العدد 333 -

السنة التاسعة والعشرون شوال 1435هـ – آب 2014م

الدخـــول عــلى الســـلاطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الدخـــول عــلى الســـلاطين

 

– قال الفضيل: ما ازداد رجل من ذي سلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً.

– وقال أبو ذر لسلمة: يا سلمة! لا تغشَ أبواب السلاطين، فإنك لا تصيب شيئاً من دنياهم إلا أصابوا من دينك أفضل منه.

– وقال ابن مسعود: إن الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه فيخرج ولا دين له؟ قيل له:ولمَ؟ قال: لأنه يرضيه بسخط الله.

– وكان سعيد بن المسيب يتجر بالزيت ويقول: إن في هذا لغنى عن هؤلاء السلاطين.

– تورَّع يزيد بن زريع عن أخذ 500 ألف من ميراث أبيه، فلم يأخذ منها شيئاً، لأن أباه كان يلي أعمال السلطان.

– وسئل ابن المبارك: من الناس؟ قال: العلماء.  قال: فمن الملوك؟ قال: الزهاد. قال فمن السفلة؟ قال: الذي يأكل بدينه.

– وقال ميمون بن مهران: ثلاث لا تبلوُنَّ نفسك بهنَّ: لا تدخل على السلطان وإن قلتَ آمره بطاعة الله، ولا تُصغينَّ إلى ذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه، ولا تدخل على امرأة ولو قلت: أعلمها كتاب الله.

– قال الإمام الذهبي: وَقَدْ كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ  ] شَاعِراً، مُحْسِناً، قَوَّالاً بِالحَقِّ .قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَمِيْلٍ المَرْوَزِيُّ: قِيْلَ لابْنِ المُبَارَكِ: إِنَّ إِسْمَاعِيْلَ بنَ عُلَيَّةَ قَدْ وَلِي القَضَاءَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ:

يَصْطَادُ أَمْوَالَ المَسَاكِيْنِ

بِحِيْلَةٍ تَذْهَبُ بِالدِّيْنِ

كُنْتَ دَوَاءً لِلمَجَانِيْن

عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيْرِيْنِ

فِي تَرْكِ أَبْوَابِ السَّلاَطِيْنِ

يَا جَاعِلَ العِلْمِ لَهُ بَازِياً

احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا

فِصِرتَ مَجْنُوْناً بِهَا بَعْد مَا

أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِي سَرْدِهَا

أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيْمَا مَضَى

وزاد :

زَلَّ حِمَارُ العِلْمِ فِي الطِّيْنِ
يَفْعَلُ ضُلاَّلُ الرَّهَابِيْنِ

تَقُوْلُ: أُكْرِهْتُ، فَمَاذَا؟ كَذَا

لاَ تَبِعِ الدِّيْنَ بِالدُّنْيَا كَمَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *