العدد 376 -

السنة الثانية والثلاثين – جمادى الأولى 1439هـ – شباط 2018م

“ابن زايد” على خطى (أتاتورك)

ابن زايد” على خطى (أتاتورك)

نشرت صحيفة الخليج الجديد مقالًا تحدثت فيه عن ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، وأنه على خطى مصطفى كمال، يسير في طريق العلمانية ومحاربة كل ما هو إسلامي، ففي الوقت الذي حارب فيه (أتاتورك (الإسلاميين حتى غير المهتمين بالسياسة منهم كالنورسيين أنصار “سعيد النورسي” ومنع الآذان وأغلق المدارس الدينية، أشهر “بن زايد” سيفه ضد الجماعات الإسلامية بشكل خاص، وعلى رأسهم “الإخوان المسلمون”، منفقًا الكثير في سبيل انقلابات على الإسلاميين، متفوقًا على )أتاتورك (بتصنيفه كل حركات الإسلام السياسي وداعميها كـ “منظمات إرهابية”.

وذكرت الصحيفة أن الإمارات، في عهد محمد بن زايد، بدأت في تنفيذ خطتها بدعم الأطراف العلمانية لاستئصال الإسلاميين في دول عدة، وبدا ذلك واضحًا بشكل جلي عقب ثورات الربيع العربي، وخشية الدولة الخليجية من انتقال هذه الثورات إليها، خاصة وهي تنظر للإسلاميين الذين علا نجمهم في هذا الوقت على أنهم تنظيم دولي يريد بسط نفوذه على العالم أجمع.

ففي مصر دعمت انقلابًا عسكريًا على حساب الرئيس “محمد مرسي” المنتخب. وفي تونس دعمت المرشح العلماني الرئيس الحالي “الباجي قايد السبسي”. وفي اليمن، ما إن برز حزب «الإصلاح» بعد الثورة، حتى وقفت في وجهه، ووجهت عملها باتجاه العمل على عودة المخلوع “صالح»” الموالي لها. وفي أعقاب الثورة الليبية، دعمت أبوظبي «خليفة حفتر» ضد الإسلاميين، وانتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا بتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقواته. وفي سوريا، لا تعلن الإمارات دعمها للنظام صراحة، ولكن رصدت محاولات لإعادة العلاقات معه. وفي العراق، تدعم أبوظبي مشروع انفصال إقليم كردستان، نكاية بتركيا تحت غطاء زعزعة استقرار إيران. ولم تكتفِ الإمارات بذلك فحسب، بل سعت أيضًا إلى تصنيف العلماء والحركات الإسلامية البارزة كمنظمات إرهابية .وعملت على دعم إعلامي قوي ضد الإسلاميين، سواء من خلال الدراما، أم المراكز البحثية، أم حتى القنوات والمؤسسات الدينية.

ولعل ذلك ما دفع النائب الكويتي “مبارك الدويلة” للتساؤل عن سبب كره «بن زايد» للإسلام، ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة. وكذلك أعرب الأمير السعودي “عبدالعزيز بن فهد” عن استغرابه من محاربة “بن زايد” للإسلام داعيًا إياه للتوبة إلى الله والعودة للصواب. وهذا ما دفع مغردين إلى وسم بن زايد بأنه حفيد أتاتورك، وأن الصفة المشتركة بينهما هي “محاربة الدين وأهله”، وهو ما أيده فيه عبدالرحمن الشمري، لافتًا إلى قرار صدر مؤخرًا بـ”حظر جزئي للنقاب في إمارة أبوظبي في وزارة الصحة”. وأكد حساب آخر أن الإمارات منذ وفاة الشيخ زايد بدأت بالحرب على الاسلام بتعيينها المستشار دحلان السيئ الذكر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *