العدد 400-401 -

السنة الرابعة والثلاثون، جمادى الأولى وجمادى الآخرة 1441هـ ، كانون الثاني وشباط 2020م

أخبار المسلمين حول العالم

أخبار المسلمين حول العالم

(إسرائيل) تجتذب الشباب العرب عبر التواصل الاجتماعي

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا لمراسلتها في (إسرائيل) روث إغلاش، تحدثت فيه عن محاولات (إسرائيل) تطوير علاقات مع الدول العربية التي لا تربطها بها علاقة دبلوماسية رسمية من خلال استخدام ما أسمته “الدبلوماسية الرقمية” ويشير التقرير الذي ترجمته “عربي21” إلى أن ليندا مينوحين كونها مشرفة على صفحات “فيسبوك” ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية تحولت إلى سفيرة من نوع ما؛ هدفها هو إظهار “القيم المشتركة التي نشترك بها والتشابه بيننا” وتنقل الصحيفة قول مينوحين: “وفي النهاية فأنت لا تنظر للحصاد الذي تحصده لكن البذور التي تزرعها وآمل أن تنمو”. وتنقل الكاتبة عن وزير الخارجية إسرائيل كاتز، قوله: “هذه هي طريقة أخرى للتواصل مع العالمين العربي والإسلامي” وتورد الصحيفة نقلًا عن مدير مركز موشيه دايان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب عوزي رابي قوله إن ما نراه هو “مرحلة انتقالية” ويضيف رابي أن 60% من سكان العالم العربي هم تحت سن الثلاثين عامًا، ويرغبون بالتعرف على العالم الخارجي… اليوم يعرف الناس أن إسرائيل ليست هي المشكلة”. تقول إغلاش إن الكثير من أشرطة الفيديو لا تتطرق إلى النزاع الفلسطيني (الإسرائيلي)، وتحاول تقديم مظاهر الحياة والثقافة (الإسرائيلية). ويفيد التقرير بأن مينوحين تعمل في وزارة الخارجية مع فريق من 10 يقدمون محتويات لصفحتين باللغة العربية على “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام” وقنوات على “يوتيوب”، مشيرًا إلى أن لدى الحسابات ما مجموعه 10 ملايين مشاهد ومتابع أسبوعيًا من مختلف الدول العربية.

الوعي: هذا أسلوب ماكر من أساليب (إسرائيل) التي تريد بناء سلام مع الشعوب الإسلامية بعد أن استعصى عليها الأمر، ويجب الحذر مما تقدمه بعدم فتح صفحاتها حتى لا يسجل أنهم من القراء والمتابعين والمشاهدين

واشنطن بوست: في عام 2019 تغيير مدروس وليست ثورات

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا للمعلق جاكسون ديهيل، ترجمته”عربي21″، ويبدأ فيه بالقول: “نقترب من نهاية العام 2019 الذي شهد احتجاجات جماهيرية في مناطق عدة حول العالم، وقد أطيح بحكام بقوا في السلطة لمدة طويلة في السودان والجزائر… وأجبر رئيس الوزراء في لبنان والعراق على الاستقالة، ويرى ديهيل أن “ما يميز عام 2019 هو الطريقة التي حاولت فيها الحكومات الديمقراطية والديكتاتورية، وتلك الواقعة بين الوصفين، إخضاع المحتجين من خلال المفاوضات والتنازلات ووعود الإصلاح، وهو ما يؤشر إلى تعلم القادة شيئًا من ساحة تيانامين ووحشية الأسد: فهي لا تريد أن تصبح مرادفًا للوحشية، وربما حمت هذه الدروس بعض الأنظمة من السقوط، وفتحت الباب أمام إمكانية تحول سياسي من خلال أحداث عام 2019”. ويذكر ديهيل أن الحكومة في تشيلي، بعدما قامت فيها احتجاجات معيشية أعلنت في الأسبوع الماضي عن رزمة نفقات بـ5.5 مليارات دولار تهدف لخلق 100 ألف وظيفة، وأعلنت عن دعم شهري لـ1.3 مليون عائلة، وحد أدنى من الأجور، وبرامج تأمين صحي جديدة، مشيرًا إلى أن أفضل شيء هو موافقة الحكومة مع المعارضة على عقد استفتاء في نيسان/ أبريل المقبل، بشأن الدستور الذي كتب في عهد الديكتاتور أوغستو بينوشيه. ويفيد الكاتب بأن النتيجة قد تكون تغيرات واسعة في التعليم والبرامج الاجتماعية، التي كانت سبب سخط السكان في تشيلي ولسنين طويلة. ويقول ديهيل إنه “من غير المعلوم بالتأكيد إن كانت التنازلات والبرامج ذاتها ستطبق في العراق ولبنان؛ لكنها محتملة بسبب استمرار التظاهرات. وينوه الكاتب إلى أن “عددًا من الساسة في العراق يدفعون باتجاه انتخابات جديدة، ودعوة للإصلاح الدستوري في كل من العراق ولبنان، وكما يشير تاريخ البلدين فليس من المتوقع حدوث تغيير في وقت قريب، ومن المهم انتقال الاحتجاج من الشوارع إلى البرلمان”. ويختم ديهيل مقاله بالقول: “إنها ليست ثورة، لكنه تغيير مدروس”.

الوعي: هذا المقال يتعلق بثورات حدثت في دول العالم وليست في منطقة المسلمين فقط، وهذا يشير إلى فشل الحضارة الرأسمالية السائدة في العالم اليوم التي أفرزت أحوالًا معيشية ضاغطة، أما الثورات التي في مناطق المسلمين فيجب لفت النظر إلى أنها أبعد من ثورات لقمة عيش… إنها ثورات تتعلق باستعادة هوية الأمة المغيبة وتبني قضاياها المتعلقة بكونها أمة إسلامية تريد العيش في دولة إسلامية واحدة تؤمن لها كفايتها على كل الصعد، والتي سيكون تحسين الحياة المعيشية نتيجة لها، ويتحقق من خلالها، لا من خلال تطبيق النظام الرأسمالي عليها، والذي يعتبر مسببًا لها.

 

الهند تعادى المسلمين من أجل إقامة دولة هندوسية

في رسالة بعثت بها الحكومة الهندية للمسلمين في الهند مفادها: “لم يعد مرحبا بكم” أجاز البرلمان الهندي قانونًا يستثني بشكل قطعي المهاجرين واللاجئين المسلمين الذين يعيشون في الهند من الحصول على حق المواطنة. وبموجب قانون المواطنة المعدل، ستكون المواطنة في هذه الهند الجديدة قائمة على الانتماء الديني. إصدار هذا القانون يكشف عن خطة لتحقيق حلم طالما راود القائمين عليه بإقامة ما يسمى دولة ديمقراطية هندوسية. ويشار إلى أن القانون إنما صمم لتحقيق غاية مختلفة تمامًا: ألا وهو تكريس وضع المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية في الهند، وهو يعني تجنيس الهندوسيين القادمين من بنغلاديش، الأمر الذي سينجر عنه إحداث تبدل في الهوية الثقافية للدولة. وسيضع الهند بشكل حاسم على الطريق نحو إقامة الدولة الهندوسية. وهنا يذكر أن هناك شراكة أبرمها مودي رئيس وزراء الهند مع الاحتلال (الإسرائيلي) منذ عام 2014م، وتعتبر العلاقة بينهما في أوجها، حتى غدت الهند أكبر مشتر للأسلحة (الإسرائيلية) كما يتم استحضار الوسائل والأدوات (الإسرائيلية) وتكرارها في قضايا الأمن وتبرير التوحش، وفي تكريس احتلال كشمير، والحديث عن مستوطنات لا يسكنها إلا الهندوس على نمط المستوطنات التي لا يقطنها سوى يهود داخل الضفة الغربية. ولذلك فإن القانون المعدل للمواطنة هذا الذي يقوم على أساس الانتماء الديني ما هو سوى صدى لقانون العودة (الإسرائيلي) الذي يسمح لليهود من مختلف أنحاء العالم بالحصول على المواطنة (الإسرائيلية) وتقوم الهند الآن بتشييد دولة هندوسية.

الوعي: اللافت للنظر أنه يظهر أن هناك اتفاقًا مشؤومًا في تلك المنطقة ضد الإسلام والمسلمين يكشف عن رؤية واحدة من الصين (الإيغور) إلى الهند (قانون المواطنة المعدل وكشمير) إلى بورما (الروهينغا)… إن بصمة ترامب ووزير خارجيته بومبيو المعادي للإسلام، وأصابع اليهود ببعثهم القلق لدى هذه الدول وتخويفهم من الإسلام والمسلمين (إسلاموفوبيا) ليست بعيدة عن هذا الإجرام… على كل نقول: لولا أن الأمة الإسلامية أمة حية لما اجتمع المكر العالمي الأسود عليهم بهذا الشكل.

 

ترامب يعفو عن ضابط عسكري رغم تورطه بجرائم حرب مشينة بالعراق

وصف جنود من قوات البحرية الأميركية، قائد الفصيلة الذي عفا عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم تورطه في جرائم حرب بالعراق، بعبارات قاتمة، وقالوا إنه عبارة عن شرير ومختل عقلياً ورجل ينشر السموم. وقال المشغل الخاص درجة أولى، كوري سكوت لصحيفة “نيويورك تايمز” إن قائد العمليات المتهم، إدوارد غالاغر، كان يريد قتل أي شئ متحرك. وفي مقابلات الفيديو التي تم تسريبها، وصف عناصر فريق “سيل 7” غالاغر وهو يقوم باستهداف طفل لا يزيد عمره عن 12 عاماً ، كما تم وصفه وهو يقوم بطعن أسير مصاب بجروح قاتلة بسكين صيد. وقد تم تبرئة غالاغر في نهاية المطاف من قبل هيئة محلفين عسكرية في يوليو/تموز من تهم القتل، ولكن تم تخفيض رتبته بعد إدانته بالتقاط صورة لأسير من تنظيم الدولة، ومع ذلك، فقد تجنب في النهاية كل العقوبة بعد تدخل الرئيس ترامب في نوفمبر، واستعاد رتبته. وقال محامي غالاغر لنيويورك تايمز إن مقابلات الفيديو كانت مليئة بالتناقضات والأكاذيب، التي خلقت “خريطة طريق واضحة للبراءة”. وذكرت الصحيفة أنه في المقابلات المصورة مع المحققين” “قال الجنود إنهم رأوا غالاغر يواصل طعن أسير مخدر دون سبب، وظهر بعد ذلك وكأنه يحتفل”. وأكد أحد الجنود أن ما فعله غالاغر كان أكثر شئ مشين شاهده في حياته”.

الوعي: هذه هي عدالة أعور الدجَّال أميركا؛ فلا عجب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *