العدد 378-379-380 -

السنة الثالثة والثلاثين، رجب-شعبان-رمضان 1439هـ، نيسان-أيار-حزيران 2018م

خطبة جمعة: أَلا تكفي سبعٌ وتسعونَ سنةً على غِيابِ الخلافة؟

خطبة جمعة

أَلا تكفي سبعٌ وتسعونَ سنةً

على غِيابِ الخلافة؟

 

أبو حنيفة – بيت المقدس

الخطبة الأولى:

      أيها المسلمون، في مثل هذه الأيام، نزلت بساحِ المسلمين نازلةٌ، أنزلت كتاب الله عن موضعه، وصفَّدَت أَسَدَ الإسلامِ بِربضَتِه، وفرَّقت أمة الإسلامِ دولًا وكيانات… فِرقًا وجماعات… شِيعًا وضلالات… فصال الكفار وجالوا، وشمتَ الغُدَّارُ ونالوا، وبسطَ العِلجُ في دياري عبقَرِيَّة، وركَلَ بقدمِهِ قبرَ مَن لَطَّخَ بوحلِ حِطِّينَ بالأمسِ رعادِيدَه نابِحًا: ها قد عُدنا يا صلاحَ الدين! وفي القدس أنهى (اللمبي) أحلامه الصليبية، زاعمًا نصرًا وفخرًا، حافرًا كيدًا ومكرًا، ناصبًا للكفر وكرًا… هُنالِكَ سقطَ سيفُ الإسلامِ وأُغمِد، وعُطِّلَ حكمُ القرآنِ وحُيِّد، وتجمَّعَ اليهودُ شُتَّاتُ الآفاقِ في وطَنِ النُبُوَّات، ومسرى خيرِ البريَّات، من بعد أن كانَ شهيقُهُم لنسمةٍ من عبيرها أضغاثَ أحلام، فأضحت فلسطينُ بعد هدم خلافتنا لليهودِ وطَنًا، ولِعَديدِهِم مأوىً وسكنًا، ولأجنادِهِم سُبُلًا وثَكَنًا… ولكِنَّ قولَ ربِّي أَصدَق: ]وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ١٠٤[      أيها المسلمون، أُذَكِّرُكُم فَشنِّفوا آذانكُم، في رجبَ الحرامِ لِلَيلَتَينِ بَقِينَ منهُ، سنةَ أَلفٍ وَثلاثِ مائةٍ واثنتَينِ وأَربَعينَ للهجرة، هُدِمَت دولةُ الخلافة، فاستَلَّ الكافرُ أسيافَه، وسامَنا أعداءُ المِلَّةِ مِنَ البطشِ أَصنافَه، ومن الذلِّ أحقافَه، ومِن الهتكِ أعماقَهُ وأكنافَه…

فَيا رَجَبَ الحَرامِ كَفَى أَنِينًا

بُكاكَ يُثَوِّرُ السَّكَنَ السَّكِينا.

بِلادُ المـُسلِمينَ غَدَتْ مَشَاعًا

وَبـاتَ الغَـربُ فيها نَازِلينا.

وثالثةُ الأثافي، حكامٌ خونةٌ مارقونَ مخنثون… إمَّا ملكٌ مُتوَّجٌ على ظهرِ دبابةٍ أنجليكانية، أو رئيسٌ مَمهورٌ بصكِّ البابوية، أو زعيمٌ ملفوفٌ بعباءةٍ لوثريَّة، أو آخرُ مَهَرَ الخيانةَ بِحبرِ حَبْرِ الحاخَمِيَّة… وما دونَ هؤلاءِ الدُّونِ دُونٌ مِنَ الجَوْقاتِ، أعوانُ ظُلمٍ، وأقنانُ هَوان، ثم مشايخٌ سَدَنةٌ لمعابِدِ الأوثانِ والعِلمان…  وأردِف بهؤلاءِ طوابيرَ المـُصفقين، وطراطيرَ الناعقين، وجنازيرَ الجلادين، وصراصيرَ القَتَّاتين، وجماهيرَ الهائِمين… قالَ اللَّهُ المـَلكُ القُدُّوسُ: ]بَشِّرِ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا ١٣٨ ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا ١٣٩[.

      يا خيرَ أُمةٍ أُخرجت للناس، إِنَّ اللَّهَ القَوِيَّ العَزيزَ حَرَّمَ عليكُم أَن تأكلوا من المـْيتَةِ والدَّمِ ولحمِ الخِنزيرِ وما أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ به، والمنخنقةِ والموقوذَةِ والمـُترَدِّيةِ والنطيحةِ وما أكلَ السبُعُ، وما ذُبِحَ على النُّصُب… فَكيفَ وقد رضيتُم بحكامٍ تَمَلَّكوكُم وهم أموات، وشبعتم من نتانةِ أفكارٍ أُهِلَّت لوجهِ أميركا، وطربتُم لنعيقِ مُتخمٍ مخنوق، وأولمتُم للموقوذةِ من لحومِ أبنائكم، وأردَتكُم المـُتردِّيةُ من عليائكُم إلى أسفلِ سافلين، ثم أجهزت عليكم النطيحةُ في حُروبٍ عُمِّيَّةٍ وصراعاتٍ وهمية ما جنيتم منها إلا الضياعَ والانبطاح. هؤلاء هم حكامكم الذين أطعتموهم وربِّ الكعبة، واتخذتموهم أربابًا من دون الله. والذي نفسُ محمدٍ بيده! اقرؤوا إن شئتم قولَ الرَّبِّ المعبود: ]ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ[ عن عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ قال: أَتيتُ النَّبِيَّ – صلى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم – وفِي عُنُقِي صَليبٌ مِن ذَهَبٍ. فقال: «يا عَدِيُّ، اطرَحْ عَنكَ هَذا الوَثَنَ» وَسَمِعتُهُ يَقرأُ في سُورَةِ (بَراءَةٌ): ]ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ[ قال: «أَمَا إِنَّهُم لَمْ يَكُونوا يَعبُدُونَهُم، وَلَكِنَّهُم كانُوا إِذا أَحَلُّوا لَهُم شَيئًا استَحَلُّوهُ، وَإِذا حَرَّموا عَلَيهِم شَيئًا حَرَّمُوه» [سنن الترمذي]

بَلى، لقد شرعَ لكم حكامُكم من الدينِ ما وَصَّتهُم بهِ أميركا، وقلَّدتهُم إياهُ انجلترا، وأمَّنتهُم عليه فرنسا وروسيا ويهود… ثم أطعتموهم يا خير أمة أخرجت للناس! عندما أحلُّوا لكم الربا، والزنى، والقمار، والموبقات، والاختلاط، والخنوثة، والفجور، والخنا… فرضيتم، وطأطأتم الرؤوس لغير باريها، بل ووجدتم مَن يُزيِّنُ لكم أعمالهم من الجوقات ومشايخ القصور. أطعتموهم، عندما رضيتم بضياع فلسطين بمباركتهم بل بخيانتهم، وتمزقت العراق بأيديهم وأيدي الكفار أسيادهم، وغرقت الشام بدماء أبنائها بسلاحهم الذي حبسوه عن نصرةِ الملهوفين حينًا من الدهر لم يطلقوا منه رصاصةً على مدنَّسي أقصاكم، ثم ها هم فجَّروهُ اليوم في نحور أهل الشام إخوانكم. اتخذتموهم أربابًا من دون الله، عندما تحاكموا إلى الطاغوت، الأمم المتحدة وشِرعتها الكافرة. قدموا فلِذَّاتِ أبنائِكُم قرابينَ لمعابد العِلمان وأنتم تنظرون، تزلَّفوا لكهنَةِ البيت الأبيضِ بأنفَسِ ثرواتِكُم وأنتم تُبصرون، لعقوا بل لَعَّقوكُم قُمامة الغربِ وأفكاره وأنتم مُطأطئون. حينٌ من الدهر وأنتم تتغنَّونَ بقافية العروبةِ وأهازيج الوطنية، بلادُ العُربِ أوطاني… موطني موطني… كم لهث أبناؤكم خلفَ مُلحدٍ يحمل شارةَ المِنجلِ والشاقوش؟ كم ركَضَ أحفادكم وراء ناعقٍ بالليبرالية؟ كم تناحرَ شبابكم تحت راياتِ النتانةِ العُمِّيَّة؟ فكَم وَكَم ثُمَّ كَمكَم وَكم وكَم يلزمكم من السنينَ حتى تؤوبوا إلى دينِكم وتاريخكم وأمتكم وخلافتكم؟ أم هل اطمأنَنتُم بِالهَوانِ حتى هانَ عليكم أن تفارقوه؟ إنكم يا أمة الوسط على خطرٍ عظيم، ومنزلَقٍ وخيم، ما دمتم تقبعون خلف أسلاكِ السجونِ في دُويلاتِ المليكِ والرئيسِ والزعيم والزَّنيم. ]هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ ٥٦ أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ ٥٧ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ ٥٨ أَفَمِنۡ هَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ تَعۡجَبُونَ ٥٩ وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ ٦٠ وَأَنتُمۡ سَٰمِدُونَ ٦١ فَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ وَٱعۡبُدُواْ۩ ٦٢[.

      يا شبابَ الإسلام مَهلًا على رِسلِكُم، هل أتاكم نبأُ الذي عقَدَ لهُ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – لواءَ الحَربِ بيدهِ مُجاهدًا إلى الشام؟ إنه أسامةُ بنُ زيد، ابنُ السبعِ عشرةَ سنة؟ هل نسيتم فاتِحَ الأندلسِ – طارق بن زياد – باثنَيّ عشرَ ألفِ مسلمٍ بربَريٍّ لم يمضِ على إسلامهم إلا سويعات؟ أم تُراكم غفلتم عن ذاك الذي داسَ على صَلَفِ المغولِ في عينِ جالوت، المـُظفَّرُ قُطُز ابنُ النَّيِّفِ والثلاثين؟ وماذا عن ذاكَ الذي دَوَّخَ أسوارَ القسطنطينية بِحِمَمِ المِدفَعِ السُّلطانِيِّ، وبِسُفُنٍ اقتَحمَت القَرنَ الذَّهَبِيَّ زَحفًا على جُذوعِ الشَّجرِ في عبقريَّةٍ عسكريَّةٍ ما سبقهُ إليها أحدٌ لا من قبل ولا من بعد؟ أفيقوا يا شباب الإسلام أفيقوا، شغلكم أعداؤكم بكرةٍ تتقاذفها الأقدام، بدل أن تطؤوا أنتم بأقدامكم عواصمهم فاتحين… ساقوكم بآذانكم إلى مساقط سقط المتاع، بدل أن تسوقوهم أنتم إلى الجنة بالسلاسل… حشوا عقولكم بعفن أفكارهم، بدل أن تجعلوهم أنتم عالةً على ثقافة الإسلام العظيم…

الخطبة الثانية:

      يا عباد الله الذين آمنوا به وبرسوله – صلى الله عليه وسلم – ألا إن خير الكلام كتاب الله تعالى: ]يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا ٥٩[. ألا إن دين الله قد اكتمل، وعلى الحوادث والنوازل قد اشتمل، وليس يأتيه شيءٌ من خلل… نزل على رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فحمل دعوته، وأقام دولته، وفرضَ صولته، ثم لقي رفيقه الأعلى خاتمًا للنبيين بعد أن أمضى حُجته. وكذا الصحابة والتابعون، السابقون السابقون، وأَدُوا الرِّدة، وأعدوا العُدة، وطفقوا في المدائنِ فاتحين، الروم تُسلِمُهُم، والفرسُ تَرهبُهُم،وملوكُ الصينِ تُهدي تُرْبَها على صفاحٍ من ذهبٍ، ليطأها فتانا بقدميهِ فَيبَرَّ بقسمِه فلا يغزوهم في عُقرِ دارهم… هكذا ظَلَّت خلافتنا شمسًا ساطعة، ودولةً جامِعة، ودِرعًا رادعة… حتى هدم الكفارُ أركانها، وطردوا خليفتها، وأقاموا حُكم العِلمانِ مكانها… فخلَفَ من بعدِ الأوَّلينَ آخرينَ غَيروا وبدَّلوا، وحرَّفوا وأَوَّلوا، نصبوا في بلاد الإسلام أوثانَ القومية وعبدوها، وأندادَ الوطنية فعظَّموها، وأنصابَ العلمانية فَأُشرِبوها… نطق الرويبضات ولعلعوا، واعتلوا المنابر وجعجعوا، حتى عَمَّت البلوى، وتفشَّت النجوى… كثُر الخبثُ، وفشا في الناس الجدالُ والرَّفث، ولم يبقَ من الجنِّ والإنسِ أبليسٌ إلا ونَفَث]وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡ‍ِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ ١١٣[.

      أيها المسلمون، لَكِنِ الواعونَ من أمةِ الإسلام يتجددون في كل عصر وفي كل حين، ويُجَدِّدون بِتَجَدُّدِهم دين الله سبحانه. فكَّر الشيخُ تقيُّ الدين وقدَّر، فجزاه الله خيرًا كيف قدَّر، وأجزل له العطاء كيف قدَّر ، وأعلن في الأمة قيام حزب التحرير، تكتَّلت ثُلَّةُ الخيرِ كتلةً إسلاميةً واستجابت للملكِ الحقِّ المـُبين: ]وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٠٤[ هُنالِكَ انتفض المخلصون في وجه الكفر والطاغوت، وطفقوا يحشدون المسلمين تحت جناحهم… رضينا بالله ربًّا لا معبود ولا مقصود سواه، وبالإسلام دينًا ومنهاج حياة، وبالصادق المصدوق نبيًا ومُشرِّعًا لا ينطقُ عن هواه. واليوم وبفضلِ الواحدِ المنَّان، صارت بضاعةُ عدونا مُزجاةً بل فاسدة، وأما سلعةُ الله، فغاليةٌ عالِيةٌ، دونَها النَّفسُ والنفيس: ]إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ[ هوت أصنام القومية، انكفأت أضغاث الوطنية، قُدَّت أوراق البعثية، بل وبات المـُغرِّدُ بغير الإسلام نشازًا خارج السرب، وهائمًا أضاع الدرب، وفاسقًا أو مرتدًا استحق غضب الربّ… انقسم الناس إلى فُسطاطين: فسطاطُ نفاقٍ لا إيمان فيه، أميركا وروسيا وأوروبا والهندوس ويهود… والفسقة والمنافقون، الحكام والجلاوزة والجوقات والسَّدنة والعُبَّادُ والنُّسَّاكُ من حولهم… وفسطاط إيمان لا نفاق فيه، فيه العاملون المخلصون لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة ، وكل الصادقين من عباد الله الصالحين… فاحجِز يا مسلم لنفسك مقعدًا في سفينة الإسلام قبل أن يجيءَ أمر الله ويفور التنُّور:]حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٞ ٤٠[.

      اللهم اسقُفْنا ببيعةٍ كبيعة السقيفة، وأردِفْنا بِجُنَّةِ خليفة، وأزلِف لنا حزمَ أبي بكرن وقوة عمر، وحياء عثمان، وبأس َحيدرةَ الفرسان… اللهم آمين يا رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *