العدد 390-391-392 -

السنة الثالثة والثلاثون -رجب – شعبان – رمضان – 1440هـ – آذار – نيسان- أيار 2019م

في ذكرى هدم الخلافة

في ذكرى هدم الخلافة

ابو حنيفة – بيت المقدس

أَفي كُلِّ عامٍ لنا مَوعِدُ

وَآذارُ يَشهَدُ في يَومِهِ 

فَيا أُمَّةً قَوَّضُوا صَرحَها

مَلَلنا السُّباتَ الرُّقادَ كما

سَئِمنا اللُّهاثَ وراءَ السَّرا 

فَما نِلْنَ عِزًّا ولا هَيبَةً 

وَحُكَّامُنا عَطَّلوا شَرعَنا 

وَباعوا البِلادَ قِمارًا كَما 

لَكَم عَنتَروا بالكِفاحِ الذي 

لَكَم حَمحَموا بِالجهادِ الذي 

لَكَم لَعلَعُوا بِالوَعيدِ الذي

لَكَم جَيَّشوا فَيلقًا لِلفِدى 

بِلادِي بِلادِي وَيا مَوطِني 

فَما رُدَّ مِصرٌ ولا مَوطِنٌ 

فَهَلَّا فَزِعتُمْ إِلى عِزَّةٍ 

وَهلَّا اعتَصَمتُم بِحبلٍ مَتينْ 

هَلُمُّوا إِلَينا أَيا إِخوتي 

هَلُمُّوا نُتَبِّرُ أَضغاثَهُم 

هَلُمُّوا نُفَجِّرُ بُركانَنا 

هَلُمُّوا نُقَوِّضُ عِلمانَهُم 

فَتَطمِسُ شِمسٌ سُدولَ الظَّلام 

وَتنزِلُ بالقُدسِ أَرتالُنا 

وَنفتَحُ روما بِتكبِيرَةٍ 

وَباريسُ ذَكَّرَني بَابُها 

وَلَندَنُ يا (قَرَزونُ) لَنا 

وَرُسْيا سَنثأَرُ من بَطشِها 

وَواشِنطُنُ الوَكرُ كَم كَم وَكَم 

فَيا رَبَّنا يا رَؤوفًا بِنا 

فَمَكِّن لَنا دِينَنا نُصرَةً 

أَنَطْنا بِبابِكَ آمالَنا

 بِهَدمِ الخلافَةِ لا يُحمَدُ؟

وَشَهرٌ حرامٌ كذا يَشهَدُ.

أَفيقِي نُهوضًا دَنا المَوعِدُ.

مَلَلنا القُعودَ الذي يُقعِدُ.

بِ ضِغثًا يُخادِعُنا يُبعدُ.

وَماءُ المنونِ لَنا مَورِدُ.

فَتَبَّت أَيادٍ لَهُم تَعضُدُ.

تُباعُ البَخيسَةُ أَو تُزهَدُ.

تَوارى بُخارًا كَذا يَصعَدُ!

تَبَدَّلَ سِلمًا فَما أَرعَدُوا!

تَفَرقَعَ هَونًا فما أَزبَدُوا!

فما غَبَّروا بَزَّةً تَشهَدُ!

هَديرَ العُروبَةِ قَد أَنشَدُوا.

وَما صُدَّ بَغيٌ وما جَرَّدوا.

نُقيمُ الخِلافَةَ أَو تُفرَدُ؟

وِشاجُ العَقيدَةِ لا يَفسُدُ؟

نَهُدُّ الحُدودَ وَما قَيَّدوا.

بِسَيفٍ صَليلٍ فَما يُغمَدُ.

بِنارٍ تُحَرِّقُ ما شَيَّدوا.

بِوحيِ الإِلَهِ بِهِ نَرشُدُ.

وَجُرمُ الطُّغاةِ عسَى يُوأَدُ.

وَتصفِقُ بَيعَةَ هَدْيٍ يَدُ.

نُبوءَةُ صِدقٍ لَنا مَوعِدُ.

بَلاطُ الشَّهيدِ هُنا مَرقَدُ.

فَعُدنا وَعَودٌ لَنا أَحمَدُ.

وَجيشٌ خَميسٌ لَها نَحشُدُ.

سَنشفي الصُّدورَ عَسى تَبرُدُ.

فَوَعدُكَ آيٌ وَلا يُجحَدُ.

خِلافَةُ هَديٍ بِها السُّؤدُدُ.

فَأَنتَ المؤَمَّلُ والمقصِدُ. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *