العدد 330 - 331 - 332 -

السنة التاسعة والعشرون رجب وشعبان ورمضان 1435هـ / آيار وحزيران وتموز 2014م

ابتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

ابتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة

الشاعر: عبد المؤمن الزيلعي

بمناسبة الذكرى 93 لهدم دولة الخلافة والتي عمل الغرب الحاقد للقضاء عليها بالتآمر مع بعض الخونة من العرب والترك حيث تم إلغاء الخلافة في 28 من شهر رجب 1342ه الموافق 3 آذار /مارس 1924م. ندعوكم أيها المسلمون في هذه الذكرى ونستنهض هممكم للعمل معنا لإقامتها خلافة ًراشدة ًعلى منهاج النبوة فهي وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه، وقد وفقني الله لكتابة هذه الكلمات:

يا مَنْ رَدَدْتَ إِلَى يَعْقُوبَ يُوسُفَهُ

رَدَدْتَ عَيْنَيْهِ تُبْصِرُ بَعْدَما ابيَضَّتْ

شَافَيْتَ أيّوبَ مِنْ مَرَضٍ أَلَمَّ بِهِ

ورجاكَ يُونُسُ فِيْ الظُّلُماتِ مُلْتَقَماً

أَخْرَجْتَهُ لِلْعَرَى وَسَتَرْتَ عَوْرَتَهُ

أنجيت موسى إلى فرعون تكلؤه

أغرقت من ظلموا في البحر فاندحروا

أَنْتَ الْعَظِيمُ إِلَهِي أَنْتَ خالِقُنا

أَعِدْ إِلَيْنا إِلَهِي مَجْدَ أُمَّتِنا

قَدْ أَسْقَطَ الْغَرْبُ هذا الصَّرْحَ مِنْ زَمَنٍ

قَدْ مُزِّقَتْ أُمَّتِي دُوَلاً وَصارَ بِها

وَعَطَّلُوا الشَّرْعَ يا رَبِّي وَقَدْ فَجَرُوا

وَأَسْلَمُونا إِلَى الْغَرْبِيِّ سَيِّدِهِمْ

وَأُمَّتِيْ يا إِلَهِي كَالْغُثاءِ كَما

تِعْدادُنا جاوَزَ الْمِلْيارَ وَاأَسَفا

حتّى الْيَهُودُ أَذَلُّ الْخَلْقِ قَدْ سَلَبُوا

وَنَحْنُ نَنْدُبُ حَظّاً  كَيْ نُحَرِّرَها

عُلَماؤُنا كَثُرُوا لَكِنَّهُمْ جَبُنُوا

إِلاّ قَلِيلاً وَكَمْ مِنْ قِلَّةٍ غَلَبَتْ

يا كَثْرَةً أَيْنَكُمْ مِنْ هَدْمِ دَوْلَتِكُمْ

اللهُ فَضَّلْكُمُ عِلْماً وَمَعْرِفَةً

تَمُرُّ ذِكْرَى الْخِلافَةِ يَوْمَ أَنْ هُدِمَتْ

لَمَّا نَراكُمْ تَغُذُّونَ الْخُطا مَعَنا

إِنِّي أُحَذِّرُ نَفْسِي ثُمَّ إِيّاكُمْ

إِنّا سَنَمْضِيْ إِلَىْ التّارِيخِ نَصْنَعُهُ

فَوَعْدُ رَبِّي سَيَأْتِي فَاعْمَلُوا تَصِلُوا

مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ مِنَ الأَحْزانِ أَضْناهُ

مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ يَبْكِيْ لَيْسَ يَنْساهُ

وَقَدْ دَعَاكَ فَما خَيَّبْتَ دَعْواهُ

فِيْ بَطْنِ حُوتٍ وقد أبدى خَطاياهُ

بِنَباتِ يَقْطِينٍ وَأَنْتَ الْقادرُ اللهُ

في اليمِّ عينُك، والتابوتُ مثواه

وشققت من يبسٍ في البحر ممشاه

وَأَنْتَ وَحْدَكَ مَنْ نَدْعُوكَ رَبّاهُ

عِزَّ الخِلافَةِ إِنّا قَدْ فَقَدْناهُ

تِسْعُونَ عاماً مَضَتْ وَثَلاثُ أَوّاهُ

حُكّامُ جَوْرٍ شَياطِينٌ وَأَشْباهُ

وَخالَفُوا كُلَّ نَصٍّ قَدْ عَرَفْناهُ

وَقَدَّسُوا فِكْرَهُ فِيْ حُبِّهِ تاهُوا

وَصَفَ الرَّسُولُ حَدِيثاً قَدْ حَفِظْناهُ

لَكِنَّنا فِيْ حَضِيضِ الذُّلِّ نَغْشاهُ

مِنا فِلَسْطِينَ وَالأَقْصَى وَمَسْراهُ

وملوكنا ألفوا حُرّاسَ ثُكْناهُ

عَنْ نَشْرِ وَعْيٍ كَما يَأْمُرْ بِهِ اللهُ

عَدُوَّها فَاثْبُتُوا فَالنّاصِرُ اللهُ

فَاللهُ سائِلُنا عَمّا عَلِمْناهُ

بَيْنَ الأَنامِ فَهل تَخْشَوْنَ إِلاّ هُو

فَما سَمِعْنا خَطِيباً فاغِراً فاهُ

بَلْ بَعْضُكُمْ مُقْعِدٌ عَنّا بِفَتْواهُ

عِقابَ رَبِّيْ بِدُنْياهُ وَأُخْراهُ

مُتَسَلِّحِينَ بِآيٍ قَدْ تَلَوْناهُ

صَلُّوا عَلَىْ الْمُصْطَفَى نَحْظَى بِبُشْراهُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *