العدد 386 -

السنة الثالثة والثلاثون – ربيع الأول 1440هـ -ت2 \نوفمبر 2018م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

المغامسي مثل سوء من علماء السلاطين

قال المغامسي، وهو أحد أبرز الدعاة المدافعين عن قرارات الحكومة السعودية، خلال مداخلة على قناة “العربية”: إن ما قام به موظفو القنصلية ومن بعثتهم الاستخبارات من أجل إعادة خاشقجي، هو مخالفة وتجاوز لصلاحياتهم، في إشارة إلى البيان السعودي الرسمي بأن قتل خاشقجي يعد تجاوزًا لصلاحيات الفريق المكون من 15 شخصًا. وأضاف أن ما حدث يشبه قتل الصحابي خالد بن الوليد، لمالك بن نويرة، في حروب الردة، رغم عدم إعطائه الصلاحية من قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وذكر المغامسي بحادثة أخرى قتل فيها خالد بن الوليد أشخاصًا، تبين لاحقًا أنهم رغبوا بدخول الإسلام، وحينها قال الرسول عليه الصلاة والسلام “اللهم إني أبرأ إليك ممّا صنع خالد“.

جراء ذلك، اتهم المغامسي بالإساءة إلى النبي والصحابة، بتشبيه “قتلة” بهم. وأثار تشبيهه قتلة الكاتب جمال خاشقجي، بالصحابي خالد بن الوليد انزعاجًا واسعًا. وطالبوه أن يتملق وينافق الحكام بعيدًا عن ذكر النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة. ودعوه إلى عدم التدلس وتضليل الناس؛ لأن المجموعة التي قتلت الصحفي خاشقجي خرجت بأوامر قتل لرجل مسلم، وأعدوا له حقنة مخدرة ومنشار لتقطيعه.

الوعي: أمثال هؤلاء العلماء يصدق فيهم قول أحد علماء السلف الصالحين سليمان بن مهران (رحمه الله): “شر الأمراء أبعدهم من العلماء، وشر العلماء أقربهم من الأمراء”.

إسرائيل توجِّه رسالة تهديد جديدة بقصف لبنان

وجهت (إسرائيل) رسالة تهديد جديدة للبنان عبر مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أورليان لا شوفالييه)، حملها إليه نائب مستشار الأمن القومي (الإسرائيلي) (إيتان بن دافيد) إلى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري. وفيها أن “(إسرائيل) ستلتزم الصبر، لكن لن تسمح لبناء مصانع أسلحة لـ”حزب الله” في مناطق لبنانية مختلفة أن يستمر”. ونقلت القناة (الإسرائيلية) العاشرة، أن المسؤولين (الإسرائيليين) أوصلوا رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها أن (إسرائيل) ستتحرك ضد هذه المصانع، إذا لم تقم هي بذلك. وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن “عمليات سرية” له نجحت في إفشال مساعي “حزب الله” لتطوير صواريخ ذات قدرة إصابة دقيقة، وجاء ذلك بالتزامن مع إبراز رئيس وزراء دولة الاحتلال (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خرائط ورسومات تدعي أن “حزب الله” دشن معامل لإنتاج الصواريخ في منطقة مطار بيروت، ما فُسر حينها على أنه يندرج في إطار التمهيد لتأمين شرعية دولية لأي عمل عسكري (إسرائيلي) يستهدف البنى المدنية اللبنانية في حرب مقبلة تريد أن تشنها على لبنان.

ترامب: السعوديون ساعدونا كثيرًا فيما يخص إسرائيل

تعليقًا على التداعيات المحتملة بالنسبة إلى السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، صرح الرئيس الأميركي في 23/10/2018م: “وفي الوقت ذاته، كانوا حلفاء جيدين جدًا لنا، وساعدونا كثيًرا فيما يخص إسرائيل، وموَّلوا كثيرًا من الأشياء” ولم يوضِّح في حديثه طبيعة هذه المساعدة السعودية، كما لم يذكر أي تفاصيل أخرى بشأن الموضوع. ويُعدُّ هذا التصريح الاعتراف الرسمي الأول لترامب بدور السعودية في حماية مصالح (إسرائيل)، وَتعتبر أميركا السعودية و(إسرائيل) حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط، وتُعتبر إدارة ترامب هي من أشد الإدارات الأميركية تأييدًا لـ (إسرائيل)، وقد تمثَّل هذا بخطوات ملموسة عدة، على رأسها نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وحماية المصالح (الإسرائيلية) في مجلس الأمن والأمم المتحدة، ودعم قانون القومية الذي أقرته حكومة نتنياهو، وقطع المساعدات المالية عن الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

الوعي: إن  ما تقوم به الدولة السعودية من تقارب مع (إسرائيل) إنما يمثل فقط سياسة الأسرة السعودية الحاكمة، ولا يمثل إرادة المسلمين في السعودية في شيء، وقد آن أوان انكشاف حقيقة هذه الأسرة المشبوهة، وهذا يتطلب مراجعة حقيقية من المسلمين هناك، ومن علمائهم على الأخص، من هذه الأسرة، وليس من سلمان وابنه فقط. 

السعودية مع الملك سلمان وابنه في مرحلة التمهيد لإقامة علاقات ديبلوماسية علنية بينهما

على الرغم من غياب أي علاقات علنية بين السعودية و(إسرائيل) تشير تقارير عديدة إلى تقارب ملموس بين البلدين في الفترة الماضية، لا سيما بسبب مواجهتهما مع إيران. ومن نماذج هذا التقارب:

– دعا نتنياهو مرارًا في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم “بلدانًا معتدلة” في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية.

– أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أوائل أبريل الماضي، أن المملكة و(إسرائيل) تواجهان عدوًا مشتركًا يتمثل بإيران، التي تتهمها المملكة بدعم قوات الحوثيين في اليمن، بما في ذلك تنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، كما قال إن (الإسرائيليين) لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم.

– وفي 24/03/2018م، بدأت شركة “Air India” تنفيذ رحلات جوية مدنية تجارية إلى (إسرائيل) عبر الأجواء السعودية بترخيص فريد من نوعه من قبل المملكة، التي منعت قبل ذلك حركة الطيران إلى (إسرائيل) عبر مجالها الجوي، ووصف نتنياهو هذا التطور بالحدث التاريخي الذي حصل بفضل عمل طويل الأمد وراء الكواليس، وجرى ذلك بالتزامن مع إجراء القادة السعوديين اجتماعات موسعة مع منظمات يهودية دينية داخل المملكة وخارجها

 

ماكرون يحذر من عودة أوروبا إلى حقبة الثلاثينات

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “ذهوله” لأوجه التشابه بين الوضع الحالي في أوروبا والوضع في حقبة الثلاثينات، داعيًا إلى “وضوح الرؤية” و”المقاومة”. ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة “ويست فرانس”، الأربعاء قال: “أشعر بالذهول لمدى التشابه بين الوقت الذي نعيشه وزمن ما بين الحربين” وأكد ماكرون أن “أوروبا منقسمة بفعل المخاوف والانغلاق القومي وتبعات الأزمة الاقتصادية. نشهد بشكل شبه منهجي تفكك كل ما انتظمت حوله حياة أوروبا ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى أزمة 1929” وتابع: “يجب أن يبقى ذلك ماثلًا في أذهاننا، أن نكون واضحي الرؤية، ونعرف كيف نقاوم الأمر” من خلال “نشر الزخم الديمقراطي والجمهوري”. وقال ماكرون إن أوروبا اليوم “تواجه خطرًا. خطر أن تتفكك بسبب آفة القومية، وأن تثير قوى خارجية البلبلة فيها. وأن تخسر بالتالي سيادتها. أي أن يتوقف أمنها على الخيارات الأميركية وتبدلاتها، وأن يكون للصين حضور متزايد في البنى التحتية الأساسية، وأن تميل روسيا أحيانًا إلى التدخل، وأن تتخطى المصالح المالية ومصالح الأسواق الكبرى أحيانًا مكانة الدول”.

الوعي: هذا هو داء الرأسمالية يدبُّ في أهلها، فبالرغم من تغوُّل الرأسماليين على شعوب العالم ونهب خيراتها، فإنها تخاف على نفسها من نفسها (والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله). وهذا التصريح من ماكرون مثال آخر يشهد على قرب أفول الحضارة الرأسمالية الفاسدة، وقرب انهيارها.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *