التدخين مظهر من مظاهر الانحطاط
1990/03/01م
المقالات
2,029 زيارة
لم يَعِ المسلمون حتى الآن خطورة التدخين ومضاره، ولم يَعِ المسلمون حتى الآن أن الغرب الكافر يعتمد في ترويج بضاعته السامة (التبغ) على ما يسمى (البلدان النامية)، بينما يتجه هو إلى منعه وحظره على مواطنيه لمضاره أولاً، ولتأثير على الاقتصاد ثانياً.
وهاكم بعض ما ورد في التقرير الذي قدمه وزير الصحة الأميركي لويس سوليفان إلى لجنة العمل والموارد البشرية في مجلس الشيوخ، يقول التقرير: إن أكثر من 52 بليون دولار تنفق سنوياً في أميركا لقاء العلاج وخسارة في الإنتاج بسبب المدخنين. وأضاف: إن المدخنين يتسببون في أن ينفق كل أميركي سنوياً 221 دولاراً للعلاج والتأمين الصحي ويؤدي التدخين إلى وفاة 390 ألف شخص سنوياً في البلاد التي تبلغ نسبة المدخنين فيها من البالغين 29% (فكيف بدول عالمنا الإسلامي الذي تفوق نسبة المدخنين فيه هذه النسبة بكثير وهي في ازدياد دائم).
وأفادت الإحصاءات أن أنواع مرض السرطان الناتجة من التدخين أكثر انتشاراً بين السود والفقراء، ويلاحظ أيضاً ازدياد نسبة الإصابة بالمرض بين النساء اللواتي ارتفعت الوفيات بينهن بسبب سرطان الرئة أكثر من سرطان الصدر.
وكان سوليفان يدلي بشهادته أمام مجلس الشيوخ الذي يبحث في مشروع قانون جديد لمكافحة التدخين.
وقال السناتور إدوارد كيندي رئيس اللجنة: إن شركة بيرييه سحبت من الأسواق أخيراً زجاجات مياهها الغازية بعد اكتشاف نسبة من البنزين أعلى بأربعة أضعاف من النسبة التي سمحت بها السلطات الصحية الأميركية. وأكد نقلاً عن تقرير للأجهزة الصحية الأميركية أن نسبة البنزين التي تحويها السجائر تزيد كثيراً من النسبة المسموح بها.
وقد توصلت لجنة مكافحة التدخين في أميركا إلى منع التدخين في 99% من رحلات شركات الطيران داخل أميركا.
وبعد كل هذا نجد من يروج للتدخين في عالمنا الإسلامي ويصفه «بالنعمة» إنها والله لنقمة وليتق الله هؤلاء فيما يقولون. وليتجه المسلمون لمنع المدخنين من التدخين داخل منازلهم وسياراتهم ومكاتبهم حتى في الأماكن العامة.
1990-03-01