العدد 394 -

السنة الرابعة والثلاثون – ذو القعدة 1440 هـ – تموز 2019م

واشنطن بوست: انسوا السلام… ترامب وإسرائيل يريدان استسلام الفلسطينيين

واشنطن بوست:

انسوا السلام… ترامب وإسرائيل يريدان استسلام الفلسطينيين

 

في إطار نشر صحيفة واشنطن بوست الآراء التي تقول إن الهدف من ورشة البحرين ليس هو المعلن عنه، نشرت مقالًا للكاتب إشان ثارور يقول فيه إن الهدف من هذه الورشة هو دفع الفلسطينيين للاستسلام. ويشير المقال إلى أن جمع خمسين مليار دولار للاستثمار بالمنطقة، يظل غير معروف المصدر، بالإضافة إلى أن عددًا كبيرًا من المشروعات المحددة بكراسة صهر ترامب هي نسخ لخطط سابقة حلمت بها حكومات المنطقة، والبنك الدولي، ومؤسسة راند وغيرها، وقد فشلت جميعها بسبب غياب اتفاق سلام يرضي (الإسرائيليين) والفلسطينيين.

وأكد الكاتب أن صهر الرئيس والمسؤولين الأميركيين الآخرين يدرون أنه لن يكون هناك نمو أو ازدهار اقتصادي للفلسطينيين دون حل سياسي نهائي للصراع، قائلًا إن كوشنر عبّر عن ذلك في أحاديثه بالمنامة، لكنه هو وأعضاء فريقه أجَّلوا الإعلان عن التفاصيل السياسية لخطة السلام إلى ما بعد الانتخابات (الإسرائيلية) المقبلة وتشكيل حكومة (أكثر من أربعة أشهر). وأضاف أن كثيرًا من المحللين يتوقعون ألا تقترح إدارة ترامب أي شيء يتطلب تنازلات (إسرائيلية) جدية، ناهيك عن اقتراح بإنهاء رسمي للاحتلال، «بل من الممكن أن تضع ما هو عكس ذلك تمامًا».

وقال المسؤول بـ (صندوق إسرائيل الجديدة) هاري رايس (وهي مجموعة ليبرالية مقرها الولايات المتحدة): إن ما قدمه كوشنر في المنامة خالٍ من المحتوى السياسي لأنه غير مصمَّم أصلًا للفلسطينيين، وغير مصمم للتنفيذ، بل صُمم ليدفع الفلسطينيين لقول «لا». وتساءل: لماذا؟ ليجيب: للتمهيد لإعلان الضم (الإسرائيلي) أحادي الجانب للأراضي الفلسطينية.

كذلك أعاد الكاتب إلى الأذهان ما كتبه السفير (الإسرائيلي) لدى الأمم المتحدة داني دانون في صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع حاثًا الفلسطينيين على التخلي عن مطالبتهم بوطن مقابل الفوائد الاقتصادية التي «يسعى كوشنر لتوفيرها لهم». وكان السفير (الإسرائيلي) الأممي قد أشار إلى أن التطلع لدولة فلسطينية «يولد ثقافة الكراهية» معربًا عن أمله في موت الروح الثقافية والسياسية الفلسطينية الحالية.

الوعي: ما زال الغرب، وعلى رأسه أميركا، يتعامل مع قضية فلسطين باستخفاف، وبعيدًا عما تشكله من بعد عقدي لدى المسلمين. وهو يظن أنه يحقق تقدمًا في فرض سياسته ونظرته للحل، خادعًا نفسه بإعلان حكام الخليج عن استعدادهم للتطبيع مع هذا الكيان العدو للأمة. وإننا لنسأل: متى كان صراع حكام المسلمين مع شذاذ الآفاق يهود وكيانهم الغاصب صراعاً وجودياً، بل الصراع هو صراع الأمة معه. وإن موقف الحكام في هذا الصراع، كان وما زال، هو مع يهود وضد الأمة. كل الذي اختلف أن الحكام قد أعلنوا الخيانة، وهذا موقف انكشاف وانفضاح وليس موقف قوة. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *