العدد 350 -

السنة الثلاثون ربيع الأول 1437هـ – كانون الثاني 2016م

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

ينعى أمير حزب التحرير وأعضاء مكتب الأمير وديوان المظالم والمكتب المركزي وحزب التحرير بعامة… ينعون للأمة الإسلامية عضو مكتب الأمير عبد الهادي فاعور حسن فاعور (أبو محمود) الذي وافته المنية ظهر هذا اليوم الثاني والعشرين من صفر الخير 1437هـ الموافق الرابع من كانون الأول 2015م، عن عمر يناهز واحداً وثمانين عاماً.

لقد كان أبو محمود عضواً فاعلاً في حزب التحرير منذ بداياته، فقد صاحب الشيخين أبا إبراهيم وأبا يوسف رحمهما الله، وكذلك صاحب أمير الحزب الحالي، وكان لهم العضد والساعد، جاداً مجتهداً في عمله لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة… لقد كان يحب أن يشهد بزوغ فجر الخلافة فينال من الخير والأجر ما شاء الله، إلا أنه سبحانه قد توفاه إليه لينال خيراً أعظم وأجراً أكبر، فيخلد هناك إن شاء الله ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾.

 لقد كان رحمه الله مخلصاً لله سبحانه في إيمانه، وصادقاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اقتدائه، فكان بحق، ولا نزكي على الله أحداً، من الذين ﴿ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ﴾.

رحمك الله أبا محمود، وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما أمرنا الله به سبحانه ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 أخوك عطاء بن خليل أبو الرشتة بخاصة

وشباب حزب التحرير بعامة

أسرة الوعي:

رحم الله فقيدنا الغالي عبد الهادي فاعور، أبو محمود، وإننا نعزي أنفسنا ونعزي أمير حزب التحرير وأعضاء مكتبه وأهله وسائر الشباب بهذا المصاب الذي لا نقول فيه إلا ما يرضي ربنا: ﴿  إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾.

ونحن في أسرة الوعي نذكر الجميع أن المجلة شهدت ولادتها على يديه، وتمت رعايتها بتوجيهاته، وكان مشرفاً عليها من العدد الأول (1) حتى العدد مئة وثلاثة وتسعين (193). فجزاه الله عنا خير الجزاء، وجعلها نوراً في صحائفه، وجمعنا وإيه مع النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وصحابته في عليين، ونسأله تعالى أن يجعله مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصدِّقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

تغمدك الله، أيها الأخ الكريم، بواسع رحماته.q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *