العدد 413 -

السنة الخامسة والثلاثون – جمادى الثانية 1442هـ – كانون الثاني 2021م

«يديعوت أحرونوت» (الإسرائيلية): المناهج السعودية لم تعد تتحدث عن الخطر الصهيوني

في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت(الإسرائيلية) ترجمته «عربي21» ذكر كاتب (إسرائيلي) هو دانيئيل سلامي أن «المناهج الدراسية السعودية بدأت تشهد تغييرات جوهرية، وأوضح أن «دراسة إسرائيلية لمعهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي كشفت عن نتائج مشجعة لأنها تشير لتغيير إيجابي في موقف نظام التعليم في السعودية؛ حيث تمت إزالة المحتوى الإشكالي الذي يشجع على التحريض والعنف من الكتب المدرسية، بما في ذلك البرامج الموجودة منذ عقود عديدة، وشكَّلت أساسًا للكثير من التصريحات المعادية لليهود» وأكد أن «المناهج الدراسية السعودية ألغت محتويات تعليمية عرضت الحركة الصهيونية على أنها تسعى للسيطرة على العالم بوسائل عديدة، بما في ذلك المخدرات والمال والنساء، كما أن فصلًا دراسيًا بعنوان «الخطر الصهيوني» تم حذفه تمامًا، تناول نزع الشرعية عن (إسرائيل)، وقدم روايات مختلفة عن مساعيها للتوسع من النيل إلى الفرات» واستدرك بالقول بأنه «في الوقت نفسه، اسم دولة (إسرائيل) لم يظهر بعد في المناهج الدراسية السعودية، ولا يوجد خطاب في مدارسها حول شرعية وجود الدولة اليهودية، لكن الخطاب التحريضي تجاه اليهود بات معتدلًا في معظمه» وأكد أن «المحتوى التعليمي الذي وصف الصهيونية كحركة سياسية عنصرية تم إزالته، مما يؤكد أننا أمام حركة متطورة تحدث هذه الأيام في المملكة، وستستمر في المستقبل القريب، والموقف تجاه إسرائيل يزداد اعتدالًا، في اتجاه يعكس إلى حد ما التقارب بين السعودية وإسرائيل، خاصة في الفترة الأخيرة التي تجلى فيها تطبيع العلاقات بين تل أبيب وبعض الدول العربية بشكل عام، وفي الخليج على وجه الخصوص» وكشف أن «الأشهر الأخيرة شهدت جهودًا من باحثين إسرائيليين بفحص كتب مدرسية من دول خليجية وكان الوضع في الإمارات أفضل بكثير تجاه إسرائيل» أما أريك أغاسي نائب رئيس المعهد، فقال إن «النتائج في المناهج السعودية مشجعة للغاية، وتثبت مرارًا وتكرارًا أن بحثنا الأكاديمي يساهم بإحداث تغييرات إيجابية في محتوى الكتب المدرسية حول العالم فيما يتعلق بقبول الآخر والسلام والتسامح. السعوديون على المسار الصحيح وبالاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالكتب المدرسية، وفي رأينا هي مفتاح لمجتمع منفتح ومتسامح، ستساعد في تعزيز السلام الحقيقي والدافئ وتحقيقه في المستقبل».

الوعي: من ينظر إلى هذا التحوُّل المفاجئ السريع في مواقف بعض الدول العربية والذي كان مخفياً، يدرك أن وعد الله بالنصر والظهور وإقامة الخلافة الراشدة الثانية يوشك أن يكون قريبًا، ومن ينظر إلى موقف حكام السعودية من (إسرائيل) يدرك أن الله سبحانه يريد أن يفضح هذه العائلة المشبوهة على رؤوس الأشهاد، وأنها لا تمثل الإسلام بشيء، وأن علماءها الرسميون هم سيئون بقدر سوء حكامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *