العدد 383 -

السنة الثالثة والثلاثون، ذو الحجة 1439هـ،، آب 2018م

رياض الجنة:شرف المؤمن قيامه بالليل

رياض الجنة:شرف المؤمن قيامه بالليل

قيام الليل والدعاء فيه جعله الله من أعظم القربات، وهو، في مثل هذه السنين العجاف التي تمر بها الأمة، أحوج ما تقوم به ضارعة إليه تعالى أن يكشف ما بها من عنت، آملة منه سبحانه الإجابة بأن يعجل لها إقامة حكم الخلافة التي يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء، عاجلًا غير آجل بإذنه تعالى…، محبة بدينه وإعلاء كلمته، ونشر هدايته، وكرهًا بالكفر والكافرين وكل أعداء الدين. ومن الآيات والأحاديث التي تبين فضل القيام والدعاء:

– قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةٗ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا ٧٩﴾ [الإسراء:79].

– وفي حديث معاذ عن النبي ﷺ أنه قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ١٦ فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١٧ [السجدة:16-17] «رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا، يا رسول الله، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورًا». متفق عليه.

– عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهم – عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل». قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا. متفق عليه.

– عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله ﷺ قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ، فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» متفق عليه.

– عن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه ﷺ قال: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

– عن جابر – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة» رواه مسلم.

– عن أبي هريرة وعن أبي سعيد – رضي الله عنهما – قالا: قال رسول الله ﷺ: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا – أو صلى ركعتين جميعًا، كتبا في الذاكرين والذاكرات» رواه أبو داود بإسناد صحيح.

– وقوله ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ» رواه الترمذي، وحسنه الألباني في إرواء الغليل.

– وروى الحاكم في المستدرك أن النبي ﷺ قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» حسنه الألباني في صحيح الجامع.

– وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟» متفق عليه.

– عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَهُ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا»

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *