العدد 52 -

السنة الخامسة – العدد 52 – محرم 1412هـ الموافق آب 1991م

أخبار المسلمين في العالم

كلهم متفقون على خنق الحركات الإسلامية

وزير الداخلية المصري الذي ليس لديه عمل سوى خنق الصوت الإسلامي، مؤخراً زار بعض الدول العربية ومنها تونس والتقى نظيره التونسي وتركز اللقاء حسب تصريحات وزير الداخلية التونسي على «الاتفاق على الوسائل الواجب اتباعها لمكافحة كل أنواع الجرائم وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أمن البلدين، وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات لقطع الطريق أمام التيارات المتطرفة والإرهابية» واتفق الطرفان على عقد مؤتمر لوزراء الداخلية العرب في تونس في كانون الأول المقبل، طبعاً هذا المؤتمر هو للتنسيق وتبادل المعلومات عن الحركات الإسلامية تمهيداً لخنقها، ولن يستطيعوا بإذن الله¨

غزالي يتهم قوى خارجية

رئيس وزراء الجزائر (سيد أحمد غزالي) قال أن قوى خارجية قدمت «مساندة مباشرة لزعزعة استقرار الجزائر» وادعى غزالي أن «وحد البلد باتت مهددة منذ اللحظة التي تدخلت فيها قوى خارجية سواء من خلال أفراد أو عبر المساندة المباشرة في زعزعة استقرار الجزائر».

بما أن رئيس الوزراء لم يذكر الجهة الخارجية فهذا مؤشر على أنها جهة قوية وفاعلة وفي حال ذكرها فإنها ستتهم الجزائر (بصناعة القنبلة الذرية مثلاً)، وذلك توطئة لضربها أسوة بغيرها كالعراق مثلاً¨

أبي ناتان يصافح عرفات في تونس ( أب)

ياسر عرفات أجاب خطياً عن 15 سؤالاً لأبي ناتان ووزع نسخاً منها على وسائل الإعلام. ومن جملة هذه الإجابات: (أن السلام ثمين ومن أجل ذلك فنحن (أي منظمة التحرير) مستعدون لتقديم تضحيات إضافية). لقد سبق لعرفات أن قال: لقد أعطينا حتى لم يبق شيء نعطيه، لم يبق إلا ورقة التين التي تستر العورة، فعن أي شيء ستتنازل بعد؟ وعاد عرفات وبعض زملائه (مثل القدومي) يحذرون من تجاوز الخطوط الحمر! فهل أبقيتم أنتم خطوطاً لم تتنازلوا عنها؟ واستفاق عرفات فوجد حكام العرب قد أهملوه وفاقوه في التنازل فصار يتهمهم بالتنازل والاستسلام. وهكذا كلما دخلت أمة لعنت أختها¨

عرفات واليهودي أبي ناتان

تكررت لقاءات اليهودي أبي ناتان مع عرفات، وكان آخر لقاء تم بينهما في 29/06/1991 في تونس، وقام التلفزيون التونسي بتغطية الحدث (الخيانة) حيث بث صوراً للاجتماع عِشْ رجباً ترى عجباً من هؤلاء الزعماء¨

اليهود يتحدون العالم وأميركا لا تحرك ساكناً

الوزير اليهودي شارون قال: «يقولون لنا لا تقيموا مستوطنات، أن تنازلاً يقود إلى آخر ونحن لا يمكننا أن نقبل ذلك سنواصل البناء».

أما وزير العلوم اليهودي فقد قال رداً على التصريحات الأميركية: «إذا قبلنا الابتزاز فلن تكون له حدود، ولا يمكننا أن نقبل إنذارات»¨

الجزائر

الحكومة الجزائرية كسبت الجولة على جبهة الإنقاذ الإسلامية التي تفسخت إلى تيارات. وقد تضافرت جهود فرنسية وإيطالية وغيرها من الدول الأوروبية لدعم حكومة الجزائر ضد الجبهة. حتى أن وزير الخارجية الأخضر الإبراهيمي أحرز تفاهماً ممتازاً مع وزير خارجية الإنجليز هيرد في الموضوع. لكن هل انتهت أزمة الجزائر؟ نحن نتوقع أنها ما زالت في ألوها. أميركا تحول إذكاء القتال في الجزائر وستحاول أن تفعل في الجزائر كما فعلت في لبنان طيلة 15 سنة. وبعد ذلك تحاول وضع يدها على الجزائر، كما وضعت يدها على لبنان وعلى الخليج. فهل يعي العقلاء خطط الدول (الحضارية)! ¨

مبارك يكشف سرّ الخلاف مع السودان

في مقابلة مع جريدة الحياة نشرتها في 16/07/91 كشف حسني مبارك أسرار الخلاف بين نظامه والنظام السوداني حيث امتدح مبارك نظيره عمر البشير وقال عنه إنه «رجل طيب» وبالمقابل شن حملة عنيفة على حسن الترابي قائلاً: «المشكلة مش في البشير إنما في الذي وراءه، في حسن الترابي. الترابي يلعب لعبة خطيرة، ولازم يخلّي باله أن لعبته مكشوفة. الترابي هو الذي يعمل المشاكل، وفاهم إنه سينشر مبادئه الهدامة في كل منطقة من العالم ويلعب على دول المغرب العربي… وهو الآن وراء كل العمليات المفرقعة بين السودان وكل الدول، وهو وراء مساندة العراق في احتلاله الكويت وليس الفريق البشير، البشير راجل طيب وأمير بس الثاني بيلعب من الخلف وإحنا فاهمين»¨

أميركا تعرقل صفقة بريطانية

في 23/07/91 أعربت الناطقة باسم الخارجية البريطانية عن خيبة أمل لندن إزاء قرار اتخذته الولايات المتحدة لعرقلة بيع 50 طائرة ركاب بريطانية الصنع إلى إيران بمبلغ بليون ومائة مليون دولار.

وحجة الولايات المتحدة أن هذه الطائرات مجهزة بمعدات إلكترونية أميركية وإيران لم تطلق الرهائن الغربيين في لبنان¨

فريق من المحامين سيدافع عن مدني وبلحاج

قام محاميان في الجزائر بزيارة خمسة من قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية في السجن وتداولا معهم في شأن فريق المحامين الذين سيتولون الدفاع عنهم لدى المحاكم الجزائرية، أما المعتقلون القادة فهم: عباسي مدني، علي بلحاج، عبد القادر بوخمخم، على جدي، كمال قمازي¨

انتهت مقاطعة تونس بعد قيامه بسجن عناصر الحركات الإسلامية

لوحظ استئناف زيارات مسؤولين دوليين وعرب لتونس بعد قمع المسلمين هناك وإبداعهم السجون، ويبدو أن كان ذلك شركاً لفك عزلة زين العابدين وقد تكون نفس الخطوات مطلوبة من الشاذلي بن جديد حتى تُفكّ عزلته¨

فضية غلاسبي تتفاعل مجدداً

السفيرة الأميركية السابقة في العراق التي لها ضلع في التهيئة لتورّط صدام في الكويت، عادت أسرارها الدبلوماسية مدار أخذ ورد في الكونغرس، ومن ذلك ما قاله السانتور كرانستون: «واضح أن السفيرة غلاسبي ضلّلت الكونغرس عمداً في شأن دورها في مأساة الخليج الفارسي» وتشير البرقيات التي أرسلتها غلاسبي قالت لصدام أنها خدمت ي الكويت 20 سنة لم تقف خلالها أميركا إلى جانب أحد في الخلافات العربية «وستفعل الشيء ذاته الآن» وأضافت التقارير أن غلاسبي حاولت إقناع صدام بأن أميركا «لا تنوي الإساءة إلى صدام» وأن السفيرة سألت فقط عن «نيات العراق في ضوء الحشود العراقية على الحدود الكويتية، سألت بروح صداقة وليس بروح مواجهة». وهذه المعلومات التي رشحت كافية لتفسير كيف ضللوا صدام وورطوه¨

مؤتمر (الاستسلام)

دعا بوش من موسكو إلى مؤتمر (السلام) على أن يكون في تشرين من هذا العام. ووافقت إسرائيل على أن يكون المؤتمر لمرة واحدة تتحول بعدها المفاوضات ثنائية بين إسرائيل وكل دولة عربية على حدة. واشترطت إسرائيل مقابل موافقتها أن لا تكون القدس موضع بحث وأن لا يشترك أحد من القدس أو من منظمة التحرير أو فلسطينيين الخارج في الوفد واشترطت أن تبقى مستمرة في سياستها الحالية تجاه الضفة والقطاع والجولان طيلة زمن المفاوضات.

على أي شيء تتفاوضون يا عرب مع دولة اليهود؟ كفاكم تنازلات. كفاكم ذبحاً لكرامة العرب والمسلمين. هل تخشون أن يقال: إن العرب هم الذين يرفضون السلام؟ أنه استسلام وعبودية وليس سلاماً. وسيأتي بإذن الله يوم قريب ينتفض فيه العرب والمسلمون ليس ضد اليهود فقط بل ضد المستسلمين المفرطين من حكام العرب¨

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *