العدد 122 -

السنة الحادية عشرة – ربيع الأول 1418 – تموز 1997م

إِلى مَنْ بِيَدِهِ قُوَّةٌ مِنَ الأُمَّـةِ الإِسْـلامِيَّةِ

إِلى مَنْ بِيَدِهِ قُوَّةٌ مِنَ الأُمَّـةِ الإِسْـلامِيَّةِ

 

أخي قُمْ إلى السَـيفِ(1) بَعدَ القلمْ(2)
فحتّامَ تبْقى ثريدَ القصاعِ
أترضى صنيعَ ذواتِ الخُدورِ
وتجرَعُ ذلاً كريهَ المذاقِ
أتَغضبُ إنْ زِيدَ سِعْرُ الرِّقاقِ(3)
وتَسكتُ إنْ جاعَ طفلُ العراقِ
وتضرِبُ صَفْحاً عن الموبقاتِ
وهذِي يهودٌ تجوسُ الجنوبَ
وتَغْصِبُ مسْرى النبيِّ فلا
بأيدِيْ وفودٍ تَغُذُّ الخطا
ألستَ تحنُّ لخفْقِ العُقابِ
ورصِّ الصفوفِ وبذلِ النفوسِ
وصوتِ النفيرِ بأمرِ الأميرِ
فيذهبُ غيظٌ وتُشفى صدورٌ
بأرضِ الكنانةِ والقَيْرَوانِ
وعبْرَ الدروبِ(8) لأرضِ الجدودِ
ونبقى جميعاً بظلِّ إمامٍ
فسارعْ إلى نَصْبِ هذا الإمامِ
وضعْ عنكَ حكْمَ الصبيِّ السفيهِ
وإلا تظلُّ حمارَ الرحا
أتخشَوْن عِلجاً يَهُزُّ الصليبَ
جحيماً تَلظّى تريدُ المزيدَ
أعوذُ بوجهِ الكريمِ الرحيمِ
#

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

#

وأَبْصِرْ به في الْتِـيَاثِ الظُلَمْ
تَداعى عليكَ عُلُوجُ الأُمَمْ
وتشكو شَكاةَ فراخِ الرّخَمْ
كذلِّ النِعالِ لوطءِ القدَمْ
وتَجْـنَحُ عند صبيٍّ قَزَمْ
ونَخَّ الرَّفاهُ(4) لفكْرِ الصنَمْ(5)
وذبْحِ الجزائرِ ذبْحَ الغنَمْ
وتُمطِرُ قانا بشتّى الـحِـمَـمْ
أرى غيرَ رفعِ لواءِ السَلَمْ
مهروِلةً إِثْرَ «وفدِ الكرَمْ»(6)
وصَفْقِ اللِّواءِ بأعلى القمَمْ
لدكِّ الفرنجةِ في الملتَحَمْ
ورفعِ الأذانِ بأَوْرى شلمْ(7)
وتحيا نفوسٌ وتقوى همَمْ
وشطِّ الفراتِ وبَرِّ العجَمْ
فنِعمَ الخميسُ ونِعمَ العلَمْ
يُحِقُّ الحقوقَ ويَرعى الذِمَمْ
ولا تَرْضَ يوماً بعيشِ الرّمَمْ
يسوقُكَ سَوْقَ قطيعِ النَعَمْ
وتقرعُ عمْرَكَ سِنَّ الندَمْ
وتَنسَوْنَ ناراً تذيبُ الأَدَمْ
إلى أن تَئِطَّ بوضع القدَمْ(9)
ونِعْمَ الـمُــعَـوِّذُ والمـعــتــصَـمْ
#

 

(1) السيف: النصر – (2) القلم: الوعي – (3) الرقاق: الخبز –  (4) الرفاه: حزب الرفاه –  (5) الصنم: أتاتورك –  (6) وفد الكرم: الوفد الفلسـطيني الذي تكرم بفلسـطين لليهود –  (7) أورى شلم: القدس، هكذا وردت في الأثر –  (8) الدروب: إلى تركيا –  (9) القدم: قدم الرحمن كما ورد في الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *