العدد 295-296-297 -

العدد 295-296-297 – السنة السادسة والعشرون، شعبان ورمضان وشوال 1432هـ

هجاء الحرية الصفراء (الديمقراطية)

هجاء الحرية الصفراء (الديمقراطية)

بلال الشهابي- حمص

 

سأهجو الديمقراطية: لتغسل قصيدتي دنسها، وتطهر آمالكم وأحلامكم وتحصن ثورتكم الطاهرة من رجسها… سأهجو الديمقراطية لأمحو عقودًا طويلة من القمع والظلم والتنكيل… الذي مارسه حكامنا ومن وراءهم من أهل الغرب المنافقين باسمها سأهجو الديمقراطية لأنها دين باطل دون دين الله الحق، لأنها منهج حياة معوج مائل حائد عن صراط الله المستقيم.

 

أَأَنا المُـعَذّبُ أمْ هيَ الأوْهَامُ

أَأَنا الجريحُ وما عَلَيَّ سِهامُ

أأنا الصريعُ بسيفِ ظُلْمٍ ماكرٍ

قد سلّهُ الأوغَادُ والأقزامُ

إسْلامُنا المطعونُ يحكمي قصةً

تجري دمًا حَارَتْ بها الأَفْهَامُ

قَدْ كنتَ عِزّ المسلمينَ وحصنهُمْ

وحضارةً تَعْلُو بها الأَحْكَامُ

   قد كنتَ مصدَرَ حُكمِهِم وجهادِهِم

وفُتُوحِهمْ وَتَهَاوَتِ الأَصْنَامُ

إسْلامُكُم يَا قومُ قَدْ أبْدلتُمُ

مِنْ غَيرِ وعْيٍ تَكْتبُ الأَقْلامُ

إسْلامُكُم يا قومُ قَدْ قرّرْتُمُ

بالأمسِ وَهْمًا وَالإِلهُ مُلامُ

وتُجرِّبُونَ مبادئًا مكْذُوبَةً

وتُصَفِّقونَ وَيُتْبَعُ الحُكَّامُ

واليومَ قَدْ زفَّ الزُّنَاةُ عَرُوسَكُمْ

حَرِّيَّةً تَصْحو لكُمْ وتَنَامُ

تَصْحُو إذا كتبَ اللِّئامُ وصَنَّفُوا

وتنامُ إنِ قالَ الدُّعاةُ وقَامُوا

تَغْفُو وللكُفَّارِ جيشٌ هادرٌ

المَوْتُ يحْصُدُ أُمَّةً وَسَلامُ

حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تغزل نَسْجها

ليُحَالَ دُونَكِ أُمّتي الإسلامُ

حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تَنْفُثُ سُمَّها

فتُدَاسُ قُدْسُكِ أُمّتي وتُضَامُ

حَرِّيَّةٌ صَفراءُ تعزفُ لَحْنَهَا

ليعودَ لَيْلُكِ أُمّتي وظَلامُ

لا تَسمَعيهِ ففيهِ حَتْفُكِ أُمَّتي

لك في المعالي رتبة ومَقَامُ

اليومَ قَدْ هَبَّتْ رياحُ خِلافةٍ

ليعود عِزُّكِ أُمّتي وإمَامُ

اليومَ قَدْ آنَ الأَوانُ لِبَيْعَةٍ

بالخَيْرِ تُرفعُ فَوقَها الأَعْلامُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *