العدد 270-271 -

السنة الثالثة والعشرون ـ العددان 270 – 271

ارفعوا أصواتكم ضد قتل المسلمين في الصين

ارفعوا أصواتكم ضد قتل المسلمين في الصين

 

– بعد ارتكاب السلطات الحاكمة في الصين لمجزرتها ضد المسلمين هناك قامت في 10/ تموز 2009م بإغلاق المساجد في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانج المتمتع بالحكم الذاتي غرب البلاد، للحيلولة دون صلاة الجمعة، وقد فرقت شرطة مكافحة الشغب الصينية احتجاجاً نظمه المسلمون بعد صلاة الجمعة في أحد أحياء المدينة وألقت القبض على بعض الأشخاص. انتشر مئات من شرطة مكافحة الشغب المسلحين ببنادق نصف آلية وسدت عربات مصفحة تابعة للشرطة الطرق حول المساجد. ويؤكد المسلمون أن أعمال العنف اندلعت بعد القمع العنيف الذي تعرضت له تظاهرة سلمية نظمها المسلمون، وهو ما يعتبرونه دليلاً إضافياً على الاضطهاد الذي يتعرضون له وتحديداً في ما يتعلق بشؤونهم الدينية من قبل السلطات الصينية الشيوعية العلمانية الملحدة.

– ويشير المسلمون إلى الصعوبات التي يواجهونها في أداء شعائرهم الإسلامية والتي يؤديها كل المسلمين في العالم، ومن تلك الصعوبات: صعوبة الحج إلى مكة، وإلقاء خطب الجمعة بحرية، وحيازة القرآن أحياناً. ويقول رجل أعمال مسلم ثلاثيني يقطن في أورومتشي رفض الإفصاح عن اسمه “إنهم يقمعوننا لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون السيطرة علينا نحن المسلمين ويعرفون أننا لا نخاف الموت”.

– ويشرح رجل الأعمال أن الحج واجب على كل مسلم قادر على أدائه بمعزل عن جنسيته، إلا أن السلطات الصينية ترفض منح المسلمين جوازات سفر، وبحسب شهود مسلمين فإن الذين يتاح لهم الحصول على جوازات سفر ينبغي عليهم دفع تأمين إلى الشرطة قيمته 4000 دولار أميركي، علماً أن معدل الراتب السنوي في المنطقة يتراوح بين 1500 دولار في المدن و470 دولاراً في الأرياف.

– ويجب أن تخضع نسخ القرآن لرقابة مسبقة حيث إن بعض الآيات لا تتوافق ووجهة النظر الرسمية، فيما تعتبر حيازة نسخة غير مرخصة بمثابة التهريب، وتعرض صاحبها للتوقيف. ويشير المسلمون إلى أن ارتياد المساجد ممنوع على من هم دون الثامنة عشرة، وأن الشرطة تقوم بالتفتيش أحياناً للتأكد من تطبيق الأمر.

– وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد أعربت كعادتها عن “قلقها العميق” إزاء اضطرابات شينجيانغ مستنكرة “الاستخدام غير المتكافىء للقوة” وداعية بكين إلى إجراء “تحقيق نزيه حول هذه الأحداث الخطيرة”. ويعلق صاحب مطعم على ذلك مبتسماً “جيد، جيد جداً… معظمنا يعتقد ألا أحد يهتم لأمرنا”. إن موقف هذه المنظمة ليس جديداً وليس غريباً فهذا دورها منذ تأسيسها، ومعروف من أوحى بتأسيسها، ولا عجب في تصرف شهود الزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *