العدد 295-296-297 -

العدد 295-296-297 – السنة السادسة والعشرون، شعبان ورمضان وشوال 1432هـ

بعطاءٍ ربي أكرمنا

بعطاءٍ ربي أكرمنا

بلال الشهابيحمص

بسواعدِ جندٍ أحرارِ

سنطيحُ بحكمِ البشّارِ

ونزلزلُ عصْبةَ إجرامٍ

وندكّ حصونَ الفجّارِ

نجتثُّ الظلمَ و زمرتَه

ونعود حماة الأمصار

نستأصلُ شأفةَ أوغادٍ

ونعيدُ الأمنَ إلى الدارِ

بعزائمِ جندٍ يدفعها

شوقُ الأنصارِ إلى الباري

كصلاحِ الدينِ وقعقاعٍ

وأسيدِ الحقِّ وعمّارِ

بسلاحِ الحقِّ وقوتهِ

وسنابكِ خيلِ الأنصارِ

درعا تستنهضُ أبطالاً

وحماةُ تناديْ يا ثاري

أعراضُ حرائرَ قدْ هُتِكَتْ

وشبابٌ يكوى بالنارِ

أوّاهُ على طفلِ جراحٍ

شَّردهُ أولادُ العارِ

أوّاهُ على ثكلى نادتْ

»تنهشنيْ ضباعُ الفجارِ«

أنيامٌ أنتمْ أم ماذا

أنسيتمْ غوثَ الأحرارِ

وفتاةٌ نادتْ «أمّاهُ«

بنداءٍ مرّ الأوتارِ

رحلتْ تشتاقُ لجناتٍ

تعرفها جموعُ الأخيارِ

وصغيرٌ نادى» أبتاهُ»

آتيكَ قريبًا بالثارِ

ومقابرُ تشهدُ إجرامًا

لجنونِ الظاﻟﻢِ بشارِ

ذريةَ عهرٍ تَتَّالى

فجّارٌ بئسَ الفجّارِ

وفضائحُ حكمٍ قدْ كُشفتْ

قدْ ولّى عصرُ الأَسرارِ

هذا بشارُ يفلسفها

فيْ قلبيَ درعا الأحرارِ

ويدكّ ثراها بدماها

ويجزّ الرأسَ بمنشارِ

بشارٌ هذا سفاحٌ

يحتاجُ لسيفٍ بتّارِ

نحرَ الآلافَ بعجرفةٍ

لحمايةِ حكمٍ منهارِ

أصواتُ الحقِّ تؤرقهُ

وصهيلُ الخيلِ الهدّارِ

ذبحَ الأطفالَ وحجّتهُ

أنَّ البلدانَ بأخطارِ

ولذلكَ عاجلهمْ قصفًا

كمبيدِ حماةَ » المغوارِ«!!

ودماءُ حماة يبعثرها

بمياهِ البحرِ وأنهارِ

حورانُ أبيٌّ لا يرضى

لدغاتِ لئيمٍ غدارِ

وصغيرُ بنيهِ يؤرقهمْ

بزئيرِ هﻤﺎمٍ مغوارِ

سنعودُ لحكمِ شريعتنا

لنظامٍ تُوِّجَ بالغارِ

بخلافةِ حكمٍ تنقذنا

مِنْ حُكْمِ عتاةٍ أشرارِ

وسنمحو تاريخَ جراحٍ

ونحطّمُ أعتى الأسوارِ

فربوع بلادي قدْ تاقتْ

لصهيلِ خيولِ المختارِ

وترابُ ثراها ظﻤﺂنٌ

ترويه دماءُ الأبرارِ

لنْ نرضى بعهرِ حماقاتٍ

وسنرقى بصدقِ الأفكارِ

ونخوضُ معاركَ تحريرٍ

ونعيدُ القدسَ إلى الدارِ

قسمًا باللهِ وعّزتهِ

سنعودُ بأعتى إعصارِ

وتعودُ بيارقُ دولتنا

منْ بعدِ الذلّةِ والعارِ

وستعلو راياتُ جهادٍ

فيْ قدسِ المجدِ وأنبارِ

فجنودُ الحقِّ تؤازرنا

لإقامةِ حكمِ الجبارِ

ليسودَ العدلُ بدولتنا

بجهودِ أباةٍ أخيارِ

نشتاقُ لداعٍ يفرحنا

يأتينا بطيّبِ أخبارِ

أن جاءَ خليفة دولتنا

يحكمنا بشرعِ الأنوارِ

لِتعيدَ المجدَ جحافلُنا

ويعودَ جهادُ الكفارِ

فالنصرُ حليفُ بيارقِنا

واللهُ وليّ الأبرارِ

بعطاءٍ رﺑﻲ أكرمنا

بخلافة رشدٍ خذ ثاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *