يا من يُسائِلُ عن أنباءِ دنيانا
.
|
|
خَذْنا بحملك واسمعْ بعضَ شكونا
.
|
فالقدسُ ضاعتْ وما عادتْ لنا حَرماً
.
|
|
واليومَ عمّانُ فابكِ اليومَ عَمّانا
.
|
كم خَوْزقونا ومصّوا بعدُ من دمنا
.
|
|
وذوَّقونا من التعذيب ألوانا
.
|
وأَجمعوا كيدَهم في قَتْل نَخْوَتِنا
.
|
|
حتّى رَضِينا بما يَجْريِ وما كانا
.
|
ووَّظفوا – أينما كنا – لنا رصداً
.
|
|
فانظرْ حواليكَ تبصرْ ثَمّ شيطانا
.
|
تبّاً لحكّامنا، داسوا كرامتنا
.
|
|
وأَسلمونا إلى الأعداءِ قُرْبانا
.
|
والخائنُ الوغْدُ أضحى بيننا بطلاً
.
|
|
وذُلُّنا صار تطبيعاً وغفرانا
.
|
وأصبحتْ طاعةُ الطاغوت مكرمةً
.
|
|
وطاعةُ الله تجديفاً وعصيانا
.
|
وكِلْمَةُ الحقّ عَدّوها إذا رُفِعتْ
.
|
|
تجاوُزاً وانتقادُ الكفر كفرانا
.
|
وصار صُلْحُ اليهودِ اليوم مفخرةً
.
|
|
نزهوا بها وبطولاتٍ وإحسانا
.
|
كأنّنا لم نَذُقْ يوماً جرائمهمْ
.
|
|
ولم نَعِشْ معهم في الذلّ أزمانا
.
|
كأنّ لؤمَهمو لم يغشَ ساحتَنا
.
|
|
كأنَّ مكرَهمو ما طالَ إنسانا
.
|
كأنّهمْ لم يخونوا عهدَ خالقهمْ
.
|
|
وما طَغَوْا حين أُعطوا الملك طُغْيانا
.
|
فلْيَرْكَبُنّ بهذا الصلح أظهُرَنا
.
|
|
ولْيَجْعَلُنَّ غراب البين ينعانا
.
|
فلْننسَ قبيةَ والسّموعَ أنّهما
.
|
|
تفجّران لهيباً في حنايانا
.
|
وديرَ ياسينَ فلنُخْرِسْ نوادِبَها
.
|
|
ولْنَحْسِبْ بجميل الصَّبْر حوسانا
.
|
ولننسَ صبرا وشاتيلا ومذبحة
.
|
|
فجرُ الخليل نعى فيها ضحايانا
.
|
ولْننسَ مسجِدنا الأقصى وما أثمتْ
.
|
|
يهودُ فيه وما أصلَوْه نيرانا
.
|
ولْينهبوا مالَنا من غير ما حرجٍ
.
|
|
وليقلعوا زَرْعنا ظُلْماً وعدوانا
.
|
ولْيهدِموا – بتشفّيهم – منازلنا
.
|
|
وليملأوا عَيْشنا بؤساً وأشجانا
.
|
ولْيذبحونا، ألسنا عندهم بَهَماً
.
|
|
وليُرْقصونا على أشلاء قتلانا
.
|
ولْيملأوا بذرارينا سجونَهُمو
.
|
|
تحرُّشاً، أو بدعوى الأمن أحيانا
.
|
ولْيُغرقونا بسيلٍ من دعارتهم
.
|
|
وليجْعلوا عيشنا سُمّاً وقطرانا
.
|
ولْينشروا الإيدز في جُهّالنا مرضاً
.
|
|
أمسى لِفُسّاق هذا العصر عنوانا
.
|
ولْيُبْعِدونا إلى مَرْجِ الزهور ضحىً
.
|
|
وليستبيحوا فلسطيناً ولبنانا
.
|
وبعد ذلك نرضى أن نصافحَهُمْ
.
|
|
بل أ، نعانِقَهُمْ يا شُؤْمَ مسعانا
.
|
إنّى لاعجبُ من قَوْمي غدوْا تبعاً
.
|
|
للخائنين أذناباً وعُبْدانا
.
|
حتَى الثقاةُ الألى كنا نؤمِّلُهم
.
|
|
للخير، صاروا لهم للشرِّ أعوانا
.
|
ولم يَعُدْ لوزير أو لمُرْتَزِقٍ
.
|
|
كيما ينالوا من الحكّام رضوانا
.
|
إلا التغنّي بأمجادٍ مزيَّفةٍ
.
|
|
مزعومة لُفِّقَتْ زوراً وبهتاناً
.
|
حتّى الإذاعةُ والتلفازُ وُظِّفتا
.
|
|
لتقلبا هذرَ الحكّام قرآنا
.
|
أمّا صحافتنا – الله يُصْلِحُها –
.
|
|
ما كان أضيعَنا فيها وأشقانا
.
|
فإنّها الأعورُ الدّجّال قد عَمِيَتْ
.
|
|
عن الهُدى وأجازت بَغْيَ أعدانا
.
|
وقرَّبَتْ كلَّ زنذيقٍ رُوَيْبِضَةٍ
.
|
|
وأفردتْ لكلاب الحكم عُمْدانا
.
|
فإن تكنْ (فرمسونيا) فأنت لها
.
|
|
أكتُبْ وهرِّجْ وأَعلِ الصوتَ رنّانا
.
|
وإن تكن مسلماً فالأمر مختلفٌ
.
|
|
أنت العدوُّ فلا رأيٌ لك الآنا
.
|
ماذا أقول لمن هم في نفاقهمو
.
|
|
وجُبْنِهِمْ ضاعفوا والله بلوانا
.
|
الباعثينَ ببرقيات (وجهنةٍ)
.
|
|
ما كان أغناهمو عنها وأغناها
.
|
المنفقين رياءَ، مالَهم، وهوىً
.
|
|
الموسعينَ جميع الصُّحْف إعلانا
.
|
المشركينَ، بلا إذنٍ، عشائرَهم
.
|
|
لما تنادَوْا إلى تأييد من خانا
.
|
ماذا أقول لهم؟ أللهُ يُصْلِحُهمْ
.
|
|
مهلاً، تَعالوْا نَعِي وَحْياً وقرآنا
.
|
أقولُ والعهدُ ما بيني وبينهمو
.
|
|
وسف تُعْطيهمُ الأحداثُ برهانا
.
|
لَميتةٌ في سبيل الله طيبةٌ
.
|
|
خيرٌ من العيش في ذلٍّ وإن لانا
.
|
يا مسلمونَ ألا تندى وجوهُكُمو
.
|
|
خِزياً وعاراً وتكيتا وخذلانا
.
|
حتّام نَغْرِقُ في أحلامنا هَمَلاً
.
|
|
نُساق خَلْف ذئابِ الحكم قُطْعانا
.
|
فلا خليفةَ نمشي تحتَ رايتِهِ
.
|
|
ولا كتائبَ للإسلامِ تَرْعانا
.
|
فشمِّروا عن ذراع الجِدِّ وافتتحوا
.
|
|
بابَ الجهادِ، فإنّ الوقت قد حانا
.
|
لا ترهبوا الغربَ والأذنابَ، إنّهمو
.
|
|
سيُهزَمون بإذن الله سَرْعانا
.
|
إنّ الطواغيت لا مولى لهم أبداً
.
|
|
مهما استطالوا، ونحنُ الله مولانا
.
|
هيّا أقيموا على التقوى خلافَتَكُمْ
.
|
|
نهجَ النبوة تثبيتاً وأركانا
.
|
وقلّدوها إماماً مُؤْمناًُ بطلاً
.
|
|
حصيفَ رأيٍ على الخيرات مِعْوانا
.
|
لنْ تُهْزَمَوا ما تمسَّكْتم ببارئِكمْ
.
|
|
وما جَعَلْتُمْ طريق النصر إيمانا
.
|
وسوف نبْطشُ بطشاً لا مثيل له
.
|
|
بالمجرمين الألى خانوا قضايانا
.
|
مفاوضين أكانوا أم سماسرةً
.
|
|
أمْ مُؤْثري الصَّمْتِ نوّاباً وأعيانا
.
|
وسوف نملأُها عدلاً كما مُلِئَتْ
.
|
|
جَوْراً، ونُرْجع مسرانا وأقصانا
.
|