العدد 406 -

السنة الخامسة والثلاثون، ذو القعدة 1441هـ الموافق تموز 2020م

الغارديان: إمبراطورية «ميردوخ» تساعد ترامب بحربه مع الصين

نشرت صحيفة “الغارديان” مقالًا، ترجمته «عربي21» لرئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن راد، قال فيه إن مملكة روبرت ميردوخ الإعلامية تقوم بحملة إعلامية للترويج لنظرية المؤامرة التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يزعم فيها أن فيروس كورونا تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية. وذكَّر راد بالتلاعب بالحقائق وبدور المطبل للحرب الذي لعبته آلة الإعلام المردوخية حين غزو العراق. وقال هذا يقودنا للحديث عن كوفيد-19 والدمار الصحي والاقتصادي الذي جلبه حول العالم. وأن أبناء العالم لديهم الحق وكل الحق لمعرفة من أين جاء، وهل هناك دليل جيني عن الوباء تم الحفاظ عليه للقيام ببحث مستقل؟ وهل تأخرت السلطات المحلية بإخبار السلطة المركزية؟ ولماذا تم إسكات بعض الأطباء المحليين وعوقبوا؟… وهناك أسئلة أخرى عن دور منظمة الصحة العالمية وإن قامت بممارسة دورها بشكل مناسب وقدمت تحذيرات أولية إلى المجتمع الدولي… وأمام هذه الأسئلة والنقاش الموازي حول الحاجة لآلية يدار من خلالها تحقيق، نشاهد قرارًا من طرف واحد اتخذه الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته مايك بومبيو وهو أن بداية الوباء كانت من معهد ووهان للفيروسات. ويبدو أن دروس حرب العراق قد محيت من ذهن ترامب وإمبراطورية ميردوخ التي تدعمه.

ثم جاءت القصة الحصرية من الصحيفة التي يملكها ميردوخ في أستراليا وهي “أستراليان ديلي تلغراف» بعنوان عريض: «علم الصين الوطواطي»، اتهمت فيه الصين وزعمت أنها حصلت على وثيقة مسربة من 15 صفحة من «حكومات غربية لم تسمها» حول مسؤولية الصين عن الوباء العالمي، وادَّعت أن الملف أعدته مجموعة “العيون الخمس» للتجسس والتي تضم أجهزة الأمن في بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزلندا إلى جانب الولايات المتحدة. ولم تذكر الصحيفة مصدر المعلومات عن التحقيق الذي قامت به «العيون الخمس. وقالت الصحيفة إن التحقيق يساعد في إثبات صحة زعم ترامب وبومبيو، وتم تنميق التقرير بقصص عن أبحاث العلماء الصينيين ومن أسمتهم «رجال الوطاويط» و»نساء الوطاويط» و»مغارة الوطاويط”. ويقول راد: الحقيقة أن لا أحد يعرف حتى الآن مصدر الوباء، وأن نسبة انتقاله من مختبر في ووهان لا تتعدى 5%، حسب تأكيد الحكومة الأسترالية.

وطرح الكاتب عددًا من الأسئلة على الحكومة الأسترالية وفيما إن كانت الوثيقة المسربة أو لا، وهل هي نتاج «لعمل استخباراتي» أم أنها قامت على مصادر مفتوحة للرأي العام؟ ومن سربها خاصة أن تسريب معلومات كهذه يعتبر عملًا جنائيًا؟ وهل تواطأ المسؤولون في الحكومة الأسترالية بعملية التسريب؟ ولماذا لم تعلن الحكومة عن تحقيق شامل؟ أو أن الحكومة خائفة مما سنعرفه عن الوثيقة وأنها محاولة لخدمة الأغراض الانتخابية الأمريكية؟

الوعي: هذا هو العالم الغربي وسياسته القائمة على تلفيق واختراع الذرائع للحروب والمنازعات دون وازع لا يتغير! وهذا هو دور إمبراطورية «ميردوخ» اليهودي الإعلامية لا يتغير! وبعد هذا، ألا يحتاج العالم منا، نحن المسلمين، إلى تغييره تغييرًا جذريًا بنظام رباني، يقطع السبيل على إمبراطورية الشر أمريكا، بنظام دولة الخلافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *