العدد 237 -

العدد 237 – السنة الواحدة والعشرون، شوال 1427هـ، الموافق تشرين الثاني 2006 م

حزب التحرير يناصر القضاء على مناهضي الإسلام

حزب التحرير يناصر القضاء على مناهضي الإسلام

 

هذا مقال آخر من المقالات التي تنفث سم الحقد ضد حزب التحرير، بل ضد ما يحمله من مفاهيم إسلامية صادقة ومن مواقف جريئة صادقة… ولكن أنى لأعين الحاقدين أن ترى الحق، ولألسنة الشيطان أن تنطق بالصدق… وليقرأ المسلمون ما نطقت به ألسنتهم وكتبته أقلامهم… وما تخفي صدورهم أكبر.

هذا المقال نشرته مجلة السياسة العالمية في 11/9/2006م بقلم جيريمي رينولدز، ومما جاء فيه:

لا تزال جماعة إسلامية أصولية -تناصر القضاء على مناهضي الإسلام- تعمل بشكل قانوني في بريطانيا، على الأقل حتى هذه اللحظة. هذا بالرغم من حظر الجماعة الذي وعد به رئيس وزراء بريطانيا توني بلير في شهر آب 2005م بعد هجمات 7 آب/ تموز الإرهابية في لندن. لدى حزب التحرير أهداف أصولية بالغة الأثر. إلا أن أعضاء الجماعة يرغبون في إعادة الحكم الإسلامي عبر العالم الإسلامي وهي فكرة مستوحاة من الخلافة العربية في القرون الوسطى والتي حكمت من العربية السعودية حتى جنوب إسبانيا. وعلى الرغم من أن حزب التحرير قد أصبح تحت المعاينة من قبل الحكومة البريطانية إلا أن نشاطاته لم تحظر بعد.

لقد تولى حزب التحرير حملة تجنيد واسعة في المملكة المتحدة وشن قضايا سياسية، كحملة “أوقفوا الخوف من الإسلام” في الجامعات البريطانية، من أجل الحصول على جماعة كافية يستطيع أن يستخلص منها مجندين، وعادة ما يكون مجندو حزب التحرير من الشباب.

إن حزب التحرير لا يصرح بعدد الأعضاء لديه ولكن استناداً إلى الحضور المتواجد في بعض المناسبات فإن العدد هو 8000 فأكثر في بريطانيا وحدها، وربما يصل إلى 100.000 حول العالم.

إن المنظمة العالمية المناهضة للإرهاب -فيجيل- تسجل معلومات وترصد حزب التحرير منذ 7 آب/ تموز.

ومينيك وايتمان المتحدث باسم المنظمة قال عبر البريد الإلكتروني بأن حزب التحرير يسعى إلى إيجاد “نقطة ارتكاز” على شكل أعداد من الأعضاء الجدد في أي مكان يعمل فيه.

قال وايتمان: إن حزب التحرير يستقطب جماهير المسلمين إلى جانبه متبعاً بذلك استراتيجية محمد عند استيلائه على مكة ومن ثم الإطاحة بالدول من خلال الانقلاب العنيف “وهذا يشمل بريطانيا أيضاً” أعضاء هذه الجماعة مضللون لدرجة أنهم يعتقدون أن لديهم حقاً الفرصة لتأسيس خلافتهم الإسلامية المنفردة في بريطانيا!

وقد أشار وايتمان إلى نسخة أولية لدستور حزب التحرير (أخذ مؤخراً وعلى عجل -من موقع حزب التحرير الإلكتروني- من قبل أعضاء في الجماعة) وقال إنها تتضمن مرسوماً عاماً متعصباً وضد النساء وعنصرياً، مثال على ذلك “إن المذنبين بارتدادهم عن الإسلام يجب القضاء عليهم حسب قانون الردة. وعلى الخليفة أن يكون ذكراً، وأن الجهاد واجب إجباري على كل ذكر مسلم، كما أن المسلمة لا تستطيع العيش مع رجل أجنبي”.

وقد علق وايتمان بقوله: «إن هذا الدستور من القرون الوسطى، إنه عمل الإسلام الفاشي الذي ليس له مستقبل حكومي في بريطانيا. إنه مكتوب من قبل أشخاص يعتقدون بصدق بأنهم -كمسلمين حقاً- لهم الحق الرباني في امتلاك قفل بريطانيا، البندقية والأنبوب، وفرض تخوفهم من النساء، وأفكارهم البربرية علينا، بهدف استعمال بريطانيا كمركز لشن الجهاد (حرب إسلامية مقدسة) على بقية الدول. إن هؤلاء الناس يستميلون الأعضاء الجدد عن طريق مبدأ التآمر ونظرة المانوية العالمية التي من خلالها يرسمون صورة لغير المؤمنين وهم يهمون بالقضاء على الإسلام».

لقد قال وايتمان «إنهم كالنازيين، فأعضاء الجماعة يقومون بغسل أدمغة الأعضاء الجدد لجعلهم يعتقدون بأن هنالك استمرارية بين التاريخ والأحداث المعاصرة، وإن هنالك صفحات خبيثة وجاهزة على موقعهم الإلكتروني تتحدث عن القضاء على كل اليهود، وليس عن الرغبة في العيش إلى جانبهم».

وقال وايتمان بأن حزب التحرير يقول بأنه يتنصل من العنف، وأنه يعتبر الكفاح المسلح ممنوعاً من قبل الشريعة: «إلا أن تعاليمه تجري على عكس تصريحاته العامة، وهذا يظهرهم بشكل بارز الوضوح بأنهم مخادعون».

يقول وايتمان «أن الحظر سيقلل من فعالية الجماعة بشكل حاد…» «وسوف ترصد الجماعة وتمزق عندما تصاغ من جديد ضمن جماعات أخرى بعد أن يتم حظرها. بالنسبة لنا نحن البريطانيين، الذين حارب آباؤهم وأجدادهم على شواطئ نورمندي من أجل دحر الفاشيين، العدو المتفرد، فإننا نرتعش لأن بريطانيا سمحت لفاشيين أسوأ من الدخول عبر الباب الخلفي… وتماماً كآبائنا وآبائهم، فإن من واجبنا أن نعمل على دحر هذا التهديد وعلى حظر هذه الجماعة وتركها لتذوى بالعار. وأنا أشعر بالفخر بشكل خاص، لكوني أعمل إلى جانب كثير من المسلمين البريطانيين لاختراق وتعرية باعة الكراهية، وخصوصاً حزب التحرير الذي يعتقد بأنه شديد الذكاء. باستطاعتنا أن نخلص بريطانيا من الداخل من هذا العدو الماجن، الذي يجرؤ على تسمية نفسه بالمسلم، بينما هو في الواقع زمرة من الأفراد الذين يعانون من تضليل فظيع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *