العدد 125 -

السنة الحادية عشرة – جمادى الآخرة 1418 – تشرين الأول 1997م

من ثمار الحـضـارة الغـربـيـة

من ثمار الحـضـارة الغـربـيـة

 

 

 

وبـاء جـديـد قال صلى الله عليه وسلم: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوْا» [ابن ماجه].

نشرت وكالة «رويتر» في 08/10/97 عن مجلة نيتشر (Nature) العلمية أن مجموعة من خبراء الفيروسات ومنهم الهولندي ألبرت أوسترهاوس تمكنوا من عزل الفيروس الذي تسبب في وفاة طفل في هونغ كونغ في أيار 1997، وقد عثروا عليه في جهازه التنفسي، وأكدوا أنه فيروس جديد لم يصب البشر من قبل. وأطلقوا على الفيروس الجديد اسم «اتش 5 إن 1» وهو يؤدي إلى وباء الانفلونزا. وهو يشبه الفيروسات التي تسببت في وفاة أكثر من 22 مليون شخص خلال القرن الحالي. ويظن الخبراء أن هذه الفيروسات تصيب أولاً الخنازير وبعض الطيور وتنتقل منها إلى الإنسان .

 

 

الفاحشة عند الإنجليز

 

           في 07/10/97 أُعلنت في فندق سافوي في لندن نتائج استفتاء شمل 500 امرأة بريطانية. وقد تبيّن أن نصف البريطانيات اعترفن بعلاقات مع رجال خارج حياتهن الزوجية. وغالبيتهن كشفن أنهن غير نادمات على ذلك. وكشف الاستفتاء أن 42 بالمائة اعترفن بالزنا وأعمارهن بين 51 و64 سنة. علماً أن بقية الدول الأوروبية تفوق الإنجليز في مجال ارتكاب الفواحش .

 

 

سلسلة جرائم في أميركا يقوم بها مراهقون

 

           نشرت وكالة «ا ف ب» في 06/10/97 الحوادث التالية:  1- طالب في السادسة عشرة من عمره فتح النار في 01/10/97 في مدينة صغيرة في المسيسيبي على مجموعة من الطلاب أمام مدرسته فأوقع قتيلين وستة جرحى. وقال: لم أُصب بالجنون بل أنا مستاء من الناس، فمن يقتُل يثبت أنه شجاع.  2- في وقت سابق أقدم الطالب لوك وودهام على ذبح والدته.  3- وفي نيوجيرسي تم اغتصاب صبي في الحادية عشرة من عمره ثم قتْلهِ على يد جاره البالغ 15 عاماً من العمر.  4- وفي روكفيل، إحدى ضواحي واشنطن، قُتِل شاب من كوستاريكا عمره 19 عاماً، وعُثِر على جثته مقطوعة الأطراف ومحروقة جزئياً في منزل مهجور، والمتهم بالجريمة هو سول شيبين (17 عاماً) وقد فرّ إلى إسرائيل التي ترفض تسليمه لأن والده محامٍ في واشنطن يحمل الجنسية الإسرائيلية.   ويتـسـاءل علـمـاء النـفـس والتـربـيـة عـن أسـبـاب هـذا العنف لدى شـبـاب يعـيـشـون فـي رخـاء وينتمون إلى الطبقة الوسطى .

 

 

فضائح الرشوات والتزوير والتلاعب بمال الدولة في إيطاليا

 

           وجه القضاء الإيطالي تهمة جديدة إلى زعيم المعارضة اليمينية سيلفيو بيرلسكوني ومجموعة من كبار المسؤولين في مؤسساته. والتهم تشمل التزوير والتلاعب بعمليات شراء أرض والتهرب من دفع الضرائب المستحقة. واستلام رشاوى تقدر بـ 15 مليون دولار. علماً أن هذه أمراض تهيمن على جميع البلاد الرأسمالية. وهذه ثمرة من ثمار الحضارة الغربية التي تقيم الحياة على النفعية وليس على الحق أو الخلق .

 

 

الكحول والعنف وتردي الاقتصاد من أسباب تناقص سكان روسيا

 

           «لجنة الدولة للإحصاء» في روسيا قالت في آخر تقرير لها صادر في 30/09/97 إن سكان روسيا نقصوا 277 ألفاً عمّا كانوا عليه في مطلع العام الجاري. ويرى الخبراء أن أسباب ذلك تكمن في سوء الأحوال المعيشية والإدمان على الكحول والمخدرات وغياب قوانين السلامة في نظام المرور وتكاثر أحداث العنف.

         ومن المؤشرات على الحالة النفسية للمجتمع تزايد حالات الانتحار، فمن كل مليون نسمة ينتحر حالياً 421 شخصاً. وقال التقرير بأن نسبة الزيجات نقصت 1.4 بالمائة. أما عن الطلاق فإنه يحصل 768 حالة طلاق مقابل كل ألف حالة زواج. وبفعل ضعف الضوابط الأخلاقية ازداد عدد الزيجات المدنية غير الملزمة التي تنفرط بسرعة وغالباً ما لا تؤدي إلى إنجاب أطفال .

 

 

رئيس روسيا (يلتسن) يصرخ من كثرة عصابات المافيا في بلاده

           في 26/09/97 وجّه الرئيس الروسي يلتسن خطاباً إذاعياً إلى الشعب أكد فيه أن أخطر ما تواجهه روسيا حالياً هو الإجرام المنظم والفساد ومحاولة العناصر الإجرامية «التسلل إلى السلطة» وهدفها «أن تكون قريبة من المعلف» المتمثل في أموال الدولة. وأعلن عن تورّط مسؤولين كبار في الرشوة والفساد، بينهم محافظون وجنرالات وعناصر قيادية من الأجهزة الأمنية. واعترف بأن «الجذور الفعلية» للإجرام تكمن في سوء عمل السلطة التنفيذية. وحذّر من وصول المافيا إلى مواقع في النظام القضائي والحصول على حصانة برلمانية. وقال إن نائباً استغل حصانته وتزعم عصابة للنهب والابتزاز والقتل بالأجرة. وقال يلتسن بأن «المجرمين يتحدوننا ويعتقدون أن هذا زمانهم وأن روسيا ملك لهم».

         وكان وزير الداخلية سلّم مجلس الدوما (البرلمان) قائمة بأسماء خمسين نائباً في البرلمان المركزي والهيئات الاشتراعية المحلية من أصحاب السوابق صدرت ضدهم أحكام في قضايا جنائية .

 

«الإيدز»، مرض الحضارة الغربية، يخلّف أرقاماً مأساوية

           في 09/10/97 نشرت وكالة «ا ف ب» عن دراسة لـِ «المكتب الفيدرالي الأميركي للإحصاء» أن متوسط الأعمار سينخفض إلى 29.5 عاماً في ملاوي بحلول العام 2010. ويبلغ متوسط الأعمار حالياً في ملاوي 36 عاماً طبقاً لإحصائيات 1996. في حين كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون في حدود 50 عاماً، وذلك لأنهم لم يكونوا يأخذون الإيدز بعين الاعتبار. وفي زامبيا وبوتسوانا يتوقع انخفاض متوسط الأعمار إلى 30 و33 عاماً على التوالي، للأسباب نفسها بحلول العام 2010 مقابل 36 و46 عاماً في الوقت الحالي طبقاً لإحصائيات 1996، في حين كان المتوسط المتوقع 57.5 و60 عاماً في هذين البلدين. وتواجه زمبابوي المشكلة نفسها حيث يتوقع انخفاض متوسط العمر إلى 33.1 عاماً، وأوغندا إلى 35 عاماً وكينيا إلى 44 عاماً.      وتبلغ نسبة انتشار الإيدز بين البالغين 18 في المائة في زامبيا وزمبابوي وأقل من 14 في المائة في أوغندا. وتفيد أرقام برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أن هناك حالياً تسعة ملايين طفل فقدوا أمهاتهم في العالم بسبب الإيدز. وثلث هؤلاء يحملون الفيروس. وهناك 30 مليون طفل يعيشون حالياً حاملين للفيروس مهددين بأن يصبحوا يتامى خلال بضع سنوات.

         ويوجد في أفريقيا جنوبي الصحراء 14 مليون مريض بالإيدز وحامل للفيروس يشكلون 63 في المائة من المصابين بالإيدز في العالم .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *