معنى قوله تعالى: (… وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
1989/07/09م
المقالات
2,056 زيارة
روى الترمذي وأبو داود وغيرهما عن أبي عمران قال: «كنا بمدينة الروم ـ القسطنطينية ـ ومعنا أبو أيوب الأنصاري، فأخرجوا إلينا صفاً عظيماً من الروم، فخرج لهم من المسلمين مثلهم وأكثر.. فحمل رجل من المسلمين على صف من الروم حتى دخل بينهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه فقال: أيها الناس، أنتم تتأولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام، وكثر ناصروه قال بعضنا لبعض سراً دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله تعالى أعزَّ الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منا، فأنزل الله تعالى على نبيه ما يرد علينا ما قلناه: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد».
1989-07-09