العدد 210 -

السنة الثامنة عشرة رجب 1425هـ – آب 2004م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

– ذئب مهما تخفى
ذكرت الحياة في 9/7، أن قوات الأمن الأفغانية اعتقلت ثلاثة أميركيين، ضُبطوا يديرون سجناً خاصاً في كابول، تحت غطاء مكافحة الإرهاب، وعثروا داخل السجن على ثمانية موقوفين أفغان، عُلّق بعضهم من أرجلهم، ما أوحى بخضوعهم للتعذيب. وحرص الناطق باسم السفارة الأميركية في كابول، روي غلوفر، على التنصل من هذا الأمر، معلناً أن أحد المعتقلين، ويدعى جوناثان أديما، مطلوب لدى الجيش الأميركي لانتحاله صفة مسؤول عسكري، علماً أن المعتقلين ارتدوا ملابس عسكرية محلية وأجنبية. ورفض غلوفر تأكيد أن المعتقليْن الآخرين أميركيان، لئلا يشكل ذلك تأكيداً لخضوع السجن الخاص لإشراف جماعي أميركي، ما يمكن أن يوحي كونه بديلاً للسجون المحلية، التي شكلت تجاوزات ارتكبت فيها، على غرار السجون العراقية، موضع انتقادات واسعة أخيراً. وقد تمّت محاكمة هؤلاء الأميركيين في أفغانستان، واعترفوا بأن أوامر عليا كانت تأمرهم بالتعذيب، وسموا وزير الدفاع رامسفيلد، وقالوا إنه قد تم التخلي عنهم. هذه هي أميركا، ذئب مهما تخفّى

– هزيمة أميركا شبه أكيدة
ذكرت الحياة في 12/7 أن كتاباً بعنوان «هوبرة أمبريالية» نزل إلى الأسواق الأميركية، مؤلفه مسؤول رفيع المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إي) من غير ذكر اسمه. وحمل الكتاب توقيع مجهول. وذكر في هذا الكتاب أن هزيمة أميركا والغرب في الحرب على الإرهاب شبه أكيدة، بسبب الانحياز الأميركي إلى جانب إسرائيل في فلسطين وإلى روسيا في الشيشان، والهند في كشمير، وسياسات أخرى تعتبر معادية للمسلمين. ولفت مسؤول الـ (سي أي إي) الذي قاد عمليات وكالته في أفغانستان بين عامي 1996 و 1999 كلف خلالها ملاحقة بن لادن وقتله، قبل أن ينتقل إلى موقع آخر في الوكالة، إلى أن أميركا «لجأت إلى الحلول العسكرية بعد فشلها في تحقيق حلول سياسية» وتطرق إلى موقف المسلمين من السياسة الأميركية التي «لا يمكن أن تمثل إلا خسارة صافية لأميركا مهما فعلنا؛ لأنها خاطئة» وزاد «لم نعِ بعد أبعاد المشكلة وتداعياتها بالنسبة لأميركا… والحقيقة هي أن أعداءنا لا يحبون طريقة حياتنا، لكن مشكلتهم ليست فيما نقول، بل فيما نفعل. الأميركيون لا يعون مدى الكراهية لسياساتنا في العالم، وبهذا المعنى لا نربح الحرب… فنحن نسيء تقدير أهمية الإسلام عند المسلمين، إذ إن الدين يلعب دوراً صغيراً في حياتنا، لذلك لا نفهم أهمية الإسلام لدى المسلمين»

– كيري سيكون صد يقاً وفياً (لإسرائيل)
وعد كاميرون كيري شقيق المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة جون كيري ومستشاره السياسي، أنه سيكون «صديقاً وفياً» للدولة العبرية في حال انتخابه. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن كاميرون، الذي يزور (إسرائيل) للترويج لشقيقه وللقاء مسؤولين، أن كيري «كان في إسرائيل ولديه ارتباطات قوية معها». وزاد أن شقيقه: «واضح جداً في تصريحاته: يجب أن يكون امن إسرائيل في المقام الأول وعليها أن تحمي نفسها مشيراً إلى أنه سيكون صديقاً وفياً لها في حال انتخابه». ويذكر أن كاميرون هذا قد أعلن اعتناقه الديانة اليهودية

– أميركا أكلت 85 %
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الشركات الأميركية حصلت على نحو 1.9 مليار دولار من الأموال العراقية وقالت الصحيفة إن مراجعة الوثائق ومقابلات مع وكالات حكومية وشركات ومدققي حسابات أظهرت أن معظم هذه المبالغ خصص لعقدين مثيرين للجدل منحا لشركة هاليبرتون، وشركات أميركية أخرى، وكانت شركة (براون أند رووت) التابعة لمجموعة هاليبرتون حصلت على 1.66 مليار دولار من الأموال العراقية مبدئياً لتغطية نفقات استيراد وقود من الكويت دون مناقصة. ونقلت الصحيفة تقريراً جاء فيه: (وأكد التقرير أن 19 من إجمالي 37 عقداً كبيراً من التي جرى تمويلها بأموال عراقية منحت إلى شركات أميركية وإن 85 في المائة من مبلغ 2.26 مليار دولار منحت إلى شركات أميركية.
وكان المحقق الأميركي ستيوارت باون الذي عين في آذار (مارس) الماضي لمراقبة إنفاق أموال إعادة إعمار العراق، أعلن أيضاً عن «شكوك مبدئية» حيال الرقابة على المبالغ التي أنفقت وأشار إلى «الزيادة المتسارعة لنفقات الأمن والكلفة المرتفعة للتأمين على المتعاقدين»)

– قاضٍ متهم !
سالم الجلبي الذي عينه الاحتلال الأميركي قاضياً لمحاكمة صدام، صدر في حقه اتهام بجريمة قتل، واستدعي للمحاكمة. أما جريمة القتل التي اتهم بها فهي قتل المفتش في وزارة المالية (هيثم فاضل) الذي كان مكلفاً من قبل الوزارة بالتحقيق في الملكيات العقارية لعائلة الجلبي، التي ترددت أنباء عن استيلائها على مئات العقارات بعد سقوط بغداد. ومن تلك المسروقات بيوت ومكاتب حكومية سابقاً، وكذلك بعض المزارع. وتشير الأخبار التي يتناقلها أقارب المغدور بأنه تلقى تهديدات مباشرة من سالم الجلبي (الحياة 5/8).
«الوعي»: هذه الأخبار تشير إلى نوعية اللصوص الذين قدموا على الدبابات الأميركية مع لصوص النفط الدوليين مثل: رامسفيلد، وتشيني، وولفوفيتز، ورايس، وبوش.. إلخ

– من يحكم العراق ؟
السؤال الذي يُطرح وجوابه معروف سلفاً هو: من يحكم العراق؟ هل هما إلياور وعلاوي أو نيغروبونتي (خليفة بريمر)؟ الجواب واضح. فقبل أيام من تسلُّم السفير الأميركي (نيغروبونتي) لمهامه أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن تعيينها عدداً من المستشارين الأميركيين في الوزارات العراقية كافة. وقد عَمِدت وزارة الحرب الأميركية إلى أن تكون غالبية المستشارين من أصول يهودية شرقية، وذلك بهدف الإسهام في إعداد قوانين إدارة الدولة على مختلف الصعد الثقافية والاقتصادية والعسكرية ليتناسب ذلك مع المرحلة المقبلة من المشاريع الأميركية. ومن الأسماء التي عينت: (1) البروفيسور نوح فيلدْمان (مستشار في وزارة العدل) ووالده يقيم في فلسطين المحتلة. (2) فيليبْ كارول (مستشار في وزارة النفط). (3) دور إيردْمان (مستشار في وزارة التعليم العالي). (4) روبينْ روفايِلْ (مستشار في وزارة التجارة). (5) إيلي شاتْزْ (مستشار في وزارة الزراعة). (6) دون إيبِرْلي (مستشار في وزارة الشباب والرياضة). (7) دافيد نَعومي (مستشار في وزارة المالية). (8) دافيد لينْش (مستشار في وزارة النقل والمواصلات)

– آل غور يتهم بوش
في خطابه في جامعة جورجتاون اتهم آل غور بوش بترديد كذبة متقنة ومهمة عقب هجمات 11/أيلول 2001 لتمهيد المسرح لشن الهجوم على العراق، وأنه بعد هجمات 11 أيلول مباشرة قرر بوش الربط بين بن لادن وصدام ليجمع بينهما في أذهان الأميركيين. واستشهد غور بقرار المحكمة العليا الذي نفى وجود صلة بين صدام وبن لادن. وقال إن بوش وديك تشيني مستمران في تأكيد العلاقة بين صدام وبن لادن لأن ذلك يدعم اندفاعهما للحرب ويبرر الصلاحيات المعطاة من الكونغرس

– الأ قصى هدف لحقدهم
صدرت تهديدات عدة سابقاً تجاه المسجد الأقصى، لكن الجديد في التهديد الأخير هو صدور تحذير عن وزير يهودي هو وزير الأمن الداخلي (هانْغْبي)، حيث ذكر أن هناك تهديداً كبيراً باعتداء يمكن أن ينفذه متطرفون إسرائيليون ضد الأقصى. وقال إن «خطر قيام يهود متطرفين ومتعصبين بارتكاب اعتداء ضد جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أو ضد مصلّين في هذا المكان، الأكثر قدسية بالنسبة للمسلمين، لم يكن بهذه الحدّة كما هو عليه اليوم». «الوعي»: هذا يشير إلى أن دولة اليهود تخطط لقصف المسجد الأقصى وهدمه، وإلْصاق ذلك بمتطرفين يهود

– انفتح المغرب لليهود
ينفتح المغرب لليهود وينغلق تجاه جيرانه من أبناء أمته وأبناء ملته، هذه المفارقة العجيبة أكدها فتح «نادي الرابطة اليهودية» أبوابه في 31/7 بعد إقفاله بُعَيْد هجمات الدار البيضاء، وتم ذلك بحضور رئيس الطائفة اليهودية في المغرب سِيرْجْ بيِرْدِيغو، وهو وزير سياحة مغربي سابق. وفي شهر كانون الأول القادم سيقوم فنانون يهود بإحياء حفلات في الدار البيضاء. ويبلغ عدد اليهود في المغرب 8 آلاف شخص. أما تجاه جارته اللدود الجزائر فقد تحدث وزير الخارجية المغربي (محمد بن عيسى) أمام لجنة برلمانية مغربية أن «الحوار بين المغرب والجزائر يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد في نزاع طال حوالي ثلاثة عقود»

– تدريب مغاربة
قام «المعهد الجمهوري الدولي» الأميركي بإجراء دورة تدريبية لناشطات مغربيات وجزائريات وتونسيات في الحقل السياسي والاجتماعي، لكي يتم تأهيلهن للقيادة في المناصب العامة وخوض الانتخابات. وتلقت 69 حقوقية وإعلامية وسياسية دروساً وتدريبات على القيادة الإدارية، وقالت مسؤولة الدورة: إن هذا العمل يندرج في إطار مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط التي أطلقتها الخارجية الأميركية العام الماضي.
«الوعي»: إنها الأمركة!!

– إيطاليا والتزوير
كشف تقرير صحفي بريطاني في 1/8 أن أجهزة الاستخبارات الإيطالية قامت بتزوير وثائق في محاولة لإثبات قيام الرئيس العراقي المخلوع بشراء اليورانيوم من النيجر، سعياً وراء صنع قنبلة نووية، وقالت صحيفة «ذي صنداي تايمز» إنها قامت باقتفاء أثر وسيط غامض، هو الشخصية الرئيسة في المزاعم الخاصة بشراء العراق كميات من اليورانيوم من النيجر، قبل غزو العراق. وقال هذا الوسيط إنه تعرض لعملية خداع بشأن حكاية شراء اليورانيوم النيجيري. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوسيط هو رجل إيطالي، وكان يعمل لصالح القوات المسلحة وجهاز الاستخبارات الإيطالي

– إمبراطورية أميركا
بعدما ترك منصب وزير الخارجية المصرية نطق الوزير السابق أحمد ماهر، فقال خلال ندوة ملتقى أصيلة حول «العرب والأميركان وجهاً لوجه» التي شارك فيها سياسيون ومثقفون عرب وأميركيون، قال أحمد ماهر: «إن مشكلة سوء الفهم بين العرب والأميركيين يضع العلاقات ظهراً لظهر خصوصاً أن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها وبأسلوب مخالف للقوانين الدولية». وحمل الوزير المصري السابق بشدة على سياسة الولايات المتحدة، بسبب مواقفها من أزمة الشرق الأوسط والوضع في العراق، وقال: «ما نراه اليوم امبراطورية تقليدية تريد أن تفرض نفسها عبر التدخل بالقوة، وهذا أسلوب يدفع كثيرين إلى الاعتقاد بأنها تريد تشكيل العالم على طريقتها»

– المقاومة والانسحاب
حين قررت إدارة بوش غزو العراق بعد غزوها أفغانستان لم تكن تفكر بانسحاب مبكر، بل كانت تخطط لصياغة جديدة في «الشرق الأوسط الكبير» وبالتالي في العالم، من أجل هيمنة الامبراطورية الأميركية على العالم. ولكن المقاومة العراقية الباسلة جعلت الأميركيين يفشلون، وجعلتهم يفكرون في كيفية الخروج من المأزق. فقد نشرت وسائل الإعلام، ومنها «الحياة» في 05/08/04: (وكان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة جون كيري تعهد إعادة القوات الأميركية من العراق «بشرف»). ونشرت (أ ف ب) في 08/08/04 : (وفي حديث إلى الإذاعة الوطنية الحكومية «أن بي آر» قال كيري: «أعتقد أنه في غضون عام يمكننا خفض عدد القوات الأميركية في العراق بصورة كبيرة، هذه هي خطتي. أعتقد أننا قادرون على ذلك».
وأضاف: «أعتقد أن سياستنا الخارجية يمكن أن توفر معطيات مختلفة على الأرض، وإذا لم نتمكن من ذلك، دعوني إذن أقُلْ لكم شيئاً. هذا يتعلق بما يريده العراقيون والناس في المنطقة. أعتقد أنه، خلال سنة، سنتمكن من خفض القوات الأميركية في العراق بصورة كبيرة». وعندما سأله الصحافي: «سنة اعتباراً من الآن؟» رد كيري بقوله «أعتقد أن باستطاعتنا القيام بذلك. بالطبع يمكننا خفض عدد الجنود».
وتابع «دعني أعْطِك مثالاً. إذا تمكنت من إشراك دول أخرى في تدريب القوات (العراقية) وبشكل سريع، فسيتمكن العراقيون من أن يتولوا بأنفسهم قسطاً أكبر من شؤون الأمن في بلادهم».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى مزيد من الشركاء. لم نر هذه الإدارة تقوم بالعمل الديبلوماسي اللازم وأميركا تدفع ثمناً باهظاً من حياة شبابنا وأموال دافعي الضرائب».

– بريطانيا والإسلام والحوار!!
أوقف المجلس الثقافي البريطاني الذي يعمل لنشر الثقافة البريطانية في شتى أنحاء العالم واحداً من مسؤوليه الإعلاميين بسبب ادعاءات بأنه كتب سلسلة من المقالات تهاجم «قلب الإسلام الأسود». وأعلن المجلس، وهو هيئة تمولها الدولة البريطانية وتعمل في 110 دول، أنه أوقف (هاري كو مَغِيزْ) عن العمل ريثما يحقق في الادعاءات. والمقال المسيء للإسلام نُشر في صحيفة «صنداي تلغراف» في حلقات أربع، قال في إحداها: «إن كل المسلمين «مثل الكلاب» يشتركون في خصائص بعينها. وقال في أخرى: «إن قلب الإسلام الأسود هو ما يعترض عليه الملايين وليس وجهه الأسود».
«الوعي»: تعليقاً على ذلك نضع هذا الكلام أمام القائلين بكذبة حوار الحضارات. وما أجمل هذا الحوار الحضاري البريطاني، وعليهم أن يكثروا منه!

– جوازات سفر ليهود
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلاً عن «وزيرة المهجرين والمهاجرين» في الحكومة العراقية أن العراق يدرس منح الإسرائيليين من أصل عراقي جوازات سفر عراقية، إضافة إلى منح تعويضات للذين فقدوا أملاكهم، وقالت الوزيرة العراقية في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية: «إذا كان الإسرائيليون من أصل عراقي ويقطنون في الخارج لا أعتقد أنه ستوجد مشكلة، لكنك تعرف الحساسية المتعلقة بإسرائيل»، وأضافت: «لا أقول إنه لا يحق لليهود جواز سفر عراقي، لكنني أعد بأن الحكومة ستبحث في هذا الموضوع بعد أشهر عدة وتتخذ قراراً بصدده» وقالت بأن القانون العراقي سيحدد كيفية التعامل مع قضية تعويضات أملاك اليهود في العراق

– تدخلات السفير الأ ميركي
السفير الأميركي في لبنان (فنسنت باتل) لا يكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، حيث زار رئيس الوزراء وبحث معه زيارة علاوي للبنان وقال: «أعربنا نحن عن ضرورة دعم دول الجوار والبلدان العربية للحكومة العراقية الانتقالية ودعم الشعب العراقي».
«الوعي»: هو بذلك يسوّق الرجل الذي تم تعيينه من قبل قوات الاحتلال ويحاول تكثير عدد الداعمين له

– أردوغان والهوية التركية
وزعت (أ ف ب) خبراً عن مقابلة أجرتها مجلة «بيليد» الألمانية في 02/08/04 مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان قال فيه: «إن تركيا ليست بلداً إسلامياً، بل بلد ديمقراطي أكثرية سكانه من المسلمين». وتابع أن ليست هناك مشكلة تعايش بين المسيحيين والمسلمين في بلاده، وأضاف أن «في حال رفض الاتحاد بدء مشاورات الانضمام فإن ذلك سيعتبر غاية في الظلم». وعن الحديث عن مخاوف من أن يؤدي انضمام تركيا إلى نفقات مالية إضافية للاتحاد الأوروبي، قال: «هذا كان صحيحاً منذ عشر سنوات. أما اليوم فالحال تغيرت كثيراً».
وأوضح أن «الزمن الذي كان يعطي فيه الاتحاد بلايين اليورو من المساعدات للدول التي تنضم إليه، سينتهي في 2005 على أبعد حد». وأكد: لا نريد الانضمام إلى الاتحاد لأننا نأمل في الحصول على المال بل لأننا ننتمي إلى المجتمع الأوروبي»

– أوروبا والهوية التركية
وزعت (رويترز) في 12/08/04 تصريحاً للكاردينال جوزيف راتزينغر كبير علماء اللاهوت في الكنيسة الكاثوليكية أن على تركيا، ذات الغالبية المسلمة، أن تسعى إلى رسم مستقبل لها ضمن اتحاد للدول العربية والإسلامية المجاورة، بدلاً من محاولة الانضمام إلى تجمع أوروبي له جذور مسيحية. وأضاف أن تركيا كانت دائماً «على خلاف مستمر مع أوروبا»، وسيكون خطأ ربطها بالقارة. وأضاف أن على الاتحاد أن يواصل مناقشة قضية إرثه المسيحي، الأمر الذي أُغلق عندما تبنى الاتحاد دستوراً يتجنب أي إشارة إلى المسيحية.
واعتبر الكاردينال الألماني المولد أن تركيا «تستطيع محاولة إقامة ارتباط مع دول عربية وتبوء مقعد الصدارة ضمن منظومة ثقافية تتفق مع هويتها»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *