانُ ليومِ طُهرٍ
وعانقت التي شُدت رحالٌ
وأقبلت الحجيج تفيض شوقاً
فكبّر ثم كبّر ثم هلّل
إذا هبّت رياحُ الخير يوماً
وجاء الغيثُ بعد طَوالِ جَدْبٍ
وأنبتتِ السنابلُ مثقلاتٍ
وأثمرت الفسائلُ يانعاتٍ
فكبّر ثم كبّر ثم هلّل
إذا بغدادُ أيقظها سَناها
لدحر المجرمين وقد أُذلّوا
فقائمُ والرمادِ وأمِ قصرٍ
أذاقوا المعتدينَ وَبَالَ أمرٍ
إذا نطقتْ هزيمةُ أهلِ بغيٍ
ففي لبنانَ للصهيونِ درسٌ
فلا الشيشانُ تخضع للأعادي
ولا كشميرُ للهندوسِ ذَلَّتْ
وكيف لأهل حقٍ أن يَذِلُّوا
ويُرضُوا أهلَ جَوْرٍ بعد عدلٍ
وفي الصومالِ إخوتـُـنا تنادَوا
إذا هبّتْ لقرآني أسودٌ
وقالوا لا نعيشُ وقد أَهنتمْ
أتى يومٌ نُحاسِبُ من تعدّوا
إذا غطّى أديمَ الأرض يوماً
إذا غدت الأسنّةُ مشرَعاتٍ
فكبّر ثم كبّر ثم هلّل
فلا تعجبْ إذا دخلتْ شعوبٌ
ولا تعجبْ إذا زُوِيَتْ لحكمٍ
فقد زُوِيَتْ إلى المبعوثِ طهَ
فكبّر يا أخي واحمَدْ إلهاً
|
|
يزفُّ البِشرَ والخبرَ اليقينا
بيانٌ أوّلٌ للمسلمينا
تأكّد أمرُهُ لمراسلينا
وأمسك بالزمام المخلصونا
نظامِ خلافةٍ للراشدينا
وعُدْنا للجَماعَةِ مخبتينا
فقلْ هذا أميرُ المؤمنينَا
وزمجرتِ الأسودُ الغاضبونَا
وسبّح باسم ربّ العالمينا
أميراً عادلاً للمؤمنينا
سقوطٌ في عروش الظالمينا
لترفعَ شامخاً حقاً مبينا
جموعٌ كالسحاب مناصرينا
كأجنحة العُقابِ مظلِّلينا
ودارت في رؤوسهمُ العيونا
محاذرةً كحال المذنبينا
ومطلوبٌ رؤوس الظالمينا
وباتوا في الركام مجندَلينا
ولم يجرؤ لقاءَ مقاتلينا
وفي بنت الجبيل الشاهدونا
غطاءَ الجُبْنِ جبنِ الخائنينا
سنثأر أُقسمَنْ، ثأراً مبينا
ويمْنٍ فالعراق مجنّدينا
لتجتازَ الحدودَ مكبّرينا
قد اخترقت مجالَ المعتدينا
تغطي بالخميس مخمِّسينا
فساءَ صباحُ قومٍ منذَرينا
وقلْ جاءتْ بحقِّ الأولينَا
وأشجارٌ تخبّر مسلمينا
فقد آن الأوانُ لتنقذونا
وكم قلعوا وكم هَدَموا حصونا
وكم صرخت مساجدُنا أنينا
لأقصانا أيا أقصًى سجينا
لحرمتها عناقَ العاشقينا
وزلزل صوتُها كفراً لعينا
ونادِ على الربوع: عَلَوْتَ دينا
تقودُ لنا سَحاباً قد روينا
وفاضَ البئرُ وانفجرتْ عيونا
ترى بركاتها ملأت خزينا
بألوان الثمار محمَّلِينا
وقل حمداً لرب العالمينا
وأبطال الفَلُوجَةِ، معلنينا
وسيقوا كالعبيد مصفَّدينا
تنادت للفلاح مجاهدينا
فخاب الماكرون المعتدونا
وجَرُّوا ذيلَها ذُلاً وهُوْنا
وغزةَ يا أُسودٌ ثائرونا
ولا الأفغانُ دانت صاغرينا
ولا الألبانُ من صربٍ رضينا
ويرضُوا بالزُّناةِ معلمينا
وعُهرٍ بعد طُهر الطاهرينا
لحكمِ اللهِ خيرِ الحاكمينا
لتثأر من فساد المفسدينَا
رسولَ الله خيرَ المرسَلينا
فلا نامت عيونُ الخائرينا
دماءٌ كالسيول إذا جرينا
وقد أبتِ الصوارمُ أن تلينا
وقل يا ربِّ دمت لنا معينا
بدين الحق جمعاً تائبينا
مشارقُ والمغاربُ طائعينا
وبشّر بانقياد العالمينا
عظيماً ناصراً لو بعد حينا .
|