العدد 412 -

السنة الخامسة والثلاثون – جمادى الأولى 1441هـ – كانون الأول 2020م

مضاوي الرشيد: ابن سلمان يخشى أن يقتل داخل القصر

كتبت الأكاديمية السعودية المعارضة، المقيمة في بريطانيا مضاوي الرشيد، مقالًا سلَّطت فيه الضوء على مزاعم أطلقها الملياردير (الإسرائيلي) الأمريكي «حاييم سابان» من أن ولي عهد المملكة محمد بن سلمان متردد في المسارعة بالتطبيع مع (إسرائيل) بسبب خوفه من أن إيران أو قطر أو حتى «شعبه هو» قد يقتلونه، فردت أنه من المؤكد أن مصدر التهديد ليس أيًا من الدوائر الثلاث المذكورة. وشدَّدت على أن مخاوف ابن سلمان نابعة من داخل القصر.

وبخصوص التطبيع، قالت إن القضية الفلسطينية لم تكن مطروحة على طاولة الخلافات الداخلية بين أفراد العائلة المالكة، ولا يُعدُّ إقدام الرياض على إعلان التطبيع أمرًا في غاية الأهمية عندهم، وقالت إن محمد بن سلمان يمكن أن يكون ذا فائدة أكبر في عملية التطبيع مع (إسرائيل) دون أن تكون له علاقات معلنة ينجم عنها رؤية العلم (الإسرائيلي) يرفرف في سماء الرياض؛ إذ يمكن أن يعمل من وراء الكواليس، باستخدام نفوذه والوعد بإغداق الجوائز المالية لجلب المزيد من البلدان العربية وضمها إلى محور (إسرائيل) في المنطق،. وباستخدام مؤسساته الإعلامية لتقويض دعم الجمهور العربي للفلسطينيين، وصولًا إلى النقطة الحرجة التي يصبح فيها التطبيع السعودي أمرًا واقعًا لن يكلفه حياته أو ينال من شرعية النظام السعودي. وقالت إنه بطبيعة الحال يستمر الكثيرون في السعودية في معارضة التطبيع مع (إسرائيل) إلا أن هؤلاء يتعرضون بشكل تدريجي إلى ما يشبه التلقين المكثف حتى يقبلوا بالتطبيع.

 وقالت: الحقيقة هي أن محمد بن سلمان يخشى أن يُقتل داخل القصر أكثر. فالسيناريو الأسوأ بالنسبة له هو أن يصبح الملك الذي دمَّر الإجماع داخل العائلة الحاكمة وأهان زمرة من الأمراء المنافسين له. فالشعب السعودي لم يسبق أن اغتال أحدًا من أفراد العائلة الملكية تاريخيًا. كل الاغتيالات التي وقعت داخل المملكة إنما نفَّذها أفراد من آل سعود. منذ القرن التاسع عشر. وذكرت أن آخر جريمة قتل وقعت تلك التي راح ضحيتها في عام 1975 الملك فيصل حين أطلق عليه الرصاص ابن شقيقه، كانت كلها ببساطة عمليات قتل داخل العائلة، بحافز الانتقام، أو غدرًا وتنافسًا على السلطة داخل البيت الملكي. وذلك هو ما يخشاه بحق محمد بن سلمان؛ ولكنها قالت إنه لم يظهر حتى الآن من بين الأمراء من يعتقد بأن محمد بن سلمان يشكِّل خطرًا على العائلة، وإذا ما حدث ذلك فإن الأخطار ستتعاظم… ولكن أفراد عائلته قد ينفد صبرهم عندما يصبح ملكًا في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *