العدد 44 -

السنة الرابعة – جمادى الأولى 1411هـ، كانون الأول 1990م

أخبار المسلمين في العالم

وثيقة سرية ينشرها العراق

في 31/10/90 وزع سفير العراق لدى واشنطن محمد المشاط وثيقة تؤكد أن المخابرات الأميركية افترحت على الكويت في تشرين الثاني من العام الماضي «الافادة من تدهور الوضع الاقتصادي في العراق للضغط من أجل إعادة ترسيم الحدود بين البلدين».

والوثيقة عبارة عن رسالة «سرية للغاية» مؤرخة في 22 تشرين الثاني العام 1989، أرسلها المدير العام لادارة أمن الدولة في الكويت فهد أحمد الفهد إلى وزير الداخلية الشيخ سالم الصباح يتحدث فيها عن اتفاقات تم التوصل إليها خلال زيارة قام بها الفهد إلى مقر وكالة المخابرات المركزية في واشنطن.

ووفقاً للوثيقة فقد كتب الفهد يقول أنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على أنه من المهم الاستفادة من تدهور الموقف الاقتصادي في العراق لممارسة ضغوط على الحكومة العراقية من أجل تخطيط الحدود المشتركة.

وجاء في الرسالة أن وكالة المخابرات المركزية قدمت رأيها بشأن الوسائل المناسبة لممارسة الضغوط وقال إنه يجب بدء تعاون عام بين الجانبين بشرط أن يتم التنسيق لمثل هذا النشاط على مستوى عال.

ووفقاً للوثيقة فقد كتب الفهد أيضاً يقول إن الولايات المتحدة حثت الكويت على تجنب الاتصال بإيران وهي تمارس الضغط الاقتصادي وأن تدعم تحالف إيران مع سوريا.

ومضت الرسالة تقول إن الاتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بأن تتجنب الكويت أي تصريحات إعلامية سلبية بشأن إيران وأن تقتصر جهودها للتأثير على ذلك البلد على الاجتماعات العربية.

وقد طلب وزير الخارجية العراقية طارق عزيز في مذكرة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة خافييه بيريز دي كويار توزيع الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

من جهتها أعلنت وكالة المخابرات الأميركية أن ما ورد في الرسالة «محض اختلاق ولا أساس له».

وقال متحد باسم الوكالة إن نائب المدير العالم لجهاز أمن الدولة الكويتي الذي ذكر أن اسمه الشيخ الصباح فقط قام بزيارة مجاملة روتينية لمدير الوكالة في تشرين الثاني الماضي.

(رويتر، ا ف ب، ا ب)

رشوة كويتية لموسكو

كانت الكويت قدمت قرضين لموسكو هذا العام الأول مقداره 150 مليون دولار والثاني 300 مليون دولار. والآن تقدم حكومة الكويت (في المنفى) 550 مليون دولار لموسكو كقرض متوسط المدى. ولاحظ خبير اقتصادي سوفياتي أن ميزة القروض الكويتية هي عدم إقرانها بأي شروط شأن شراء سلع معينة، أو استخدام الأموال في استثمارات محددة.

حرب السكاكين وخرق الحدود الأردنية

خطوتا الانتقال إلى طعن اليهود بالسكاكين وخرق الحدود الأردنية أقلقت زعماء اليهود وكذلك معلقي الصحف اليهودية، وأشارت «رويتر» إلى تحطم آمال بعض اليهود في التعايش مع المسلمين في فلسطين، ونقلت الوكالة المذكورة أن استطلاعاً للرأي جرى مؤخراً أظهر أن 53% من اليهود يؤيدون الفصل بين اليهود والفلسطينيين في أي حل قد يحدث. وأن 33% من اليهود يرون أن الحل هو بطرد الفلسطينيين. وقال النائب يوسي ساريد «مهمتنا العاجلة هي الفصل بينهما (اليهود والفلسطينيين) نهائياً وغلا عادت هذه الأرض إلى الفوضى» وقال زعيم حزب مولديت: «إنني سعيد لأن كل الاسرائيليين خلصوا إلى أن هناك حاجة للفصل بين الشعبين، والخلاف الآن هو أين نضع الخط الفاصل». وتعليقاً على ذلك نقول: اللهم لا شماتة بالمنادين بالدولة الديمقراطية العلمانية، والمنادين بالصيغة اللبنانية الطائفية كصيغة مستقبلية لفلسطين. لقد سقطت كل صيغ ما يسمى (بالتعايش) المشترك.□

العراق يملك مدافع عملاقة

أفادت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية في 17/11/90 أنه بعتقد أن العرق بملك ثلاثة مدافع عملاقة بريطانية الصنع قادرة على قصف أهداف على مسافة 750 كلم.

أفعى السياسة البريطانية والأميركية في أرتيريا

إنتقدت جبهة تحرير أرتيريا بشدة تصريح مسؤول بريطاني قال فيه إن أميركا تعهدت لأثيوبيا عدم منح أرتيريا استقلالها لقاء ترحيل اليهود الفلاشا من أثيوبيا إلى فلسطين المحتلة. مع العلم أن الجبهة الأرتيرية انتقدت تصريح المصدر البريطاني وامتحدت الموقف الأميركي بقولها: «نؤكد للصدر الديبلوماسي البريطاني أن الاستقلال يؤخذ ولا يمنح. ويتمثل الموقف الأميركي من قضيتنا في تأييد حق الشعب الأرتيري في تقرير المصير المفتوح على جميع الاحتمالات السياسية من دون أدنى استثناء، وذلك خلافاً للموقف الأميركي السابق الذي كان يقترح العودة إلى الاتحاد الفيدرالي مع أثيوبيا… وإذا كانت الإدارة الأميركية تطلع وزارة الخارجية البريطانية على محادثاتها مع الأثيوبيين والارتيريين فهذا شأنها، لكننا نسجل اعتراضنا واستياءنا بسبب عدم الدقة في النقل، إذا لم نقل التشويش المقصود».

القوات (جعجع) تساير

الظاهر أن سمير جعجع قرّر أن يسلك الطريق التي سلكها قبله إيلي حبيقة. الثاني لم يجد أمامه، حين ضربه زميله جعجع، لم يجد أمامه إلا مسايرة سوريا. الآن بعد أن رأى جعجع ما حل بميشال عون وبعد أن تم لجم إسرائيل عن مساعدته لم يجد أمامه إلا مسايرة سوريا. ووافقت سوريا على حفظ ماء وجهه وإعطائه حصة في الوزارة القادمة وإعطائه حصة في تعيين النواب. فإلى أي مدى يستقيم في مسايرته؟

مجلس الأمن يتهيأ لإصدار قرار يجيز إعلان الحرب

الأخبار تُتناقل عن محاولة إصدار قرار قبل آخر شهر تشرين الثاني الجاري من مجلس الأمن يجيز بدء المعركة ضد العراق لتحرير الكويت.

لا نستغرب أن تتصرف دول الكفر والاستعمار كما يحلو لها وكما تتطلب مصالحها. ولكن ما بال الدول العربية والدول التي يسمونها (إسلامية)؟

الأولى بكم يا عرب ويا مسلمون أن تتخذوا قراراً لتحرير فلسطين قبل تحرير الكويت. الكويت انتقلت من يد عربي إلى يد عربي آخر. أما فلسطين فقد صارت بين اليهود (أعدى أعداء العرب والمسلمين).

ما بالكم يا عرب ويا مسلمون ترسلون جيوشكم إلى الخليج ولا ترسلونها إلى القدس؟ وما بالكم تذهبون إلى مجلس الأمن لتصدروا قراراً بالحرب على العراق ولا تطالبون بإصدار قرار بالحرب على إسرائيل؟!

مصر تستعد لبث سموم الغرب تلفزيونياً

في نهاية تشرين الثاني الحالي ستبدأ موجة تلفزيون دولية مصرية بالبث لتغطية دول الخليج ودول أخرى عن طريق صحون استقبال في السعودية والشارقة والبحرين، وهناك اتفاقات مماثلة ستنفذ في كل من المغرب وسلطنة عمان وباقي الامارات لاستقبال البث المصري، وصرح مدير القناة التلفزيونية الجديدة «إنه يمكن أن تركب أقراصٌ على أسطح الفنادق في الدول العربية على أن يُدفع اشتراك على كل غرفة كما تفعل الشبكات الدولية الأخرى. في الوقت نفسه سيتم خلال أيام بث برامج القناة الفرنسية الدولية بين برامج التلفزيون المصري على القناة الثانية على أن تتلقى القاهرة ست ساعات من الإرسال يومياً، ويذكر أن هذه القناة الفرنسية تغطي أكثر من 40 دلة بسمومها. ومن ناحية أخرى وقّع التلفزيون المصري اتفاقاً مع قناة «سي. أن. أن» الأميركية لبث برامجها للمشتركين في مصر عبر التلفزيون المصري ومن دون رقابة لكن الارسال لم يبدأ بعد.□

ذكرى الاعتراف بإسرائيل وليس قيام دولة فلسطين

في 15 تشرين الثاني 1988 تم اعتراف منظمة التحرير الكامل بدولة إسرائيل، وتم القبول بقراري مجلس الأمن 242 و338، وقبلت أميركا بالجلوس مع المنظمة.

وأعلنت المنظمة عن قيام دولة فلسطين (ولكن في المنفى).

المنظمة حاولت خداع الناس، فخدعت نفسها وباءت بالفشل. فهذا شامير ينجز إسرائيل الكبرى خطوة خطوة.

ومنظمة التحرير تذهب لتقاتل في تشاد.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *