العدد 399 -

السنة الرابعة والثلاثون، ربيع الثاني 1441 الموافق كانون الأول 2019م

حسبك بأمر يأبى الله إلا أن يتم ﴿ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾

حسبك بأمر يأبى الله إلا أن يتم

﴿ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ

غادة عبد الجبار (أم أواب) – الخرطوم

لا شك أن الهجومَ على ثوابتِ الإسلام قديمٌ متجددٌ، ومؤكد أن أعداء الإسلام لا يألون جهدًا في محاربة هذا الدين بكل وسيلة قديمة وحديثة، وما فتئوا يحاولون تشكيك المسلمين في دينهم، ومن ذلك دعواهم أنّ القرآن ليس كتابًا سماويًا، وأنّه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه مليء بالخرافات والأساطير وغير ذلك. ومعلوم أن من القواعد المقررة في دين الإسلام، أن ملةَ الكفر واحدةٌ، وأنهم لن يرضوا عن المسلمين إلا إذا تركوا دينهم، وأن عداء الكفار للإسلام عامةً وللقرآن الكريم بخاصةً باقٍ أبد الدهر، لن يتغير ولن يتبدل. وقد زاد الهجوم حِدةً واتساعًا مع انتشار وسائل الإعلام المختلفة، وسيطرة دول الغرب على بلاد المسلمين، وهذه الهجمةُ المعاصرةُ على ثوابت دين الإسلام ما هي إلا هجمةٌ ممنهجةٌ ومخططٌ لها من أعداء الإسلام، بل ومدفوعة الأجر، ولعلنا في هذا الصدد نتناول بعضًا من أساليب ووسائل هذه الهجمة الشرسة.

إن الهجمةَ على ثوابت دينِ الإسلام في زماننا هذا، تزدادُ شراسةً من أعداء الإسلام وأذنابهم، ويشارك فيها أشباهُ العلماء، ممن يُظهرون التَّزَيِّي بزي العلماء، والعلمانيون، والليبراليون، والقرآنيون، والماركسيون، وممنْ يُسَمَّون بالمفكرين وغيرهم، وأن هذه الهجمة قد طالت القرآن الكريم، المصدر الأول للإسلام، فشككوا في كماله، وزعموا نقصانَهُ وتحريفَهُ، وأنه لا يصلح لهذا الزمان، فلا بد من تطويره وإعادة قراءته بطريقة جديدة توافق العصر والأوان!

 ولنبدأ بفرنسا التي تعمل على إبطال سور وآيات قرآنية، خاصة تلك التي تدعو إلى «قتل ومعاقبة يهود والنصارى والملحدين»، فقد نشرت صحيفةُ «لوباريزيان» الفرنسية بتاريخ 22/4/2018م البيانَ المأفون بعنوان: (ضد معاداة السامية الجديدة)، موقعًا من الرئيس الفرنسي السابق (نيكولا ساركوزي) و300 شخصية عامة، منهم مثقفون ومسؤولون دينيون يهود وكاثوليك، ومنهم بعض من ينتسبون إلى الإسلام، من أتباع الفرانكفونية كالأديب الفرانكوفوني الجزائري (بوعلام صنصال)، وطالبوا بحذفِ وإبطالِ سورٍ من القرآن الكريم. لم تقم هذه الثلة الآثمة بهذا العمل عبطًا، بل لأنهم يعتبرون القرآن هو المصدر الأساس لقوة المسلمين، وبقاؤه حيًا بين أيديهم يؤدي إلى عودتهم لقوتهم وحضارتهم، وهي كذلك حق، عبر عنه قبلهم سلفهم غلادستون، حيث قال: «ما دام هذا القرآن موجودًا، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان كما رأينا» [كتاب الإسلام على مفترق الطرق صفحة 39].

ويأتي هذا البيان في سياق صنعِ إسلام على مقاس فرنسا، حسب رغبة الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) في وضع أسس تنظيم الإسلام في فرنسا، وزعم الموقعون على البيان أن المطالبة بتعديلِ نصوصِ القرآن، جاءت على نحو مشابهٍ للتعديل الذي تمَّ على نصوص الإنجيل، حيث تمَّ حذفُ مقاطع من كلام الإنجيل المحرف المتعلقة بلعنة يهود، بموافقة الكنيسة، وهنا يعترفون بأنهم يكتبون كتابهم المقدس بأيديهم، كما قال القرآن، ساعين غير موفقين بإذن الله، ليطال التحريف كتاب الله القرآن الكريم. وطالب البيان المأفون أن تعلن السلطات الدينية الإسلامية في فرنسا أن آيات القرآن التي تدعو إلى قتل ومعاقبة يهود والنصارى وغير المؤمنين باطلةٌ، كما حدث في عدم التجانس في الكتاب المقدس، ومعاداة السامية الكاثوليكية، التي ألغاها الفاتيكان، حتى لا يتمكن أيُّ مؤمنٍ من الاعتماد على نصٍّ مُقدسٍ لارتكاب جريمة، لكن هذا الجهد لرأب صدعهم، لن ينتج، لأن الله تعالى بيَّن أنهم

﴿بَأۡسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ .

هكذا بكل بساطة يترجمون مقالة (تاكلي)؛ أحد المبشريين الغربيين، في الحرب على نصوص القرآن: «حتى نقضي عليه تمامًا، يحب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديدًا، وأن الجديد فيه ليس صحيحًا»، لكنها محاولات مصيرها الفشل ولا بد.

نعم إن كتبهم المقدسة غير متجانسة لأنها خليط مما أُنزل على أنبيائهم، ومن أباطيل رجال الدين، ولكن القرآن الكريم كله من عند الله، فلا يزاد ولا يُحذف منه حرفٌ بإذن الله الذي تكفل بحفظه، ومع ذلك فأناجيلهم وتوراتهم المحرفة تعج بالعداء والقتل والتقتيل، أفلا ينظرون فيها لحذف التقتيل بغير مبرر؟!

ورد في إنجيل متى/ إصحاح 10: «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا. فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأعداء الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ».

وفي سفر التثنية/ إصحاح 20: «حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا، بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا – معنى «التحريم» هنا القتل -: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ، فَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ». وغير ذلك كثير من مرشدات القتل بغير سبب إلا الخلاف في الاعتقاد!

وتتزامن هذه الهجمات على الإسلام بهجمات أخرى مادية على المسلمين، سجون فتحت، وضربات موجعة على حملة الدعوة، من إعدام، وحشود عسكرية يصنعها الكافر المستعمر أو أذياله في كل حين.

 ومع هذه وتلك، يحدث ما لا يتوقعه أعداء الإسلام، فالإسلام يحظى على كل ديانة بالنصيب الأكبر من المعتنقين، خاصة في الغرب، ولعل رعبهم من الإسلام يتجلى في حديثهم المتكرر عنه، حيث أصبحت وكالات الأنباء تتحدث عن الإسلام، وأصبح حديث الساعة والمقولات والصحف والدوريات كله عن الإسلام، مما شجع الناس على الاطلاع على الإسلام من باب العداء، لكنهم يجدون فيه المخرج حيث الإيمان بالله يحل عقدتهم الكبرى، ويجلب الطمأنينة والسعادة التي لطالما بحثوا عنها في الرأسمالية، فوجدوها هباء، وليس آخرهم (يوران فان كلافرن) النائب الهولندي السابق، وعضو الحزب اليميني المتطرف، الذي أسلم بعد عداء سافر للإسلام والمسلمين.

بعد كل فشل يجنيه أعداء الإسلام، يزداد مكرهم فاخترعوا اسما للإسلام من عند حقدهم الدفين عليه، فهم لا يسمونه الإسلام بهذا الاسم الذي أنزله الله تعالى، وإنما يسمونه (الأصولية)، أو (التطرف) أو (الإرهاب) أو نحو ذلك من العبارات، وجنَّدوا أنفسهم لمحاربة المسلمين بأيدي حكامهم! فكم من سجون فتحت، وضربات موجعة وجهت إلى حملة الدعوة، تحت عنوان محاربة (الإرهاب) و(التطرف)، وكم من قتيل وإعدام بتهم ملفقة، وحشود عسكرية يصنعها الكافر المستعمر أو أذياله باسم محاربة (الإرهاب) في بلاد المسلمين، قصدها القتل والتدمير لإشغال المسلمين بذلك؟ وهم وأتباعهم لا يعون أن الله عز وجل أخذ على نفسه أن يتخذ شهداء، وأن يبتلي المؤمنين، وأن يمحصهم بزلازل، قال ﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ٢ وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَٰذِبِينَ ٣ ﴾.

وأعداء الإسلام لا يملون من محاولاتهم تغيير الطرق والوسائل والأساليب، لحرب الإسلام، فقد نشر موقع «ذا إنترسبت» تقريرًا يكشف عن مذكرة مسربة عن وزارة الخارجية الأميركية، نصحت فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بالدفع باتجاه الإصلاح الإسلامي، ويشير التقرير، الذي ترجمته «عربي21»، إلى أن هذه النصيحة جاءت في ضوء دعم الجهود لمواجهة التأثير الإيراني وتنظيم الدولة في العراق وسوريا، ويكشف التقرير أنه لم يتم تبني هذه الفكرة في استراتيجية الأمن القومي التي أعلن عنها في كانون الأول/ديسمبر، إلا أن فكرة الإصلاح الإسلامي كانت موضوع نقاش على أعلى المستويات من وزارة الخارجية، إلى مجلس الأمن القومي، ما يؤكد صعود اليمين المتطرف في أميركا من الهامش إلى المركز، وتأثيره في رسم السياسة الخارجية، ويلفت التقرير إلى أن فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية تقدم بالوثيقة صيف عام 2017م؛ حيث كان مجلس الأمن القومي يعد استراتيجية إدارة ترامب للأمن القومي، وركزت الوثيقة على «التنافس الأيديولوجي»، وكان وزير الخارجية في ذلك الوقت هو ريكس تيلرسون، الذي أبعد نفسه عن خطاب الرئيس ترامب المعادي للإسلام، فعين مكانه وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو في نيسان/أبريل، الذي يملك سجلًا واضحًا في معاداة الإسلام، ما جعل الكثيرين يشعرون بالقلق من الطريقة التي ستتعامل فيها الخارجية مع الإسلام.

وينوه التقرير إلى أنه تم إنشاء وحدة فريق تخطيط السياسة في عام 1974م، وهي تعد مركز بحث داخل الوزارة، ويترأسها أحد الصقور السابقين في إدارة بوش، بريان هوك، الذي كان مديرًا للوحدة وقت إعداد المذكرة، مشيرًا إلى أنه بحسب موقع المركز على الإنترنت، فإن هوك وفريقه يتعاملون «برؤية استراتيجية طويلة الأمد مع التوجهات الدولية»، ويفيد التقرير بأن المذكرة تقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ما يطلق عليه الإصلاح، وتتضمن فقرة مثيرة حول استخدام تقوية المرأة لتوسيع أهداف الإمبراطورية الأميركية؛ حيث تقول: «هناك جماعتان مهمتان مستهدفتان، وهما المرأة والشباب، مع أنهما ليستا وحدهما الهدف الوحيد المحتمل، فالتركيز على تقوية المرأة باعتباره هدفًا رئيسيًا لإيصال الرسائل في داخل عالم التأثير على الإسلام، سيسمح لأميركا بالحفاظ على المكونات الأخلاقية الأميركية وروايتها الليبرالية»، ويورد التقرير نقلًا عن أستاذ القانون والدين في جامعة جورج واشنطن، روبرت تاتل، قوله إن «حكومة الولايات المتحدة لا تعبر عن مواقف تتعلق بالموضوعات الدينية»، مع أن النقاش حول المادة المتعلقة بالدين وعلاقتها بالسياسة الخارجية لم تتم تسويته، وأضاف تاتل: «يمكن أن تناقش أن هذه المادة لا يمكن أن تطبق في الخارج لكنها تصلح في الشؤون المحلية»، مشيرًا إلى أن المحكمة العليا لم تصدر قرارًا قاطعًا في الموضوع، ومع ذلك فإنها أدخلت النقاش الديني في سياستها عندما كان شعار حملة ترامب الانتخابية، منع المسلمين من دخول أميركا، وكان شعاره المفضل «الإسلام الراديكالي المتطرف»، وشجب موقف منافسته هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما لتجنبهما استخدام هذا المصطلح.

بالرغم من كل ذلك العداء الفاحش للإسلام ومحاربته بكل ما في أيدي الغرب، لكن هناك بشرى سارة للمسلمين، وهذا ليس بخافٍ على الأعداء، وليس من الأسرار التي لا تذاع، ولكنه أصبح علنًا على مستوى العالم، أن الانتصار لهذا الدين هو وعد الله سبحانه وبشرى رسول الله J، فبشائر النور قد أطلت، والحمد لله، فها هم المسلمون يتدرجون في الوعي رغم أنهم لم يستقلوا بعد من الكفار، وأن حكامهم هم أنفسهم الأعداء، فقد نصبهم الغرب ليقمعوا المسلمين، ويعيشوهم في أنظمة الاستبداد ظنًا منهم أنهم سيؤخرون عودة الإسلام بالباطل الذي يحكمون به بلاد المسلمين، طاش سهمهم مرة أخرى ﴿ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ ﴾. قيل لوزير المستعمرات الفرنسي لاكوست… لماذا لم يتأثر أهل الجزائر، وقد مكث الاحتلال فيها (129 عامًا)؟ قال: «وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا». [جريدة الأيام عدد (7780) الصادرة بتاريخ (6 كانون أول 1962م)].

إن المستقبل، لا شك، لهذا الدين، قال تعالى: ﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ ﴾ [المجادلة:21] والعاقبة للمتقين كما وعد الله سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ ٥١ يَوۡمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّٰلِمِينَ مَعۡذِرَتُهُمۡۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ ﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *