العدد 324 -

السنة الثامنة والعشرون محرم 1435 هـ – تشرين الثاني 2013م

رياض الجنة: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

رياض الجنة: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (2)

كان  صلى الله عليه وسلم  يمينه لطعامه، و شماله لبدنه، و كان يحب التيمُّن في جميع أموره .

وكان  صلى الله عليه وسلم  نظرُهُ اللحظ بعينه، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين، و كان  صلى الله عليه وسلم يُقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.

وكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا حدَّث بحديث تبسم في حديثه.

وكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أكثر ما يجلس تجاه القبلة.

وكان  صلى الله عليه وسلم لتواضعه يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره إكراماً لأهله،  وربما بال الصبي، فيصيح بعض من رآه، فينهاهم  صلى الله عليه وسلم  عن ذلك..قائلاً : « لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله… و يكمل له الدعاء أو التسمية، فإذا انصرف القوم غسل ثوبه.

وكان  صلى الله عليه وسلم لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً حتى يحمله معه، فإن أبى، قال: « تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد».

وكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له،   وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.

وخدم أنس رضي الله عنه النبي  صلى الله عليه وسلم  تسع سنين فلم يقل  صلى الله عليه وسلم  له أبداً : هلاّ فعلت كذا؟ أو لمَ فعلتَ كذا؟ ولا عاب عليه شيئاً قط… فإذا لامه نساء النبي  صلى الله عليه وسلم  قال دفاعاً عنه: «دعوه، إنما كان هذا بكتاب وقدر».

ولقد كان  صلى الله عليه وسلم يدعو الجميع بكُناهُم إكراماً لهم واستمالةً لقلوبهم، ويكني من لا كنية له،  والنساء اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن، والصبيان ليستلين قلوبهم.

وكان  صلى الله عليه وسلم يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، يقدمها له إكراماً لضيفه وطمأنةً لنفسه، فإن أبى أصرَّ عليه حتى يقبل .

وكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم إذا أخذ في طريق ذهب فيه، رجع في غيره.

وكان  صلى الله عليه وسلم يخرج بعد طلوع الشمس، لأن الجلوس للتعبد والدعاء والذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق.

وكان  صلى الله عليه وسلم  إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل، وقعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله.

و كان  صلى الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال إلى الله تعالى، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق، وكان يقول في دعائه: «اللهم حسن خُلقي» ويقول : «اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *