العدد 302 -

العدد 302 – السنة السادسة والعشرون، ربيع الأول 1433هـ، الموافق شباط 2012م

وستشرق الدنيا بمنهج ربها

وستشرق الدنيا بمنهج ربها

 

أبو نزار – طرابلس الشام

أقسمتُ باسمِ الواحدِ القهّارِ

هِيَ أمةُ البحرِ الذي ينفِي الأذى

هي أمةٌ عَرَفت مكانةَ دينِها

رأتِ القذارةَ في الطغاةِ فقرَّرَتْ

بدأت بأدناها* فإن زالَ الأذى

وستُشرق الدنيا بمَنْهج ربها

يا أمُّ قد نَظُفَ الطريقُ فأسرعي

ولْتحذري التقليد بين مزوِّرٍ

لا تُخدَعي بحماية دولية

مدنيةٌ وطنيةٌ ودِمقرَطٌ

يا أيها المدَّثِّرون بشوكِها

أبضاعةُ العُلمانِ تدخل سوقَنا

لا تحسبي السمَّ المقطَّرَ عنبراً

ألقَوا حبالاً كي تزيدي خيفة

ألقي كتابَكِ يلقف الإفك الذي

عاهدت ربي ثورة لن تنطفي

يا أمتي قسماً سأبقى نصرةً

ولسوف نبقى نقتفي سُبُلَ الهدى

يا أيها الدنيا كفاكِ تحدياً

لا والذي فرض الخلافةَ مَنْهَجاً

أَفديكِ من روحي ومالي والدِّما

وإذا عرضتِ الموتَ صفقةَ بائــعٍ

يا أمتي اتخذي كتابك مشعلاً

سنرى شتات المسلمين موحداً

ويعودُ عزٌّ للخلافةِ أمجدٌ

يا ربُّ عجِّل نصرنا وأمدنا

لن تبقيْ أمتُنا على الأشرارِ

عن طهره فيطيبُ للإبحارِ

وَثِقَتْ بقدرتِها على الإعصارِ

باسم الإلهِ إماطةَ الأقذارِ

وصلت لأعلاها بدون عِثَارِ

أن لا إلهَ سوى العزيزِ الباري

ولتحكمي بشريعة المختارِ

ومكذِّبٍ ومنافقٍ وموارِ

هي طُعم مَكْرٍ لُفَّ في صنَّارِ

تَبـًّا لها من سُلْعة الفجّارِ

لن يَسْتُرَ العوراتِ أيُّ دثارِ

ماذا جرى يا أمةَ الأخيارِ

فالعطرُ لا يخفى على العَطَّارِ

لكنك الأعلى على السُمَّارِ

صنعتْهُ أيدي البغيِ والكُفَّارِ

حتى أرى الأعداءَ دون سِتَاري

للدين فهو سفينتي وشِعاري

مع ثلة (التحرير) والأنصارِ

مهما تدوري لن نُصَبْ بدوارِ

لن يمْنَ إسلامي بأي صَغَارِ

وأُطيحُ عنك تكالُبَ الأشرارِ

سأكونُ باسمِ اللهِ أوَّلَ شارِ

فلقد سئمنا عتْمَة الأسفارِ

تحت العُقاب مُشَعشَعَ الأنوارِ

يعلو لواه بسائر الأمصارِ

أشرقْ على ليل الأسى بنهارِ

* الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *