العدد 340 -

السنة التاسعة والعشرون جمادى الأولى 1436هـ – آذار 2015م

حديقة (الوعي)

حديقة (الوعي)

]أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ[

[البقرة:214]

“ما من ليلة يهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيه بغلام أحب إليَّ من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبّح فيها العدو”

[خالد بن الوليد رضي الله عنه]

“ما أدري من أي يومين أفر، يوم أراد الله أن يُهدى لي فيه شهادة، أو من يوم أراد أن يُهدي لي فيه كرامة”

[خالد بن الوليد رضي الله عنه]

صرخة مسلم

أنــا في الدنيـا غريبٌ مُبْعَدُ. مسلــمٌ يُقتَلُ… أو يُضطَهد
بيدي النــورُ إذا سـرتُ به ضـاءت الدنيـا وغارَ الفرقد.
فتبــدَّى الحــقُ في أثوابه. وقضتْ منــه على البغيِ يَدُ.
إنمــا قيــدُ يـدي يؤلمني. خلفَ بوّابــةِ سجـنٍ تُوصَد.
=====
وبقلـبي صرخـةٌ لـو أُطلقَتْ حطَّمـتْ عرشَ طغاةٍ أفسدوا.
وأطاحـت بالقوانــين التي. جعلــوا الناس بهــا تعتقد.
صرخــةٌ لو أُطلقتْ لآنتبهت. أمـةٌ منــذ قـرونٍ تـرقُد.
غيرَ أنَّ السجـنَ حـولي مُظلِمٌ وأـنا فيــه… كئيبٌ مُفْرَدُ.
 =====
في دمـي يسـري شعورٌ دافِقٌ ينسـفُ الطغــيانَ أنَّى يُوجَدُ
وجراحــي وهـجُ نورٍ حالمٍ  وأتـونٌ مـن لظــىً يَتَّقد.
في لهيـبِ الحرب قطْراتُ دمي تنسجُ النــورَ الـذي أفتقد.
غـير أن الــدمَ منّـى نازفٌ كـلَ يوم… حين ظهري يُجلد
=====
رغـم قيدي وجراحي، لم أزل أحمِـل النـورَ، وجسمي مُجْهَد
وبرغـم السجنِ والآهاتِ، لي أمــلٌ يدفَعُـه نحـوي الغد
وسيبــقى الصوتُ مني هاتفاً يخـرقُ الجـدرانَ مهما شيَّدوا
فليجـوروا، وليكيدوا كيدَهم سَلِـمَ القلبُ… وهان الجسد.
 =====
إضربـوني.. عذِّبوني.. شرِّدوني ولتـرَوْا صبري الذي لا يَنْفَذُ.
أناَ أسمعــتُ الـدُنى أنِّي فتىً مسلــمٌ قُـوَّتُــه لا تخمد.
لا تظنــوا أن عزمـي فاترٌ فاستمرُّوا في عـذابي واجلدوا
ولقــد أقسمـت إني مسلمٌ فَتَجَنَّبْ هولَهــا يا مُلْحِدُq

                                                                               أيمن القادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *