العدد 280 -

العدد 280 – السنة الرابعة والعشرون، جمادى الأولى 1431هـ، الموافق أيار 2010 م

تفجيرات بغداد تكملة للانتخابات

تفجيرات بغداد تكملة للانتخابات

 

– بعد يومين داميين من التفجيرات في بغداد في 4/4 و 5/4، قال الدكتور إياد علاوي الفائز بأعلى عدد من المقاعد: ” إن العملية الانتخابية تتعرض للاختطاف” ويبدو أن علاوي يلمح إلى أن الهدف من التفجيرات تغيير النتائج التي نجمت عن الانتخابات، كما أن علاوي لمح إلى عدم اكتراث أميركا بما جرى ويجري، وقد ظهر تخوفه وعتبه على ما يشبه الوعود التي أعطيت له.

– قبل ذلك حذر المرشح المنافس لعلاوي نوري المالكي أثناء الانتخابات من تزوير الانتخابات، وهدد بانعكاسات أمنية لنتائج الانتخابات، فهل هناك  علاقة بين تحذيرات نوري المالكي وبين ما جرى في بغداد؟ ولماذا هذا الصمت المريب من قبل أميركا التي خططت للانتخابات، ورسمت لوحتها الانتخابية، ورسمت نتائجها بدقة الرسامين المشاهير؟

– بعد تهديدات المالكي، وتصريحات علاوي باختطاف الانتخابات، وصمت أميركا المطبق تجاه تدمير مبانٍ وسفارات وسقوط المئات من الأبرياء، يظهر للمراقب أن الصيت الذي يُنسب للقاعدة بين احتمالين: الاحتمال الأول: أنها تستعمل اسماً فقط، وأنها تسكت عن هذا الاستعمال لاسمها من باب التباهي بقوة أكبر من قوتها الحقيقية، والاحتمال الثاني: أنها تعمل علناً وعن سبق إصرار وترصّد ضمن أجندات الآخرين، وفي كلا الحالتين الأمر مزعج ومؤلم ومؤسف وليس له أي دليل شرعي.

– أما المحركين لآلة القتل فقد تم فضحهم أكثر من مرة وبالأرقام لكنهم لا يرعوون لأن دورهم السياسي المرسوم من قبل اللاعب الأكبر في لعبة الأمم يتطلب التضحية بآلاف الأبرياء تنفيذاً لمخططات ومصالح أميركا وغي أميركا من الدول المجاورة التي تدور في فلكها.

– أخيراً: هل أدرك أهلنا الطيبون في العراق المنكوب بزعمائه ومرشحيه الناجحين، أن لعبة صندوق الاقتراع في ظل الاحتلال، وبإدارة عملاء أميركا، لم تجلب لهم سوى الدمار الشامل، والخراب للبصرة وبغداد وما بينهما وما هو أبعد من ذلك؟ وهل أدرك الطيبون من أهلنا في العراق أن الأصوات الناعقة كلها، والوعود الزائفة كلها لم ترفع عنهم مقصلة الجلاد الأميركي وعملائه الداخليين والخارجيين؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *