العدد 328 -

السنة الثامنة والعشرون جمادى الأولى 1435هـ- آذار 2014م

السفير فورد: إشراك حزب الله وإيران ضروري في مفاوضات تسوية الأزمة السورية!

السفير فورد: إشراك حزب الله وإيران ضروري

في مفاوضات تسوية الأزمة السورية!

في أول كلمة لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا روبرت فورد بعد تقاعده، ألقاها في جامعة ‘تافت’، قدمت صحيفة ‘كريستيان ساينس مونتيور’ أهم ملامح رؤيته لمسار الثورة والحل في سوريا ضمن سبع نقاط رئيسية، يمكن تلخيصها فيما يلي:

الأولى: فشلت جولتا محادثات السلم قي جنيف بين النظام والمعارضة بسبب الصلف الذي مارسه فريق النظام الذي كال هجوماً مكثفاً مليئاً بالشتائم والسباب بحق وفد المعارضة خلف الأبواب المغلقة.

الثانية: إن قاعدة الدعم العلوية للأسد مهزوزة أكثر مما تبدو، إلا أن ما يجعل الطائفة العلوية وبقية الأقليات تقف إلى جانب النظام هو الخوف من تعرضها للذبح من قبل «الجماعات الإرهابية» الأجنبية في حال رحل نظام الأسد، وفقط المعارضة هي القادرة على التخفيف من مظاهر هذا الخوف.

الثالثة: تطورت علاقات الولايات المتحدة مع الجماعات المسلحة من المعارضة، وقد حضر أربعة ممثلين عنها إلى جنيف، والمطلوب الآن استقدام المزيد من هؤلاء كالجبهة الإسلامية المدعومة من السعوديين. كما أنه لا بد من إشراك حزب الله الذي أرسل آلافاً من مقاتليه إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام، والحرس الثوري الإيراني الذي يعمل بشكل أقل ظهوراً ويعمل بشكل جدي على دعم النظام.

الرابعة: إن الطريقة التي تم فيها التعامل مع إيران لجهة دعوتها لحضور مؤتمر جنيف ثم سحب ذلك الطلب كانت ‘فوضوية’ وغير مقبولة، وأن أية مفاوضات مقبلة يجب أن تحضرها إيران.

الخامسة: لن تستخدم الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد نظام الأسد، ليس لأن أمريكا غير قادرة على ذلك، بل لأنها لا تضمن نتائج تدخلها في ظل الوضع المعقد الذي تعيشه البلاد، إلا أن التهديد سابقاً باستعمال القوة المسلحة آتى أكله بتسليم سوريا لأسلحتها الكيميائية.

السادسة: إن ترشح الأسد لولاية جديدة سيعقد الوضع، سيما أن سوريا ليست مهيأة بشكل جيد للانتخابات هذا الصيف، حيث شردت الحرب 9 ملايين نسمة، وأي انتخابات في بلد ليس لديه تاريخ في الانتخابات الحرة لن تحظى بمصداقية.

السابعة: إن سوريا ستنتهي في حال عدم إنجاز تسوية سلمية بكانتونات تسيطر عليها الجماعات المسلحة، فسوريا تنهار شيئاً فشيئاً، والنظام ليست لديه القوة لاستعادة المناطق التي خرجت عن سيطرته مثل الرقة ودير الزور أو مناطق الشمال الكردية.  ولا يمكن للنظام دفع المقاتلين الأجانب الذين يعتمد عليهم لمواصلة القتال. وبالمقام نفسه لا تستطيع المعارضة هزيمة النظام في معظم أنحاء البلاد.  ونهاية اللعبة كما يصورها فورد، كانتونات قائمة فعلياً تسيطر عليها وتديرها جماعات محلية مسلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *