العدد 321 -322 -

السنة الثامنة والعشرون شوال – ذو القعدة 1434هـ – آب – أيلول 2013م

رياض الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

رياض الجنة

 

أخرج مسلم، والترمذي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدَّقَل ما يملأ بطنه. وفي رواية لمسلم عن النعمان رضي الله عنه قال: ذكر عمر رضي الله عنه ما أصاب الناسُ من الدنيا، فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدَّقَل ما يملأ بطنه.

وأخرج أبو نُعيم في الحلية، والخطيب، وابن عساكر، وابن النجّار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي جالساً. فقلت: يا رسول الله، أراك تصلِّي جالساً فما أصابك؟ قال: «الجوع، يا أبا هريرة» فبكيت. فقال: «لا تبكِ يا أبا هريرة، فإنَّ شدة الحساب يوم القيامة لا تصيب الجائع إِذا احتسب في دار الدنيا».

وعند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يمر بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال لا يوقد في بيوتهم شيء من النار، لا لخبز ولا لطبيخ. قالوا: بأيِّ شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة؟ قال: الأسودان: التمر والماء. وكان لهم جيران من الأنصار ــــ جزاهم الله خيراً ــــ لهم منائح، ويرسلون إليهم شيئاً من لبن.

وأخرج الترمذي عن أبي طلحة رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا ثيابنا عن حَجَرٍ حَجَرٍ على بطوننا؛ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين. كذا في الترغيب . وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن بُجير رضي الله عنه ــــ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال: أصاب النبي صلى الله عليه وسلم جوع يوماً، فعمد إلى حجر فوضعه على بطنه ثم قال: “ألا ربَّ نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعةٌ عاريةٌ يوم القيامة. ألا ربَّ مُكْرم لنفسه وهو له مهين. ألا ربَّ مُهين لنفسه وهو له مكرم”

وأخرج الطبراني عن أم سُلَيم رضي الله عنها: قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم “إصبري ــــ فوالله ــــ ما في آل محمد شيء منذ سبع، ولا أوقد تحت بُرْمة لهم منذ ثلاث. والله، لو سألتُ الله يجعل جبال تِهامة كلّها ذهباً لفعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *