العدد 330 - 331 - 332 -

السنة التاسعة والعشرون رجب وشعبان ورمضان 1435هـ / آيار وحزيران وتموز 2014م

أبو ياسـينَ رُبَّـانُ السَّفِينا

أبو ياسـينَ رُبَّـانُ السَّفِينا

أبو خليل (عبد الستار حسن)

دَعِينا لِلوَغى أُمِّي دَعِينا

يَهُونُ الموتُ في نَيلِ المعالِي

رَبيعٌ أسْكَرَ الأحلامَ وَعْداً

وَأمرٌ حِيكَ في لَيلٍ بَهيمٍ

وَنارٌ بالشَّــآمِ لها أُوَارٌ

فَسادَ الظُّلمُ أعواماً طِوَالاً

فإنْ تَكُ يا أخَ الإسلامِ حَيَّاً

فَأنتَ اليومَ في الدُّنيا طَرِيدٌ

وأنتَ اليَومَ إرهابٌ وَوَحْشٌ

ألا يا سامِعاً للصَّوتِ إنَّا

فَلا وَاللهِ لنْ نَرضَى بِعَفوٍ

سِلاحُ الحقِّ إيمانٌ وَصَبرٌ

وَليسَ الفتحُ تَقتيلاً وَسَحْقاً

وَلكنْ نَقرَعُ الدنيا غِضَاباً

ألا يا طاغِيَ الطُّغيانِ صَبراً

فَما يُغنيكَ غَربٌ فَوقَ شَرقٍ

لَقدْ أخطَأتَ حُسبانا وَفِكْراً

فإنَّ الظُّلمَ آخِرُهُ وَخِيمٌ

غَداً تَغشَاكَ داهِيةُ اللَّيالي

وَتبكِي نادِماً مِنْ غيرِ نَفعٍ

يَحُطُّ اللهُ قَومَاً حِينَ يَقضي

فَلا تأمَنْ لِمَكرِ اللهِ يَومَاً

رجالَ الشَّامِ حُيِّـيتُم رِجَالاً

أتيناكُمْ بِحِزبٍ قامَ مِنكُم

ْشَبابٌ قائِمٌ جَدٌّ جَسُورٌ

بفكرٍ صادِقٍ حَيٍّ وَ نُورٍ

تقيُّ الدِّين قدْ أرسَى مَناراً

وَفي عَبدِ القَديمِ مَضَى مِثالُ

فَعُزِّزنا بثالِثِهِمْ فَصِرْنا

أبا ياسينَ يا شَيخَ الشَّبابِ

حَماكَ اللهُ مِنْ كَيدِ الأعادي

غداً نلقاكَ في يَومٍ أغَـرٍّ

ألا أُسْدَ الجُيوشِ ألا فَهُبُّوا

وَكَمْ تاهَ البُغاةُ وَكَمْ تَمادَوا

صُراخُ القُدسِ قد أدمَى فُؤادِي

وإخوانُ القُرودِ لهمْ كَيانٌ

متى عَزَّ اليهودُ وَكيفَ سادُوا

ألا جُندَ الخِلافةِ أينَ أنتمْ؟؟

أبو ياسينَ يدعُوكُمْ فَلبُّواأبِيدُوا صَولةَ الطّاغُوتِ سَحقاً

نَسيجُ العنكبوتِ بهِ شِراكٌ

إلامَ الصَّبرُ وَالآفاقُ ظُلمٌ

إلامَ الصَّبرُ وَالأحجارُ ضَجَّتْ

فَوَا أسَفِي على أحفادِ سَعدٍ

أنَطلُبُ مِنْ عَدُوٍّ أيَّ عَونٍ؟!

ألا هُبُّوا فَصاحِبُكُمْ عَطاءٌ

وَنَرجُو أن نُبايِعَهُ بِعِـزٍّ

خِلافَتُنا على الأكوانِ شَمسٌ

خِلافَتُنا خَلاصٌ ثُمَّ عَدلٌ

فَلا تَبكُوا وَلا تَهِنُوا وَعِزُّوا

فَيومُ الثَّأرِ قد أمسَى يَقِينا

وَيأبى الحُرُّ أنْ يحيا مَهِينا

وَوَهْجٌ أيقَظَ الآمالَ فِينا

وَوَحشٌ أجَّجَ الحِقدَ الدَّفِينا

أتاها النَّـفخُ مِمَّا تَعلمِينا

وَأمسَى الحُرُّ لِلأعْدا رَهِينا

أبَيتَ الكُفرَ وَالظُّلمَ اللَّعِينا

يُسَامُ القَهرَ حُرَّاً أو سَجِينا

وَقَدْ أغضَبْتَ أمَّ المُفسدِينا

عَقَدنا العَزمَ إيماناً وَدِينا

وَلنْ نَستَمرِئَ الذُّلَّ المُهِينا

وَنشرٌ لِلهُدَى في العالَمِينا

لِهامِ الخلقِ إرهاباً مُبِينا

إذا ما مُسَّ ذِكْرٌ مِنْ نَبِينا

فَكَمْ بَطَشَتْ يَداكَ وَما فَنِينا

وَلا حِزبٌ تَجَرَّأ مُستَهِينا

وَموعِظةً وإنْ أُمهِلْتَ حِينا

وَإنْ طالَ الزَّمانُ بهِ سِنينا

فَتَرجُو أنْ تَكُونَ بها دَفِينا

دُمُوعُ الكِبرِ تَكْوِي النَّادِمِينا

وَيَرفَعُ في الخَلائِقِ آخَرِينا

وَإنَّ اللهَ خَيرُ الماكِـرِينا

وَحَيَّا اللهُ نهجَ السَّالِكينا

هُوَ التَّحريرُ جَهراً مِلءَ فِينا

أبو ياسينَ رُبَّـانُ السَّفِينا

مِنَ الرَّحمنِ بالهادِي كُفِينا

عَلِيَّاً صافِياً أصْلاً وَعيْـنا

لِكُلِّ مُصابِرٍ وَرَدَ المَعِينا

نَغُذُّ السَّيرَ إقدَاماً مَكِينا

ويا زَينَ الشُّيوخِ العارِفينا

حَباكَ اللهُ رَغمَ الحاقِدِينا

بإذنِ اللهِ عِزاً قدْ كُفِينا

وَيا أحفادَ سَعدٍ كَمْ غُزِينا

وَكَمْ هَتَكُوا لَنا عِرضاً وَدِينا

وَأدمَى قلبَ مَنْ سَمِعَ الأنينا

وَباتَ المسجِدُ الأقصى حَزينا

وَكيفَ استأسَدُوا مُستكبرينا

وَأينَ الزَّحفُ زَحْفُ الغاضبينا؟؟

نِداءَ الفجرِ هُبُّوا مُصبِحينا

أقيمُوا دَولةَ الهادِي نَبِينا

على الحَشَراتِ دُونَ العازِمِينا

وَغَطَّى السَّيلُ أنفَ الحالِمينا

إذا الكُفَّارُ صارُوا مُنكِرِينا

ويا أسَفي على الأحرارِ فِينا

مَتى الأعداءُ قَدْ كانتْ مُعِينا؟!

أمِيرُ الحزبِ نَحسَبُهُ أمِينا

بِلا وَجَلٍ أميرَ المؤمِنيا

خِلافَتُنا مَلاذُ الخائِفِينا

خِلافَتُنا مَنارُ التَّائِهِينا

فإنَّ الصُّبحَ مُنفَجِرٌ يَقِينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *