العدد 422-423 -

السنة السادسة والثلاثون، ربيع الأول-ربيع الثاني/1443هـ الموافق تشرين الأول – تشرين الثاني/2021م

حل أزمة طاقة لبنان عبر مصر والأردن بيد (إسرائيل)

نقلت «عربي21» في 10/10/2021م، أن صحيفة (هآرتس الإسرائيلية) أكدت أن المشروع المقترح لنقل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا إلى لبنان لحل أزمة الكهرباء والوقود يعتمدان على الغاز (الإسرائيلي) وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل أن حالة الظلام التي كست لبنان بسبب انقطاع الكهرباء «لم تكن مفاجئة» منوهةً إلى الاعتماد على الشبكات البديلة الخاصة بالمولدات، ولكن مع ارتفاع أسعار الوقود، هذه أيضًا يمكن أن تختفي. وأشارت الصحيفة إلى أن «نقل النفط من إيران إلى سوريا يخرق منظومة العقوبات الأمريكية: الأولى، المفروضة على إيران والتي تحظر عليها بيع النفط. والثانية التي فرضت على سوريا من قبل دونالد ترامب، والتي تحظر عقد الصفقات مع النظام السوري، والثالثة أن الكهرباء الأردنية يتم إنتاجها بواسطة الغاز (الإسرائيلي). وأوضحت أن «إدارة بايدن تقوم مؤخرًا بحياكة مشروع أكبر، هدفه نقل منظم وعلني للغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان، يشارك فيه البنك الدولي، وقدرت الصحيفة، أن «المشروع المقترح أصبح يثير علامات استفهام بما يعني من خرق للعقوبات الأمريكية» [من أمريكا نفسها]

وفي مقال له بعنوان: «العلاقة الإسرائيلية مع الغاز اللبناني» شرح ماثيو زايس، الذي شغل منصب كبير في وزارة الطاقة الأمريكية، ذكر أن «الحكومة اللبنانية تعرف هذا اللغم الوطني، وحزب الله يعرف مصدر الغاز الذي سيصل من مصر والكهرباء من الأردن؛ لكنه مثلما سمح لحكومة لبنان بإجراء مفاوضات مع (إسرائيل) حول ترسيم الحدود الاقتصادية، ما زال يصمت في موضوع الغاز. ورأت الصحيفة أن «الرابح السياسي الأكبر من المشروع هي سوريا، التي أصبحت شريكة حيوية في المشروع، والتي من غيرها لا يمكن للمشروع أن يكون؛ وهذا يؤدي إلى إعادة سوريا إلى قلب الجامعة العربية».

 بدورها قالت (القناة العبرية الـ 12) إن «خط الأنابيب المصري شمال سيناء»لا توجد خيارات أخرى لإمكانية نقله بدون الاعتماد على الغاز (الإسرائيلي) وكذلك الأردن… وتابعت بأن «المحادثات التي تجرى الآن على مستوى عالٍ لم تقدم أي بديل آخر.

الوعي: إن أمريكا هي اللاعب الأوحد في الوضع المأساوي المتردي الذي وصل إليه لبنان، وهي تريد أن تفرض عليه الحل الذي وضعته للمنطقة من ضمن خطتها للشرق الأوسط الجديد، والذي منه الصلح مع (إسرائيل) ومنه أيضًا وضع اليد على صياغة أنظمة المنطقة بحسب مصالحها؛ لذلك فإن أزمات المنطقة، ومنها لبنان، صناعة أمريكية، والحلول صناعة أمريكية (الفوضى الخلاقة)، ويساعدها فيه وسطاؤها من عملائها من الحكام والمسؤولين والسياسيين والأحزاب… ومن صندوق النقد الدولي… وحزب الله ومن ورائه إيران، مثلهم مثل غيرهم، ضالعون في الخيانة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *