يـــــا أهــــل شـــــامٍ…
2013/07/29م
المقالات
1,738 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
يـــــا أهــــل شـــــامٍ…
أبو عقبة – فلسطين
ما بين حزني و التنهيدِ آهاتي
ما بين موتٍ وموتٍ غيرُ أمواتِ
في بحر موتٍ محيطٍ موجُهُ عاتِ
والطفلُ ينبشُ جوعاً في القُماماتِ
ونحنُ نشربُ نخبَ الراحِ والقاتِ
لقد صمتنا فما الأعذارُ مولاتي
لقد تكشّفَ فينا كلُّ مَخزاةِ
وأنتَ وحدَكَ في الميدانِ كالشاةِ
قد كنتُ أحسبُ هذا في الخُرافاتِ
وأفصحَ الثلجُ عن سود الضلالات
هذا لعَمرُكَ للشيطانِ واللاتِ
لا يحفظونَ لعهدِ اللهِ حُرماتِ
فالكذبُ يظهرُ من تحتِ الغِلالاتِ
فليسَ نُخدعُ قطٌّ بالخطباتِ
قد هيَّؤوه لدورٍ في الصراعاتِ
بإذنِ بوشٍ وتخطيطِ الوكالاتِ
ونحنُ نعلمُ ما خلفَ الحكاياتِ
حطتْ علينا بهذا الدهرِ ويلاتِ
فكان حرباً علينا في المُلمَّاتِ
وغدرُ إيرانَ يترى مثلَ موجاتِ
لقد صُنِعتمْ لهذا اليومِ ساداتي
ما إن خُدعنا ليومٍ بالسياساتِ
حرباً على الدينِ أهلاً للخياناتِ
ليثٌ عليها وفي الجولانِ كالشاةِ
وحربُ بغدادَ ملآى بالنذالاتِ
وشمروا الزندَ أنتمْ للبطولاتِ
جزاكمُ اللهُ جناتٍ بجناتِ
أهلَ الرباطِ وأهلَ الأمسِ والآتي
وعدٌ مع النصرِ يمشي في اختيالاتِ
وبينَ قومٍ تمادَوا في الحقاراتِ
يجزيهُمُ اللهُ ويلاتٍ بويلاتِ
فليشربِ البحرَ من غاظتهُ راياتي
في الشامِ تخفقُ في عليا السماواتِ
فأرٌ بلبنانَ أو فأرٌ بغوطاتِ
والقيصريةِ كلٌّ مثلُ ذراتِ
فالنصرُ منكم أراه قيدَ خطواتِ
والعزُّ يسألُ أينَ الشامُ مولاتي
|
|
قالوا ضحكتَ ولم يدروا معاناتي
قالوا ضحكتَ فقلتُ الموتُ أضحكني
أنى سأضحكُ والفيحاءُ غارقةٌ
أنى سأضحكُ والفيحاءُ جائعةٌ
أنى سأضحكُ والأبطالُ ظامئةٌ
يا شامُ عذراً وليس اليومَ من عذُرٍ
يا أهلَ شامٍ دعونا ما لنا عذرٌ
لقد سكتنا وأعمتنا جهالتُنا
شرُّ المصيبةِ حزبُ اللهِ يقتلنا
لقد تكشَّفَ ما قد كانَ يسترُهُ
فليسَ للهِ حزبُ اللهِ ما زعموا
يا أهلَ شامٍ وقعتم بينَ مكلبةٍ
ما إنْ خُدعنا بنصرٍ أو مهازلهِ
ما كانَ يخدعُنا يوماً بجعجعةٍ
إنّا لنعلمُ علماً أنه صنمٌ
إنَّ الصواريخَ لردعِ النتنِ أطلقها
قد زخرفوه وعدُّوه لنا بطلاً
يا نصرُ أنتَ وأيمُ اللهِ كارثةٌ
لقد رجونا لدينِ اللهِ حزبَكمُ
يا أهلَ شامٍ كلابُ العُربِ تنهشُكم
أولادُ بوشٍ تداعَوا كلُّهم شرفاً
أولادُ بوشٍ ونعلمُ أنكم تَبَعُ
من عهدهِ حافظٍ واللهِ نعرفُكم
فما حماةُ لتنسى غدرَ والدِكم
وتلُ زعترَ لا ينسى جرائمُهُ
يا أهلَ شامٍ دعونا في نذالتنا
يا أهلَ شامٍ أعزَّ اللهُ سعيكمُ
كونوا مع الله أهلَ الشامِ لا تهِنوا
يا أهلَ شامٍ بُعَيْدَ الفجرِ موعِدُكم
ما بين قومٍ أعزَّ اللهُ سعيهمُ
غداً سيكشفُ ربُّ الخلقِ غدرهمُ
غداُ سيرفعُ ربُّ الخلقِ رايتَنا
هي العُقابُ بإذنِ اللهِ موعدُها
اللهُ أكبرُ ليسَ اللهُ يعجزُهُ
ومكرُ بوشٍ وإيرانٍ ولو جمعوا
يا أهلَ شامٍ ثقوا بالله ربِّكم
فالمجدُ نحوكمُ تهفو جوانحُه
|
2013-07-29