العدد 270-271 -

السنة الثالثة والعشرون ـ العددان 270 – 271

مع القرآن الكريم

مع القرآن الكريم

 

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ).

جاء في كتاب «التيسير في أصول التفسير» لمؤلفه العالم في أصول الفقه أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة (حفظه الله تعالى وسدد خطاه):

تبين هذه الآيات الكريمة ما يلي:

1. لقد كان بعض الذين أسلموا حديثاً من يهود يظنون أنهم لو أبقوا على الإيمان بشيء من التوراة لا يضر ذلك إيمانهم شيئاً، فأنزل الله مبيناً لهم أن الدخول في الإيمان يقتضي الإيمان بكلّ ما أنزل أي بالإسلام كله، وترْك عقائد الكفر، وأنَّ إبقاء أي شيء منها، ولو كان يسيراً يكون اتباعاً لطرق الشيطان الذي هو عدو واضح العداوة للمؤمنين، وفي هذا تأكيد على وجوب الإيمان بكل ما أنزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وترك ما سواه من أديان الكفر.

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا) خطاب للذين تركوا الكفر واعتنقوا الإسلام.

(ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) أي ادخلوا في الإسلام كله.

فـ(السِّلْمِ) هنا الإسلام كما فسره ابن عباس (رضي الله عنه) والمقصود من الإسلام كله أي الإيمان به كله دون استثناء والعمل بشرعه كله دون غيره.

(كَافَّةً) حال من (السلم) أي السلم كله بمعنى الإسلام كله.. وأصل (كافّة) من اسم الفاعل (كافّ) بمعنى مانع من كفَّ أي منع. فقولك (هذا الشيء كافّ) أي مانع لأجزائه من التفرّق، فكأنك قلت مجازاً (هذا الشيء جميعه أو كله) بعلاقة السببية. ثم ألحقت (التاء) باسم الفاعل لنقله من الفاعلية من (كفَّ) إلى اسم (كافّة) بمعنى (الكلّ والجميع).

قال ابن عباس – رضي الله عنهما – إنها نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه، وذلك أنهم حين آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) آمنوا بشرائعه وأبقوا على شيء من شرائع موسى – عليه السلام – فعظموا السبت وكرهوا لحوم الإبل وألبانها بعد ما أسلموا، فأنكر عليهم المسلمون، فقالوا: إنا نقوى على هذا وهذا، وقالوا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، طالبين العمل ببعض شرائعهم السابقة، فأنزل الله الآية.

أي أن من دخل في الإسلام، عليه أن يدخل فيه كله، فلا يبقي شرعاً غيره، فالإسلام ناسخ لغيره من الشرائع (مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) المائدة/آية48 أي: ناسخاً، والإبقاء على شيء من الشرائع السابقة، التي لم يقرها الإسلام، يكون اتباعاً لخطوات الشيطان (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ).

2. لا يصح أن يفسر (السِّلْمِ) في الآية الكريمة بمعنى مسالمة العدو، وذلك لأن (السِّلْمِ) ترد بمعنى (الإسلام) و(المسالمة)، أي أن للسلم أكثر من معنى، وبالتالي فهو لفظ مشترك أي متشابه، وتقرير أي المعنيين هو المراد، يفهم من القرائن المتعلقة بذلك في الآيات المحكمة.

فإذا كان (السِّلْمِ) هنا بمعنى المسالمة، يكون المعنى (ادخلوا في مسالمة العدو كلّ المسالمة) والأمر للوجوب بقرينة (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) وبالتالي تكون المسالمة الكاملة للعدو فرض على المؤمنين، وهذا يناقض المحكم من آيات القتال التي تفرض على المؤمنين قتال الكفار حتى يكون الدين كله لله وذلك بدخول الناس الإسلام أو دفعهم الجزية والخضوع لأحكام الإسلام (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) الأنفال/ آية 39 (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) التوبة/آية29 والحديث: “الجهاد ماض إلى يوم القيامة (أخرجه البخاري وأبو داود والبيهقي). وكلها تفيد مضي القتال للكفار لإعلاء كلمة الله وخضوع الكفار لأحكام الإسلام، وهذا يبين أن (السِّلْمِ) في الآية الكريمة بمعنى الإسلام وليس مسالمة العدو لمناقضتها بهذا المعنى الأخير (المسالمة) للمحكم من آيات قتال العدو، والمحكم قاضٍ على المتشابه فيكون المعنى قد تعين في الآية بالإسلام أي الدخول في الإسلام كله.

3. أما (السِّلْمِ) التي وردت في القرآن بمعنى (المسالمة) فقد وردت في آيتين: واحدة في الأنفال والأخرى في سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وباستعراضهما تتبين الحالة التي يكون فيها (السِّلْمِ) بمعنى المسالمة:

أ. آية الأنفال (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال/آية61. هذه الآية تفيد أنه إن مال وعرض الكفار المسالمة فاقبل منهم واعتمد على الله في كلّ ذلك، وعَطْفُ التوكل على الله والاعتماد عليه سبحانه على قبول المسالمة إذا عرضوها يدلّ على أن المسلمين يقبلون من مركز قوة، ويظهر ذلك من الآيات قبلها: (الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ، فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ، وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ، وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) الأنفال/آية 56-60.

أي قاتلوا الكفار قتالاً شديداً يدخل الرعب والفزع في قلوب من سمعوا به من الأعداء حتى إنهم ليفرون من هول ذلك القتال قبل أن يصل إليهم، وكلّ ذلك مع إدخال الرهبة في قلوب الأعداء الظاهرين والمختفين وذلك من قوة الإعداد.

وبعد كلّ هذه الضربات الهائلة ضد العدو، بعدها إن عرض العدو المسالمة لما وصل إليه من سقوط وانهيار فاقبل منه لأنه يكون عملياً قد استسلم لك وكسرت شوكته.

ب. أما الآية الأخرى ففي سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) محمد/آية35.

وهي تدلّ على تحريم الدعوة لمسالمة العدو لأن في ذلك ذلاً وهواناً، ولأن المؤمنين هم الأعلون فالله معهم ولن ينقص شيئاً من أجورهم نتيجة ثباتهم في قتال العدو وعدم مسالمتهم له.

وهكذا أَجْمَلَ القرآن في هاتين الآيتين: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ)، (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ)، حُكْمَ مسالمة العدو بأنه جائز إذا:

أولاً: عَرَضَ العدو المسالمة نتيجة ضعفه وهزيمته، مع قوة المسلمين ونصرهم.

ثانياً: وكان في ذلك عزة للمسلمين وطريق لنصرهم، وإذلال للعدو وطريق لهزيمتهم.

وقد بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في صلح الحديبية هذا المجمَل:

أ – فقد علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل ذهابه للعمرة أنَّ يهود خيبر يحاولون التحالف مع قريش لقتال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتحييد قريش كان نصراً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ولذلك كان من أوائل الأعمال التي قام بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند رجوعه للمدينة أن غزا خيبر وقضى عليها بعد أن حيّد قريشاً من الانضمام لخيبر بموجب صلح الحديبية.

ونزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو راجع من الحديبية إلى المدينة في الطريق: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) الفتح/آية1 فكان صلح الحديبية ثم من بعده فتح خيبر فتحاً مبيناً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان في ذلك الصلح عزّ وأيَّ عزّ للمسلمين وإضعاف وأيَّ إضعاف للكافرين.

ب – وقد كانت قبائل العرب تخشى قريشاً إن دخلت في دين محمد وعهده، فاستطاع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك الصلح أنْ يزيل هذه الخشية من قبائل العرب لأن تسلم، ولذلك دخلت خزاعة في عهد رسو الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسلم الكثيرون، أفراداً وقبائل دون خشية من صولة قريش، فكان هذا قوةً للمسلمين وإعزازاً لدين الله.

ج – وكان ذلك الصلح (المسالمة) مع العدو مؤقتاً لأن تعطيل الجهاد أو إلغاءه حرام في الإسلام، بل جريمة كبرى كما تدلّ على ذلك النصوص التي ذكرناها.

د – وكذلك كان هذا الصلح المؤقت معقوداً مع كفار محاربين، سلطانهم على أرضهم، وليس مع كيان مغتصب لأرض المسلمين حتى لا يكون الصلح إقراراً لاغتصابهم، لأن صلح الحديبية عقد مع كفار قريش، وكيانهم يومها على أرض لم يفتحها المسلمون بعد، بل كانت تحت سلطانهم قبل فتح المسلمين لها، أما الصلح مع كيان قائم على اغتصاب بلاد المسلمين مثل دولة يهود في فلسطين فهذا لا يصحّ لأن فيه إقراراً لسلطان الكفار على بلاد المسلمين، وهو مخالف لآيات المسالمة في سورتي الأنفال ومحمد ومخالف كذلك لصلح الحديبية.

وبغير هذه الشروط المبينة في كتاب الله وسنة رسوله فإنه لا تجوز مسالمة العدو مطلقاً.

ومن اللافت للنظر أن هذا الصلح كان لتحييد قريش عن يهود خيبر ليتفرغ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لقتال يهود خيبر، ومع ذلك فإن مشايخ السلاطين يستدلون بهذا الصلح لمسالمة يهود وإنهاء حالة الحرب معهم!!

ومن هنا يتبين أن (السِّلْمِ) الذي ورد في القرآن بمعنى المسالمة للعدو، محرم، إلا إن كان لإعزاز الإسلام والمسلمين، وإضعافاً وكسراً لشوكة العدو، وأن يكون مؤقتاً، وأن يعقد مع عدو لا يقوم كيانه على أرض اغتصبها من المسلمين حتى لا يكون في ذلك إقرار لما اغتصبه، وهذا هو المستفاد من آية الأنفال وآية سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وواقع صلح الحديبية.

4. ثم بين الله سبحانه أنهم إنْ لم يدخلوا في الإسلام كله، وأبقوا على أي شيء من الشرائع السابقة لم يقره الإسلام، فإنهم يكونون بذلك قد أوقعوا أنفسهم في غضب الله وعقابه، وبخاصةٍ وقد بينت لهم الحجج الظاهرة الدالة على أنَّ الإسلام هو الحق، وأنَّ الأديان السابقة قد حرفت وبدلت: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) آل عمران/آية85 فبعد الإسلام لا يقبل أي شرع غيره.

(فَإِنْ زَلَلْتُمْ) أي تنحيتم عن الدخول في الإسلام كله، وأصل الزلل السقوط وأريد به ما ذكر مجازاً.

(فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) أي أن الله غالب على أمره لا يعجزه شيء من الانتقام منكم، وهو حكيم لا يعذب إلا بحقّ، هذا هو المنطوق، أما مفهومه فهو أنكم إن ملتم عن الدخول في الإسلام كله فإن الله معاقبكم عقاباً شديداً كما تستحقون.

5. (هَلْ يَنْظُرُونَ) استفهام في معنى النفي أي ما ينظرون.

(إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ) أي إلا أن يأتيهم أمر الله بعقوبتهم من باب الإسناد المجازي بالإضمار على نحو قوله سبحانه: (أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ) النحل/آية33 (فَجَاءَهَا بَأْسُنَا) الأعراف/آية4، والعرب تقول (وصل الأمير) إن وصل رسوله أو أمره، وذلك من باب المجاز بالإضمار.

وبذلك يكون (إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ) أي يأتيهم أمر الله مع ظلل من الغمام، فإنَّ (فِي) هنا بمعنى مع على نحو قول العرب (أقبل الأمير في العسكر) أي مع العسكر. و(ظُلَلٍ) جمع ظلة وهي كلّ ما أظلك.

وبذلك يكون المعنى: (أي أنهم بعدم دخولهم في الإسلام كله ما ينظرون إلا أن يأتي أمر الله بعذابهم مصحوباً بالغمام والملائكة) وفي هذا تهديد شديد وصورة بلاغية قوية، فإن الغمام -السحاب- عادة مظنة الرحمة فإتيانه لهم يسوق معه العذاب دليل هول ما أعدّ لهم من شدة العقاب، فإذا أضيف قدوم ملائكة العذاب نحوهم تبين مقدار فظاعة الأمر وهوله.

  1. وفي الآية الأخيرة وعيد شديد وتأكيد لعقوبتهم بما يستحقون الواردة في الآية السابقة، لكنها هنا عقوبة بالمنطوق صراحة، أما في السابقة فهي عقوبة بالمفهوم. ففي الأولى يدل إعلامهم أن الله عزيز حكيم، تعقيباً على زللهم، على عقوبة الله لهم بدلالة الإشارة، وإن لم تذكر العقوبة نصاً في المنطوق بل ذكر (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). أما الآية التالية ففي منطوقها التهديد بالعقاب (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ)، فعدم قبول الدخول الجزئي في الإسلام وعقوبة من لا يدخلون في الإسلام كله – أمر محسوم لا تبديل له (وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *