العدد 15 -

السنة الثانية – العدد الثالث – ذو الحجة 1408هـ، الموافق آب 1988م

حديقة «الوعي»

عندما تتكلم الحجارة

معالِمَ النــورِ هُزِّي طيـفَ أحلامي

 

فالقلــبُ مـلَّ ترانيمي وأنغامي

كــم كنـتُ أُصغي إلى ألحانِ أُغنيةٍ.

 

لا شيءٍ فيهـا سـوى أصداءِ أوهامِ

واليــوم يُنْصِتُ سمعـي وهو منتبهٌ.

 

إلى فــتىً يتلـوّى شامــخَ الهامِ

يرنــو إلى المسجـدِ الأقصى يُبَشِّرُهُ

 

كسْـرَ القيودِ التي شُدَّتْ بإحكامِ.

يا طفلَ غـزَّةَ قفْ في الأرض منتصباً.

 

ودعْ لحكَّامنــا تقبيــل أقدامِ.

الأذنُ تعشـق قبـلَ العـين ثورَتَكُمْ.

 

وتهزأُ اليــومَ مــن أقوالِ حُكَّامِ

قرارُهُـمْ كَذِبٌ يُتلــى بِـلا خَجَلٍ

 

يُخَـطُّ فـوق وريقــات بأقلامِ

وفي الخـليــلِ قــراراتٌ مُقَدَّسَةٌ.

 

وإنْ خَلَتْ مــن كتـاباتٍ وأَخْتامِ

قامَــتْ بتنفيــذِها في حينِ نَشْأَتِها.

 

حجـارةٌ شأنُهــا إصدارُ أحكامِ

 

 

 

تحــكي الحجارةُ ما أحلى حكايَتَها.

 

طالَتْ ولم تــرضَ أن تُحكى بأيامِ

رُبَــى فلسطينَ ألقـى جوفُها حِمَماً

 

تسـوي الوجـوهَ إذا هَمَّتْ بإجرامِ

من أيـن قـد نبـع البركانُ واندفعت

 

تلك القذائـفُ في عــزمٍ وإقْدامِ.

مـن أيـن؟ من كفِّ طفلٍ قام منتفضاً

 

وصـاح: فلتطفِئِـي ناري وآلاميِ»

مـن كـفِّ أمِّ شهيـدٍ منـذ وَدَّعَها.

 

لم تنسَ صــورةَ جُثمـانٍ له دامي

حـتى تضاحكـتِ الأحجـارُ في يدها

 

فزغــردَتْ وتناسَتْ كـلَّ إيلامِ

هــي الحشـودُ تلاقت في خواطرها.

 

علـى الجهــادِ بوحـيٍ أو بإلهامِ

كـلُّ القلـوبِ تناجت وهـي هاتفةٌ

 

«الله أكــبرُ، هـذا يومُ إسلامِ».

وفي المساجـدِ آياتُ الجهــادِ غَدَتْ

 

تُتْلَـى لـدكِّ أسـاطـير وأوهامِ.

اليــومَ تنتفــضُ الآمــالُ طالبةً

 

وقــائعَ النصرِ، لا أضغاثَ أحلامِ

 

 

 

تحكـي الحجــارةُ والأيـامُ مُصْغِيَةٌ

 

كأنهـا أشْهُــرُ أو بضْـعُ أعوامِ

قال الفــتى ليهــوديٍّ وفي يـدِهِ.

 

حجــارةٌ: (أرني لُغْمـاً كألغامي).

وقالـتِ الطفلــةُ الصغرى لوالدها:

 

(انظُــرْ تَحَطُّــمَ أوثانٍ وأصنامِ)

وصاحَتِ الأرضُ: (ثوري يا رمالُ معي

 

فَمَـنْ يُهادِنْهُــمُ يُوْصَـمْ بآثامِ)

يا ثائـريــنَ أثابَ الله سَعْيَـهُـمُ

 

ارمـوا الجمـارَ وفُكُّوا ثوبَ إِحرامِ

 

 

 

تحكـي الحجــارُ تاريخــاً ومَلحمةً

 

أَعْيَــتْ وكالاتِ أنبــاءٍ وإعلامِ

تحكــي لنــا قصّةَ الأبطالِ في بلدٍ

 

مُــدَوَّنٍ مُجْدُهُ بالخنجرِ الداميq

                                                                                                  أيمن القادري

 

فضل الحج

قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).

وقال: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله إي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور»

[متفق عليه]

وعنه أيضاً أن رسول الله قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»

[رواه الجماعة إلا أبو داود]

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرام لا يعضد شوكه، ولا يختلى خلاه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقظ لقطته إلا لِمُعَرَّف». قال العباس: إلا الإذخر فإنه لا بد لهم منه، فإنه للقيون والبيوت، فقال: إلا الاذخر» وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرام لا يعضد شوكه، ولا يختلى خلاه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقظ لقطته إلا لِمُعَرَّف». قال العباس: إلا الإذخر فإنه لا بد لهم منه، فإنه للقيون والبيوت، فقال: إلا الاذخر»

فضل الحجر الأسود

عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إني أعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. 

 [رواه البخاري]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *