العدد 408 -

السنة الخامسة والثلاثون، محرم 1442هـ الموافق أيلول 2020م

أخبار المسلمين في العالم

بعد فتوى ابن باز بجواز الصلح مع يهود… ابن عثيمين مع اتفاق السلام بين الإمارات و(إسرائيل)

نشرت  (CNN)العربية أن نشطاء تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي تعليق محمد بن صالح العثيمين، المفتي السابق للمملكة العربية السعودية وسط الضجة التي أثيرت حول فتوى عبد العزيز بن باز عن «السلم مع اليهود» وذلك في أعقاب إعلان اتفاق السلام بين الإمارات و(إسرائيل). وقال ابن عثيمين في رده على من وصفهم بـ«المشنِّعين» وفقًا للتسجيل الصوتي المنشور على موقعه الرسمي: «وأما ما شنَّع به بعض الناس على المصالحة مع اليهود فهذه مسألة سياسية، وربما تجد بعض هؤلاء المشنِّعين من أبعد الناس عن الإسلام، وإنما هي سياسة وعصبية وقومية وما أشبه ذلك، وهؤلاء لا عبرة بهم ما دام لدينا دليل من القرآن والسنة، فإننا لا نهتم لأحد». وتابع العثيمين قائلًا: «إن بعض هؤلاء المشنِّعين لو بحثت عن حالهم أفرادًا وليس جماعات لوجدت فيهم الخبيث المنافق، لكنها مسألة سياسية، وقد شنَّعوا على أفضل علماء هذه البلاد ولكن لا عبرة بتشنيعهم.» وكان ابن باز قد قال في الفتوى المتداولة: «كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرعُ الله المطهَّر، فلا بأس في ذلك».

الوعي: لو جئنا إلى العلماء الرسميين في كل بلد لوجدنا أن ما يقومون به من تطويع للشرع لأهواء الحكام لهو أخطر مما يقوم به الحكام أنفسهم؛ لذلك جعلهم الشرع شركاء الحكام في الإثم. وإن ترك العلماء المسائل السياسية للحكام، وأنها خارج اختصاصهم كعلماء، والحكام هم الذي يحددون الحكم فيها هكذا بشكل مطلق، وهم، أي العلماء، يطيعونه بشكل مطلق، فإن هذا يجعل الطاعة لأمريكا ولحكام المسلمين عملائها وليس لله، أليس في كلامه هذا فصل للدين عن السياسة؟! وهل هكذا كان موقف علماء السلف من أئمة المسلمين؟!. لأجل هذا يتخلى أمثال هؤلاء العلماء عن الميثاق الذي أخذه عليهم، ويفقدون دورهم كورثة للأنبياء.

مفتي سلطنة عُمان: تحرير الأقصى وما حوله دين برقبة الأمة

جاء في بيان لمفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال فيه: « إن تحرير المسجد الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقابها جميعًا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتِهم الظروف وتسعفْهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب” وأتى بيان الخليلي بعد أيام على إعلان اتفاق السلام بين الإمارات و(إسرائيل) في خطوة أيدت سلطنة عُمان، على لسان ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع (إسرائيل) في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة و(إسرائيل)، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

الوعي: وهذه فتوى صادرة من عالم يتولَّى منصبًا رسميًا في الدولة، ولكنه موقف مسؤول فيه أمام الله، وأمام الأمة، قبل أن يكون أمام حاكمه، بالرغم من موقف التأييد الرسمي لسلطنة عُمان لاتفاق السلام بين الإمارات و(إسرائيل)… على كلٍّ، حكمُ الشرع في المسألة حكم قطعي ولا خلاف عليه عند المسلمين، وهو إن أخذ صورة أن هناك من يؤيده من العلماء فهذا متعلق بتفريط هؤلاء العلماء بالشرع، وبيع أنفسهم ودينهم للحكام وليس أكثر… ( إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ )

أردوغان يلوح بإمكانية اتخاذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي أو سحب السفير

أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية في شريط عاجل على لسان أردوغان قال فيه: «نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدًا… يمكن أن نتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيرنا». وكانت وزارة الخارجية التركية قد عقّبت على إعلان اتفاق السلام، مؤكدة على أن «قيام الإمارات بالسعي لتحقيق مصالح سرية من خلال الخطة الأمريكية التي وُلدت ميتة، يعتبر تجاهلًا لإرادة الشعب الفلسطيني». وأضافت الخارجية وفقًا لما نقلته الأناضول: «الإدارة الإماراتية لا تمتلك أية صلاحيات تسمح لها بالبدء بمفاوضات مع إسرائيل بشكل يخالف إرادة الشعب والإرادة الفلسطينية، وتقديم تنازلات في مواضيع تعتبر مصيرية بالنسبة لفلسطين» في ظل إعلان هذا الموقف الرسمي التركي قالت السفارة (الإسرائيلية) في تركيا على صفحتها الرسمية بتويتر: «أيام تاريخية تحصل.. نأمل أن اتفاق السلام الموقع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة سيقود إلى الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.” وأرفقت السفارة (الإسرائيلية) في تغريدتها مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي لدولة إسرائيل على تويتر يجمع مقاطع وصورًا لـ(إسرائيل) والإمارات، بتعليق قالت فيه: «إسرائيل ترحب بمعاهدة السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة».

الوعي: انظروا إلى هذا النفاق الأردوغاني الفاضح، إنه يهدد، بل يلوِّح، بل أقل من ذلك يمكن أن يتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيره منها. لماذا هذا النفاق؟ أليس لديك سفارة ناشطة في (إسرائيل)؟ ولـ(إسرائيل) سفارة ناشطة في تركيا؟ فلماذا لا تأمر بسحب سفيرك منها وتقطع العلاقات معها، طالما أنها هي المتآمر الأول على القضية الفلسطينية. ثم ها هي سفارة (إسرائيل) في تركيا تعلن ترحيبها بمعاهدة السلام وتعلن أنها تاريخية… إنك فعلًا، يا سيد أردوغان، لا تستحي؛ فلذلك تفعل ما تشاء.

وزير الخارجية (الإسرائيلي) السابق سلفان شالوم: أردوغان فتح لنا أبواب العالم العربي والإسلامي

كشف وزير الخارجية (الإسرائيلي) السابق ووزير التطوير الإقليمي سلفان شالوم، أنه خلال توليه هذين المنصبين (من سنة 2003 حتى 2016)، قام بزيارات لعدة دول خليجية وعربية وإسلامية بشكل عام، والتقى عددًا من المسؤولين هناك، وأن قسمًا كبيرًا من هذه اللقاءات تم بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبعضها تم على الأراضي التركية. وقال شالوم في حديث مع إذاعة محلية في تل أبيب إن «أردوغان كان حريصًا على توسيع علاقات إسرائيل بالدول العربية والإسلامية، مقابل قيام إسرائيل بمساعدته على الانضمام للاتحاد الأوروبي». وأضاف: «كنت وما زلت مقتنعًا بأن إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية قبل تسوية الصراع مع الفلسطينيين، يمكن أن يساعد أكثر على تسوية هذا الصراع. وقد شرحت هذا لأردوغان ولكل من التقيته من قادة الدول العربية والإسلامية. وقد نظَّم لي أردوغان عددًا من هذه اللقاءات، بينها لقاء مع وزير الخارجية الباكستاني».

الوعي: إن أردوغان هذا هو أكبر كذبة ضد الإسلام في هذا الزمان وتجاه هذا التصريح من هذا الوزير ليس أمام أردوغان إلا أن يرد عليه ويكذبه، أو يسكت ويكون سكوته دليل موافقة على هذا الكلام. فمثل هذه التصريحات تعتبر رسمية، وقائلها مسؤول عنها، والمقولة بحق أردوغان تلزمه ما لم ينفِها أمريكي.

              التطبيع مع إسرائيل.. مسؤول أميركي كبير: كل بلد له جدول زمني خاص به

قال مسؤول أمريكي كبير يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته العربية الأخيرة التي يقوم بها في عدد من دول الشرق الأوسط من أجل تشجيع دول عربية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أسوة باتفاق السلام التاريخي مع الإمارات العربية المتحدة… قال إن المنطقة ترى في الاتفاق الإماراتي (الإسرائيلي) كل الأسباب الجيدة للتطبيع مع (إسرائيل) وخاصة دول الخليج. وحول خطوات التقارب بين الدول العربية و(إسرائيل)، أشار المسؤول إلى أن «كل بلد له جدول زمني خاص به وعمليته الخاصة». وأضاف: «تمكنا من التوسط في اتفاق بين الإمارات وإسرائيل، ونود أن نرى المزيد من الدول تطبع مع إسرائيل». وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن البحرين ستتخذ أي قرار بشأن علاقاتها الثنائية مع الدول الأخرى بطريقة تصب في مصلحة شعبها و«نحن نحترم ذلك».  وأكد المسؤول الأمريكي أن الاتفاقية الإماراتية (الإسرائيلية) يُنظر إليها على أنها ناجحة جدًا إقليميًا. وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة يمكنها أن تمهد الطريق أمام الدول الأخرى.

الوعي: نعم، إن هذه الاتفاقات الخيانية التي تحدث في إطار «صفقة القرن» هي صفقة حكام فحسب، ولا دخل للأمة بها لا من قريب ولا من بعيد، وهي تصب باتجاه المفاصلة بين الحق والباطل، فمصر التي دخلت في اتفاقية كمب ديفيد للسلام مع (إسرائيل) منذ 1979م، لم يستطع حكامها أن يجعلوه سلام شعوب، وكذلك الأردن، ولن يكون لغيرهم من الحكام، فالأمة واحدة في إخلاصها لدينها، والحكام سواء في الخيانة…

هل استخدمت بكين الإيغور لتجربة لقاحات كورونا؟

اعتبر مستشار المؤتمر العالمي للإيغور إركين صديق، وهو إيغوري يحمل الجنسية الأميركية ومؤسس أكاديمية الإيغور، أن «المجتمع الدولي لا يزال يفشل في فهم حجم وشدة الانتهاكات» التي تمارسها الصين تجاه أقلية الإيغور المسلمة. وقال صديق لموقع (باي لاين): إن الوضع في شينجيانغ «أسوأ بكثير» مما يتم الإبلاغ عنه، مؤكدًا أن «الموت» في كل مكان الآن، بعد لجوء الصين لأقلية الإيغور، لإجراء تجاربها على لقاحات ضد فيروس كورونا المستجدِّ. ويقول صديق إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، اتخذ قرارًا سريًا، عام 2014م، بـ «قتل ثلث الإيغور، وحبس ثلث آخر منهم، وتحويل الثلث الثالث إلى أيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني. وأشار إلى أن ثلث الإيغور التي اختارت بكين اعتقالهم يخضعون لاختبارات قسرية للقاحات ضد فيروس كورونا، إضافة إلى العمل الإجباري الشاق. وأوضح أن من تختارهم الصين للبقاء على قيد الحياة من الإيغور، غالبًا ما يكون لديهم أفراد من عائلاتهم يعيشون خارج الصين حتى لا ينقلوا الصورة السلبية عن بكين في الخارج، بحسب قوله. وقال: «منذ أن بدأ فيروس كورونا، تقوم الحكومة الصينية بتجربة اللقاحات على جميع سكان الإيغور، أخذت الحكومة شخصًا واحدًا من كل عائلة – حوالى 165 شخصًا ووضعتهم في مستشفى بعيد في عزل انفرادي» وتابع: «كل الأشخاص الذين أخذتهم الحكومة للمستشفى في أعمار صغيرة، لم يختبروا اللقاحات على أحد كبير في السن»، ثم تساءل «هل تقوم الصين بحقن هؤلاء الأشخاص بفيروس كورونا قبل منحهم اللقاح؟».. وإذا كان ما يقوله صديق، صحيحًا، وإذا كانت بكين تهدف في النهاية إلى قتل ثلثي إجمالي الإيغور، فإن المجتمع الدولي يواجه الآن احتمالًا حقيقيًا بأن الصين في طريقها لقتل 10 ملايين إيغوري في شينجيانغ، وهذا العدد من شأنه أن يجعل هذه العملية أكبر إبادة جماعية لأقلية دينية أو عرقية في العالم.

الوعي: هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه المسلمون في كل مكان في العالم، هو مما يجعلهم يشعرون أنهم أمة واحدة، وفي مقابله يجب عليهم أن يتوحدوا للعمل لإقامة الدولة الجامعة التي تجمعهم، دولة الخلافة، التي يعرف العدو قبل الصديق من تكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *