العدد 324 -

السنة الثامنة والعشرون محرم 1435 هـ – تشرين الثاني 2013م

النفط والغاز في صلب العلاقة بين أميركا وروسيا في مواجهة أوروبا

النفط والغاز في صلب العلاقة بين أميركا وروسيا في مواجهة أوروبا

نشرت جريدة الحياة اللندنية تقريراً أعدته راغدة درغام في 18/10/2013 سلط الضوء على القضايا التي تلاقت فيها مصالح الولايات المتحدة وروسيا بوجه أوروبا بشأن الأزمة في سوريا، وذلك من خلال التفاهم بينهما على تدمير الترسانة الكيماوية السورية وإطلاق المحادثات النووية الأميركية مع طهران، إضافة إلى التنسيق بينهما على قضايا النفط والغاز على ضوء تربعهما معاً على أكبر ثروة نفط وغاز وأهمها عالمياً.

فقد خاضت روسيا حربها في سورية بحسب التقرير لأسباب عدة على رأسها منع مرور أنابيب غاز من قطر عبر سورية إلى تركيا ثم أوروبا – فهذا كان من شأنه أن يحطّم احتكار روسيا عائدات ثروة الغاز بالذات في السوق الأوروبية. واعتبر التقرير أن الخاسر فيما آلت إليه الأمور لحد الآن في سورية هو أوروبا، وكذلك دول الخليج العربية.

كذلك ما زالت إيران تصدّر نفطها على رغم وقوعها تحت عقوبات أميركية ودولية إلى الصين والهند.  وقد أكد خبير في قضايا الطاقة بحسب ما أورد التقرير أن الولايات المتحدة هي التي أمّنت ذلك المقدار من الاستثناء للصين للحصول على الكميات الكبيرة من النفط الإيراني. فإيران مستمرة في ضخ النفط بحوالى 2 مليون برميل يومياً. والصين مرتاحة، لا سيما أن الأسعار التي تدفعها مخفّضة.

وينقل التقرير عن الرئيس التنفيذي لشركة ENI الإيطالية الرائدة في النفط والغاز، باولو سكاروني بأن «أوروبا تقع بين القبضتين الأميركية والروسية بشأن مصادر الطاقة، وأنها لن تكون قادرة على المنافسة، فأسعار الغاز في أوروبا ما زالت ثلاثة أضعاف ما هي عليه في الولايات المتحدة، وكلفة الكهرباء تفوق الكلفة الأميركية بضعفين، لذلك يصعب علي أن أتخيّل كيف ستتمكن أوروبا من التعافي، وكيف سيكون بوسعها إطلاق العملية الصناعية مجدداً على ضوء هذه الكلفة، وهذه ستكون القضية الأساسية لأوروبا».

كما يؤكد سكاروني بأن الاستقلالية الأميركية في مجال الطاقة بعد اكتشاف مصادر جديدة للطاقة فيها عرفت بثورة الـ «شايل» لن تساعد أوروبا، بل «إن أوروبا ستكون في موقع أسوأ من ناحية المنافسة الصناعية، شأنها شأن اليابان.. فأميركا منافس رهيب في مختلف القطاعات… فإذا أضيفت الطاقة إليها، يصعب تصور من سيستثمر في الطاقة بصورة مكثفة في أوروبا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *