العدد 330 - 331 - 332 -

السنة التاسعة والعشرون رجب وشعبان ورمضان 1435هـ / آيار وحزيران وتموز 2014م

الشام تستقبل التاريخ في القمم

بسم اللخ الرحمن الرحيم

الشام تستقبل التاريخ في القمم

أبو شاهين ـ غزة

فالأُسْدُ مهما عَلَتْ عُدَّتْ منَ البُهُمِ

والغربُ سَخَّرَه للدَّوسِ بالقدمِ

أبدى ممانعةً ، والسيفُ لم يَقُمِ

كالأُسْدِ تسعى بلا عقلٍ ولا قِيَمِ

فلمْ تَجِدْ لنداءٍ جيشَ معتصِمِ

ولا جيوشُ بلادِ التركِ والحَرَمِ

والشامُ تكشِفُهُمْ، فالعُربُ كالعَجَمِ

مثلَ الذبابِ يحبُّ الوصْلَ بالرَّمَمِ

وجودُهُمْ في قرارِ الحُكمِ كالعَدَمِ

حتى غدَوا في صحيحِ الوصفِ كالغَنَمِ

لمــَّا رأى الشامَ في جرحٍ وفي أَلَـمِ

في الحُكْمِ واللهُ مدَّ الشامَ بالنِّعَمِ

والدرسُ من دمِها بالفعلِ لا الكَلِمِ

تسعى لعودتِها والجِفْنُ لمْ يَنَمِ

فالمجدُ يطلبُها كالحِبـْرِ للقَلَمِ

فالنصرُ يأتي بصبرٍ مُـرْتَــوٍ بدمِ

والشامُ تستقبلُ التاريخَ في القِمَمِ

بها على الأرضِ صِرْنا سادةَ الأُمَمِ

هي الخلافةُ دارُ العزِّ والكَرَمِ

 

إنَّ اسمُهُ أسدٌ بشارُ لم يُلَمِ

مُرَوَّضٌ بطباعٍ لا يخالفُها

يحمي كيان يهودِ المسخِ محترفاً

في الشامِ شبـِّيحَةٌ تسعى بِسَطْوتِها

في شامِنا اغتصبوا جهراً حرائرَها

لا مصرُ كانتْ لأهلِ الشَّامِ ناصرةً

في ذُلَّةٍ وانكسارٍ كان موقفُهم

والغربُ يحشُدُ في جينيفَ أرذلَهُمْ

حكامُنا كالأَراجُوزاتِ حَرَكَّهُمْ

وكان يُملِيْ عليهِمْ منْ سياستِهِ

ضجَّ الفؤادُ بِنَبْضٍ لا ركودَ له

ضَحَّتْ لتستأنفَ الإسلامَ مكتملاً

فالشامُ تشرحُ للإنسانِ غايتَها

إلى الخلافةِ ترْنو واليقينُ بها

للمجد ِكانَ مدادٌ من خِلافتنِا

ونصرُنا بدماءِ الشامِ نرقُبُهُ

فلا دموعٌ على الأطلالِ نَذْرِفُها

في شامِنا رايةُ الإسلامِ نرفعُها

العينُ تُبْصِرُهَا واللهُ ينصُرُها

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *