العدد 23 -

السنة الثانية – العدد الحادي عشر – شعبان 1409هـ، الموافق آذار 1989م

حديقة «الوعي»

من نور كتاب الله

(… فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)

من هدي رسول الله

عن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذّب الله الخاصة والعامة».

القرآن المهجور

أُمَّتي، لن يموتَ فيك الرجاءُ
.

 

فَهُدَى القرآن الحكيمِ عزاءُ
.

بَعْثَرتْ مجدَك التليدَ أيادٍ
.

 

حَرَّكَتْها الأحقادُ والأهواء
.

مزَّقوا شرعَ المصطفى واستمدُّوا
.

 

شرعَهم ممَّنْ دبَّ فيه العياء
.

كيف خانوه والخيانة كفرٌ
.

 

كيف أمسى للكافرين الولاء!؟
.

هجروا القرآنَ الذي فيه هَدْي
.

 

وادَّعَوْا أنَّه لقومٍ شقاء
.

هجروا الدينَ ثم قالوا بخُبثِ
.

 

«ما هجرناه.. إِنَّنا أتقياء»
.

ليس دينُ الإسلامِ ذِكرَ دُعاءٍ
.

 

أو صلاةً يُظَنُّ فيها اكتفاء
.

ليس تقديساً وابتداع طقوس
.

 

ليس هذا فإنه إفتراء
.

إنما الإسلامُ انقلابٌ وفكرٌ
.

 

يُقلِقُ الظالمين حيثُ أساؤوا
.

إنه دولةٌ بيثربَ قامت
.

 

فَزَهَتْ تحت ظِلِّها الأرجاء
.

مِنْ مَعين الإسلام خيرُ نظامٍ
.

 

ما لنا دون نيله إبتغاء
.

إنه منهاجُ الحياةِ وصرحٌ
.

 

جهدَتْ في إعلائه الأنبياء
.

لن تُطيحوا به وإن ساندتْكم
.

 

أمةُ الكفرِ أو طغى الأوصياء
.

إن أعدَّتْ سلاحَها وتباهَتْ
.

 

فهي في حربِ ديننا عزلاء
.

تهجرون القرآنَ والنورُ فيه
.

 

تهجرون الإسلامَ وهو الشفاء
.

غَرَّكم شرقٌ ملحدٌ يتباهي
.

 

بنظام مصيرهُ الإنطواء
.

غَرَّكم غربٌ يجعلُ المالَ ربّاً
.

 

فتوهَّمْتُمْ أنَّ هذا هناء
.

ظلَّ مسعاكم بين شرقٍ وغربٍ
.

 

وهما في شرعِ الحكيم سواء
.

إن درب الضلالِ للنار يُفضي
.

 

فاحذروا أن يكونَ فيها الجزاء
.

غَرَّكُمْ بالله الغَرورُ فَسِرْتُمْ
.

 

مثلما قالَ الكافرون وشاءوا!
.

تطلبونَ البعيدَ وهو قريبٌ
.

 

وتظنون أنكم حكماء
.

ويحكُمْ كُّلكُمْ لِطَهَ خصيمٌ
.

 

يومَ لا يُجدي مجدُكم والثراء
.

فأجيبوا ـ ستُسألون ـ أجيبوا
.

 

هل لمن أنزلَ الهدى أكفاء
.

قد خلعتُمْ عن جسمكم خيرَ ثوبٍ
.

 

تسألونَ (الغراةَ): أينَ الرداء
.

ويحكم شَوَّهْتُمْ تعاليم طه
.

 

ثم أعلنتم أنكم فقهاء
.

فاذهبوا أنتُمُ وكلُّ نظامٍ
.

 

وضعَتْهُ الغاياتُ والأهواء
.

قد رأينا عقولَكُمْ فوجدْنا
.

 

أنها في تشريعها خطلاء
.

كلُّ أخطائكم تجلّت وبانت
.

 

فانظروا: هل في ديننا أخطاء؟..
.

أمتي، كفكفي دموعَ الليالي
.

 

وانهضي. طالَ النومُ والإغضاء
.

أمتي، زلزلي العروشَ وعودي
.

 

قوةً تخشى هولَها الأعداء
.

في كتاب اله النجاةُ وفيه
.

 

وحدةُ المسلمين والانتماء
.

هجروه، لكننا سنُلَبِّي
.

 

قد سمعنا النداء، نِعْمَ النداء
.

صرخةُ الحقِّ حين دوَّى صداها
.

 

نَفَرَتْ منها أنفسٌ صماء
.

ثم كادوا، والله أعظم كيدا
.

 

وإذا بالمنافقين هباء
.

أمةَ الحقِ انفضي النومَ هيا
.

 

أمسكي بالقرآنِ.. فَهْوَ الرجاء

أيمن القادري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *