كلمة المحرِّر: عداوة المسلمين واليهود
1989/02/23م
المقالات
2,003 زيارة
قال اسحاق شامير: (إن أي قوة في العالم لا يمكنها إرغامنا على قبول دولة فلسطينية في أرض إسرائيل. لقد حان الوقت ليعرفوا في كل مكان أن هذا البلد مرتبط منذ آلاف السنين بشعب واحد هو الشعب اليهودي).
هذا الكلام من شامير يفرح المسلمين ولا يزعجهم. إنه يزعج فقط اللاهثين زحفاً ووهماً لمثل هكذا دولة.
المسلمون يفهمون حقيقة واحدة عن علاقتهم باليهود هي علاقة العداوة والقتال والقتل لأي كيان يهودي في بلاد المسلمين. هذه الحقيقة ثابتة لا تحول ولا تزول وهي مثبتة في التنزيل العزيز: ]لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا[.
]كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ[ فحربهم إلى هلاكهم، ودولتهم إلى زوال بين عشية وضحاها، ومصيرهم المحتوم أن يذبحوا في فلسطين كما أنبأنا الصادق المصدوق r: «لا تقوم الساعة، حتى يقاتل المسلمون اليهودَ فيقتلهم المسلمون».
إن الذين اعترفوا بدولة اليهود وتنازلوا لهم عن فلسطين سيكون مصيرهم مصير اليهود في الدنيا والآخرة: ]وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[.
المسلمون يفرحون حين يرون التصلب والتعالي اليهودي، لأنهم بذلك يهيئون أسباب المذبحة، ويقربون أجلها.
حكومة مصر تطلب من حكومة اليهود أن تمنع المحكمة اليهودية العليا من إصدار قرار يحظر على إدارة الأوقاف الإسلامية ترميم داخل المسجد الأقصى وباحته. بحجة أن مثل هذه القرار «سيسيء إلى الوضع الحاضر للمسجد وإلى المشاعر الدينية للمسلمين في العالم».
إن إصدار مثل هذه القرارات هو لمصلحة تعبئة النفوس المسلمة ضد اليهود ودولتهم. إن زيادة الإفساد وزيادة العلو من العوامل اللازمة لعملية ذبح اليهود وتدميرهم وذبح أوليائهم معهم.
قال تعالى: ]وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا[ صدق الله العظيم.
1989-02-23