العدد 302 -

العدد 302 – السنة السادسة والعشرون، ربيع الأول 1433هـ، الموافق شباط 2012م

صرخة كبرياء

هذه رسالة من شباب حزب التحرير المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري

إلى الأخ أمير «حزب التحرير»

صرخة كبرياء

 

يا نوقُ سيري نحو أكناف الحِمى

وتعجَّلي نفسي فداكِ وسلّمي

وعدي أبا ياسين أنَّ وراءه

كالعادياتِ إذا أشار بطرفِهِ

رهبانَ ليلٍ والأكفُّ ضوارعٌ

تَغْلي من الجورِ الرهيبِ صدورُهُمْ

وحرابُ أعداهمْ تحيطُ جسومَهمْ

وقلوبُهُمْ خفّاقةٌ شوقاً إلى

باعوا حياتَهُمُ ليحيا دينُهُمْ

يا نوق إن جئتِ الخيام فبلِّغي

نحن السيوفُ سجونُنُا أغمادُنا

حقداً على الظُلّامِ تقطُرُ هامنا

ونفوسُنا تهوى العُلا ودِمَشْقُنا

يا نوقُ قولي للأحبّةِ إنّنا

إنّا ملوكُ الشامِ لا أَسْرَى بها

وسوى العُقابِ فلا يجوبُ سماءَنا

وإمامُنا وحيُ الهدى ونصيرُنا

وصِلي المضاربَ واحملي شوقَ اللِّقا

 تسليمَ مجروحِ الفؤادِ من الجَوَى

فرسانَ هيجاءٍ كما أُسد الشَّرَى

خاضُوا غِمارَ الموتِ ما هابوا الرَّدَى

تجري لآلئُهمْ فتخضَلُّ اللِّحى

غَلْيَ المراجِلِ تشتهي كشْفَ الدُّجَى

لكنَّ سيماهُمْ تبشِّر بالمُنَىْ

عِزِّ الخلافةِ والدماءُ لها فِدَا

ولكي يسودَ الحقُّ ما عَلَتِ السَّما

راعي الحِمَى أَنَّا بأعلى المُرْتقى

فإذا انبريْنَا فالضراغِمُ في الوَغَى

وزئيرُنا رعدٌ يزلزلُ ما يرى

 دارُ الخلافةِ والذي فَلَقَ النَّوَىْ

في الله لا نخشى المبيتَ على الطَّوَى

وتغارُ من عليائنا شمسُ الضُّحَى

وسبيلُنا نهجُ الحبيبِ المصطفى

باري الوَرَى ربُّ السمواتِ العُلَى

كتبها باسم الشباب الأستاذ أبو محمد

في شهر آذار من العام 2011م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *