العدد 24 -

السنة الثانية – العدد الثاني عشر – رمضان 1409هـ، الموافق نيسان 1989م

كلمة المحرر: عامان من «الوعي»

أخي القارئ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع صدور هذا العدد من «الوعي»

يهلّ علينا هلال شهر كريم، شهر تفتّح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب النار، الشهر الذي أنزل فيه القرآن (هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، شهر الرحمة شهر فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، شهر رمضان المبارك.

في مثل هذا الشهر من عام (1407هـ ـ 1987م)، عقدنا العزم وتوكلنا على الله وأصدرنا العدد الأول من «الوعي» ولذلك سنذكّر قراءنا الكرام بأهداف «الوعي»:

عندما قمنا بإصدار «الوعي»، وكما ركّزنا سابقاً، لم يكن يدفعنا القيام بهذا العمل مجرد إصدار مجلة جديدة تضاف إلى قائمة العشرات ـ بل المئات ـ من المطبوعات اليومية والأسبوعية والشهرية التي تصدر في منطقتنا العربية. بل عزمنا على إصدار مجلة فريدة من نوعها ولها غاية محدّدة وأهداف وضعناها نصب أعيننا ومن هذه الأهداف سنذكر ما يلي:

أولاً: إنّ «الوعي» هي وسيلة من الوسائل للوصول للمسلمين ودعوتهم لإقامة فرض أهملوه وهو إعادة حكم الله في الأرض واستئناف الحياة الإسلامية في ظل دولتهم: دولة الخلافة الراشدة، التي هدمها الكافر المستعمر في 27/ رجب 1342هـ 3 آذار 1924م.

ثانياً: الردّ وتفنيد الآراء والأفكار المشبوهة التي امتلأت بها ساحتنا الإسلامية، وأكثرها يظهر بمظهر الحريص على الإسلام ويحمل في طيّاته السم. وكشفه للمسلمين وتحذيرهم.

ثالثاً: الكشف عن بعض الخطط التي تخطط للمسلمين وتكيد لهم. إنكار المنكر والأمر بالمعروف الذي هو واجبٌ على المسلمين جميعاً، وليس علينا فقط.

إذاً من أجل هذه الأهداف صدرت «الوعي».

ومن هذه الأهداف يمكن للأخوة القرّاء أن يستخلصوا أجوبة على تساؤلاتهم الكثيرة التي سبق أن طرحت علينا.

يبقى سؤال واحد يستحقّ منا الإجابة. وهو لماذا لم نقم بتكبير حجم «الوعي»؟ وهذا السؤال سُئلنا عنه عشرات المرّات وسنجيب عليه بأنّنا في «الوعي» ليس كغيرنا من المجلات التي همّها الأول والأخير ملء صفحاتها، فعندما يقوم الشخص بشرائها لا يقرأ منها سوى موضوعين أو ثلاثة بالكثير. لذلك أبقينا على حجم المجلة الصغير الغنى بالأبحاث القيّمة لأننا على يقين بأنّ القارئ وفي جلسة واحدة لا يترك كلمة في «الوعي» إلا ويقرؤها ويلتهمها التهاماً كما عبّر أحد قرائنا وهذا ما نحرص عليه.

وأخيراً ندعو الله أن يعيننا على الاستمرار في هذا العمل، وأن لا يحرمنا أجره. والله أكبر والخلاقة قادمة بإذن الله.

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *