العدد 410 -

السنة الخامسة والثلاثون – ربيع الأول 1442هـ – تشرين الأول 2020م

أخبار المسلمين في العالم

وزير داخلية الكيان اليهودي: حكّام العرب يصلحون للركوب فقط

ندّد وزير الداخلية (الإسرائيلي) الحاخام أرييه درعي خلال مقابلة مع موقع (هيدابروت) العبري ببعض ما جاء في اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع (إسرائيل) قائلًا: «يجب أن يزور حكام العرب بلادنا لخدمة اليهود، ولا يجدر بنا أن نستقبلهم كشركائنا». وأردف درعي أنه «لن يمكن تحقيق سلام استراتيجي بين اليهود والمسلمين، والعرب هم دوابّ موسى، ويجب علينا فقط ركوبهم للوصول إلى الوجهة النهائية! فشراء سرج جديد وعلف جيد للدابة من واجب صاحبها، ولكن يجب أن ينظر صاحبها إليها كوسيلة للركوب فحسب! مكان الدابة في الإسطبل، ولا أحد يذهب بها إلى غرفة استقبال بيته! إن المسلمين سيبقون عدوًا لليهود ما دام القرآن كتابهم. والعرب هم أبناء هاجر أَمَة إبراهيم؛ لذلك يجب أن يكونوا عبادًا لليهود. الشعب اليهودي هو شعب الله المختار، وهو الشعب الحامل للرسالة، وليس لغيره الحق في ذلك، وكل من يدعي ذلك يستحق العذاب».

الوعي: اليهود قومٌ بهتٌ مغضوبٌ عليهم عند الله إلى يوم الدين، قال الله فيهم (وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبۡعَثَنَّ عَلَيۡهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ) فهم لا يهتدون إلى يوم الدين، وسيصيبهم الصَغار على أيدي عباد لله مؤمنين في الدنيا وسيلحق بهم أمراء السفاهة الصِغار. وها هما ابنا زايد ينالان جزاءهما العاجل من يهود أنفسهم احتقارًا وذلة ووصفًا لهم بالدواب… أما جزاؤهم العادل فسيكون من الله سبحانه، ونسأله أن يعجله لهما في الدنيا قبل الآخرة.

 

إساءة جديدة للإسلام: دسُّ جزء من حديث نبوي في أغنية خلال عرض ملابس داخلية

أثارت المغنية ريانا غضب العديد من المسلمين باستخدام كلمات من حديث نبوي في أغنية خلال حفل عرض أزياء لملابس داخلية من تصميمها، تم بثه عبر «أمازون برايم»، الجمعة الماضية، ورقصت عارضات أزياء بالملابس الداخلية خلال حفل ريانا على أنغام أغنية “Doom” لمنتجة الموسيقى كوكو كلوي، التي طرحت الأغنية عام 2017م، وهي عبارة عن مزج للموسيقى مع بعض كلمات من حديث نبوي شريف تقول: «نقتل الآن في العام الواحد من المشركين». أما الحديث الذي اقتطعت منه هذه العبارة فهو الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري: قال رسول الله: «إن بين يدَيِ الساعةِ لهرَجًا، قال: قلت: يا رسولَ اللهِ، ما الهرَجُ؟

قال: القتلُ، فقال بعضُ المسلمينَ: يا رسولَ اللهِ إنا نقتُلُ الآن في العامِ الواحدِ من المشركينَ كذا وكذا، فقال رسولُ اللهِ B ليس بقتلِ المشركين ولكن يقتُلُ بعضُكم بعضًا حتى يقتُلَ الرجلُ جارَهُ وابنَ عمهِ وذا قرابتِهِ، فقال بعضُ القومِ: يا رسولَ اللهِ، ومعَنا عُقولُنا ذلك اليومِ؟ فقال رسولُ اللهِ B:لا، تُنزَعُ عُقولُ أكثرِ ذلك الزمانِ، ويَخلُفُ له هباءٌ من الناسِ لا عُقولَ لهم.

الوعي: طالما أن الإسلام يهددهم يؤرقهم بعودته إلى مسرح الحياة من جديد فإنه لن يهدأ لحكام الغرب الذين يقودون هذه السياسة الشيطانية كيد، ونقول لهؤلاء موتوا بغيظكم إن الله سبحانه مخرج ما تحذرون.

تركيا تسلم ناشطين إيرانيين إلى النظام الإيراني

لا تدَّخر إيران وسعًا في التضييق على الناشطين والمعارضين داخل البلاد وخارجها، وحالة الناشطة الأحوازية حميدة الساري دليل على ذلك. وتداول مغردون أحوازيون فيديو لها قالت فيه إن إدارة الهجرة التركية قد منحتها 20 يومًا لمغادرة الأراضي التركية، وإلا تم تسليمها للنظام الإيراني. وحالة  حميدة الساري ليست الأولى من نوعها، فقد قامت السلطات التركية بتهديد وترحيل عدد من الناشطين الإيرانيين المعارضين على الأراضي التركية. وخلال السنوات الأخيرة، تعرض الكثير من اللاجئين الإيرانيين، سواء أكانوا عربًا أم كردًا أم من قوميات أخرى لمضايقات، وتم تسليمهم من الجانب التركي إلى إيران. وهناك عمليات اغتيال واختطاف لنشطاء إيرانيين وقعت داخل تركيا نفذها عملاء وعناصر تابعون للنظام الإيراني. وسلمت تركيا ناشطين شاركوا في مظاهرات 2018م في إيران، بعدما فروا إلى تركيا طالبين اللجوء في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لكن تركيا سلمتهم إلى إيران، وهم محمد رجبي، سعيد تمجيدي، وأمير حسين مرادي، وقد حكمت إيران عليهم بالإعدام

الوعي: إن تصرفات النظام التركي السياسية الذي يقوده أردوغان، ليست من الله في شيء، على كل الصعد، وانسجامها مع السياسة الأمريكية ظاهرة كالشمس ولا تخفى إلا على العميان.

هل يمهد خامنئي شعبه لتغيير سياسته في المنظقة بحسب الأجندة الأمريكية؟

احتفل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، بالذكرى الأربعين للحرب الإيرانية العراقية بالإشادة بقرار سلفه الخميني بشرب «كأس السم». وكان شرب كأس السم بمثابة اعتراف مؤلم بوفاة مئات الآلاف، وتحمل البلد حرمانًا شديدًا دون مقابل حيث انتهت الحرب مع العراق بلا غالب ولا مغلوب. تصريحات خامنئي فُسرَّ على أنه قد يكون تلميحًا إلى أنه ربما يستعد للشرب من الكأس المسموم نتيجة العقوبات الأمريكية. ويذكر أن خامنئي قد أطلق تغريدة مماثلة في الاستسلام بعد مقتل قاسم سليماني قال فيها: «أعتقد أن الإمام حسن المجتبى، أشجع شخص في تاريخ الإسلام. فهو استعدَّ للتضحية بنفسه وباسمه بين أصحابه والمقرَّبين، في سبيل المصلحة الحقيقية، فخضع للصلح، كي يتمكن من صون الإسلام وحماية القرآن وتوجيه الأجيال القادمة في التاريخ إلى وقتها».

الوعي: إن إيران دولة تعتبر من أهم الدول التي تعتمد عليها السياسة الأمريكية في المنطقة، والذي يتمعن في التصريحات الأمريكية يجد أن ترامب يريد من إيران أن تتحول في سياستها في المنطقة باتجاه دور آخر غير الذي كانت تلعبه لمصلحة أمريكا في السابق، وهذا الدور الجديد ليس خاصًا بترامب بل هو من صميم السياسة الخارجية الأميركية… والمطلوب من المسلمين اليوم أن يركزوا على معرفة الدور الجديد وكشفه والتحذير منه. فإيران يبدو عليها أنها في طور هذا التحول، ولكن فقط عليها إقناع الشعب الإيراني به، والذي يبدو عليه أنه صعب عليها، وحتى لا تفقد مصداقيتها عندما تظهر أنها تخلت عن شعارات سابقة مات عليها الكثير من المخدوعين فيها؛ لذلك تعتبر مثل هذه التغريدات موجهة للشعب الإيراني أولًا.

 

الكشف عن قيام السعودية والإمارات ومصر بترحيل «إيغور» قسرًا إلى الصين

نشرت «بي بي سي» تقريرًا يكشف عن قيام السلطات السعودية والمصرية والإماراتية بترحيل قسري لمواطنين إيغور تواجدوا على أراضيها وإعادتهم إلى الصين. ويقول التقرير: «اكتشفنا حالات أكثر لمضطهدين مستهدفين، في السعودية ومصر والإمارات ودول أخرى، وسمعنا قصصًا لطلبة مستضعفين وحجيج اعتقلوا وتم تهجيرهم». ونقلت عن أحد الإيغور قوله إنه تم توثيق اعتقال 67 منهم في السعودية، و762 حالة في مصر. وسبق أن نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية تقريرًا تساءلت فيه عن أسباب الصمت الذي تمارسه دول المسلمين إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور في الصين. وأشارت الصحيفة إلى أن دولًا مثل باكستان والسعودية ومصر والإمارات والجزائر ساعدت عام 2019م، في الحيلولة دون تمرير قرار في الأمم المتحدة، يطالب الصين بالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى إقليم شينجيانغ حيث يعيش الإيغور. وصرح وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في 7 تموز/يوليو الماضي بدعم بلاده لوحدة الأراضي الصينية متجاهلًا في ذات الوقت انتهاكات بكين بحق أقلية الإيغور المسلمة. ونقلت وسائل الإعلام الصينية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله العام الماضي إن المملكة تؤيد «حقوق الصين في اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب والتطرف» وتناول تقرير لـ»فرانس برس» في كانون ثاني/يناير الماضي”المصير الغامض”الذي ينتظر بضع مئات من الأيغور المتواجدين في السعودية. وفي تموز/يوليو 2019م، قدمت الصين الشكر للإمارات، بسبب ما قالت إنه «دعم» للحملة الأمنية التي نفذتها السلطات في إقليم شينجيانغ. وكانت السلطات المصرية قد نفذت في تموز/يوليو 2017م حملة اعتقالات طالت نحو 500 من الطلبة التركستانيين الذين يدرسون بالأزهر الشريف، أدت إلى موجة انتقادات حقوقية للإجراءات المصرية.

الوعي: يعتبر حكام المسلمين في الحرب العالمية على عودة الإسلام إلى مسرح الحكم هم الخنجر المسموم الذي يطعن به صانعو هذه الحرب جسد هذه الأمة، وقد بدأ هؤلاء الحكام بعد ثورات الأمة عليهم وعلى من وراءهم حربًا مكشوفة يتحدون فيها الأمة ودينها، ويفرطون بمقدساتها وبقضاياها… وكأنهم وصلوا إلى قناعة أن الأمة قد أخذت قرارها بعودتها إلى دينها ولا رجعة عنه، وأن هذا  الزمن لم يعد زمن العمالة المتسترة.

الرهينة الفرنسية السابقة تعلن اعتناقها للإسلام في رد على ماكرون أنه هو وعلمانيته في أزمة

بعد أربعة أعوام من اختطافها على يد مسلحين في غاو شمال مالي؛ حيث كانت تعمل في مجال الإغاثة، تم الإفراج عن الرهينة الفرنسية صوفي بيترونين في 09/10/2020م، وكان الرئيس الفرنسي ماكرون في المطار لاستقبالها؛ ولكن هذه الرهينة فاجأت الجميع بقولها: «من أجل مالي أسال الله البركة والرحمة لأنني مسلمة… تنادونني صوفي ولكن مَن أمامكم هي مريم». وقد شكَّل هذا الإعلان مفاجأة لوسائل الإعلام الفرنسية وصدمة غير متوقعة للرئيس الفرنسي الكاره للإسلام، والذي كان يعد نفسه لإلقاء كلمة بالمناسبة مستغلًا عودتها ليكمل بها طعنه بالإسلام؛ حيث كانت له منذ أيام تصريحات مثيرة للجدل قال فيها إن الإسلام يعيش أزمات عبر عدة مناطق في العالم، فانسحب من المطار خاسئًا محسورًا من غير إلقاء كلمة.

تصريحات بندر بن سلطان تثير تكهنات حول اعتراف سعودي قريب بـ (إسرائيل)

في مقابلة مع قناة «العربية» كشف الأمير بندر بن سلطان، وهو سفير السعودية السابق في واشنطن، ومدير المخابرات السابق، عن موقف سعودي ميَّال للتطبيع مع (إسرائيل) ومتشدد في الوقت نفسه من الموضوع الفلسطيني؛ وهذا ما أثار تكهنات حول اعتراف سعودي قريب بـ (إسرائيل). فهاجم المسؤولين الفلسطينيين ووصف الهجمات الفلسطينية بأنها «عدوان» و«مستهجنة» و«غير مقبولة». وقال: إن «المستوى المتدني» وما «سمعته من القيادة الفلسطينية حقيقة مؤلم وكلام لا يقال» مضيفًا: «ما هو غريب استخدامهم كلمات «طعن في الظهر وخيانة» لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعض» وتابع الأمير بندر: «تجرؤهم بكلام الهجاء ضد قيادات الخليج أمر غير مقبول ومرفوض» وتشير هذه التصريحات إلى تشدد القيادة السعودية تجاه القيادة الفلسطينية. هذا وقد أعرب مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب عن أملهم في موافقة السعودية التي تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ومركز المقدسات الإسلامية على فتح علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، ويعتبر المسؤولون (الإسرائيليون) السعودية الجائزة الكبرى.

ابتزاز أمريكي للمغرب بورقة الصحراء الغربية لتسريع التطبيع مع يهود

بعد قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة و(إسرائيل)، يتلهف نتنياهو لرفع السرية عن العلاقة التي تربطها بأكثر من بلد عربي، في مقدمتها المغرب. فالعلاقات المغربية ـــ (الإسرائيلية) قائمة منذ أكثر من سبعة عقود، والتطبيع يشمل قطاعات عديدة، ويأتي التطبيع المخابراتي والعسكري في قمتها؛ حيث يقتني المغرب أسلحة وتجهيزات عسكرية من (إسرائيل) وآخرها اقتناء المغرب لطائرات اسرائيلية من دون طيار في العام 2020م، ويوجد بينهما تبادل تجاري كبير تحت رعاية وتأمين أطراف وشخصيات يهودية مغربية. فسيناريو التطبيع بين المغرب واسرائيل قديم: فجواز السفر (الإسرائيلي) مقبول في المطارات والحدود المغربية، والقوافل السياحية (الإسرائيلية) دائمة التردد على مدن وقرى البلاد لزيارة أضرحة وأولياء اليهود، كما تسمع بين الحين والآخر مشاركة فنان تشكيلي أو مغنية أو راقصات من (إسرائيل) في أنشطة ومهرجانات وبرامج تلفزيونية مغربية، ودائمًا يكون التبرير أنهم من أصل مغربي. وهناك عملية ضغوط وابتزاز أمريكية لإلحاق المغرب بقطار التطبيع مبكرًا مقابل اعتراف أمريكي بسيادة مغربية على الأقاليم الجنوبية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو. ويذكر أن هناك ارتفاعًا لبعض الأصوات الشاذة في الإعلام تقول بأسبقية «تازة قبل غزة» (تازة مدينة مغربية صغيرة شرق مدينة فاس)، و»مصلحتنا قبل مصلحة الآخرين» (أي الفلسطينيين)، و»لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين»!… ولكن يبقى العائق الأكبر في نظر حكام المغرب و(إسرائيل) هو الشعب المغربي الذي يعتبر من بين الشعوب العربية الأولى في دعمه للقضية الفلسطينية.

الوعي: نعم يعتبر المغرب من الدول الأقدم تطبيعًا مع الكيان، فهي مستمرة منذ عهد الملك حسن الثاني الذي استقبل علنًا وأمام دهشة المغاربة والعرب، رئيس الوزراء (الإسرائيلي) الهالك شمعون بيريز، في تموز/يوليو 1986م، في القصر الملكي بمنتجع المدينة السياحية إيفران. وكذلك نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» (الإسرائيليّة)، في السنوات الأخيرة تقريرًا عن حصول الموساد على تسجيل الوقائع الكاملة لمؤتمر القمة العربية لسنة 1965م المنعقدة بالرباط، من طرف الحسن الثاني مقابل التعاون في تصفية المعارض رقم واحد للمملكة الزعيم اليساري المغربي المهدي بن بركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *