العدد 43 -

السنة الرابعة – ربيع الثاني 1411هـ، تشرين الثاني 1990م

بما جاءت أوروبا للإنسانية

عقدت في المركز الإسلامي في زغرب ـ يوغوسلافيا ـ ندوة حول الأخلاق في الإسلام حضرها علماء من إيران والسعودية وماليزيا وباكستان بالإضافة إلى اليوغوسلاف.

فقد استمر هذا المؤتمر ثلاثة أيام، وأثناء النقاش في اليوم الثالث، دخل رجل من غير المسلمين وطلب التحدث، فسُمحَ له، فقام وقال: «كيف تتكلمون عن الأخلاق في الإسلام مع أن الإسلام دين استعبادي يستعبد الإنسان ويظلمه وخاصة المرأة، كيف تتكلمون عن الأخلاق في الإسلام ويسمح للرجل بالزواج من أربع نساء، ويسمح له أن يستعبد المرأة، إن هذا عبودية ويتناقض مع الحضارة الأوروبية، ولن تسمح الحضارة الأوروبية بمثل هذه الأشياء لأنها غير إنسانية».

فطلب إحدى الفتيات المسلمات اليوغوسلافيات أن تجيب هذا المفتري فَسُمحَ لها فقالت له: «إنني أحمد الله على أنني ولدت في العبودية التي يتحدث عنها، ولكن العبودية لله وحده لا لشيء آخر وأريد فقط أن أعلق على الحضارة الأوروبية التي يتحدث عنها هذا الرجل، والتي تحكم على الإسلام بعدم قبوله. وما هي هذه الحضارة لو تعمقنا قليلاً لوجدنا أن هذه الحضارة لم تأت للإنسانية إلا بالفاشية والشيوعية وجميعنا يعرف المصائب التي جاءت بها هذه الحضارة الإنسانية، وكل الفلسفات الموجودة بأوروبا جاءت من الفلسفة اليونانية، والفلسفة اليونانية والفلسفات الأخرى وصلت إلى أوروبا عن طريق المسلمين في إسبانيا وعن طريق الأتراك في الشرق.

ليس غريباً أمر هؤلاء الكفار في الغرب يمنعون المسلمات من حريتهن بارتداء الحجاب الإسلامي وفي الشرق يدافعون عنها ويريدون أن ينقذوها من العبودية.

مراسل «الوعي» في يوغوسلافيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *